بيان من لجنة دعم الثورة السودانية بدنفر / كولورادو حول مجزرة نيالا لقد ظل نظام المؤتمر الوطني الدموي الفاشي يمارس شتى صنوف القهر والتعذيب والإذلال والإفقار ومختلف أشكال إنتهاك الحقوق والكرامة الإنسانية ضد جماهير شعبنا الأعزل طيلة سنين حكمه العجاف. واليوم يُضيف النظام إلى سجله المخزي وصمة عارٍ أخري بارتكابه جريمة ومجزرة يندى لها جبين الإنسانية ضد أبناء وبنات شعبنا في مدينة نيالا البحير الصامدة، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي بحسبها، يعد إطلاق النار الحي علي المتظاهرين جريمة حرب. لقد ارتكب جهاز أمن النظام وزبانيته من رباطة المؤتمر الوطني هذه الجريمة والمجزرة الوحشية دونما مراعاة لحرمة النفس البشرية أو قداسة الشهر الحرام. جماهير شعبنا الثائرة في نهار الثاني عشر من رمضان الموافق 31 يوليو 2012 خرجت جموع المواطنين بمدينة نيالا البحير في تظاهرة سلمية إحتجاجاً على سوء الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار وتدني الخدمات مطالبين بحقهم المشروع في الحياة الكريمة. وعلى الرغم من سلمية التظاهر إلا أن جهاز أمن النظام، في تنفيذٍ مباشر لتوجيه المجرم علي عثمان، أضرب لتقتل، جابه المتظاهرين العُزّل بإطلاق الذخيرة الحيّة على صدورهم فقتل بدم بارد اثناعشر كوكباً غضاً من أبناء وبنات شعبنا، أكثرهم دون سن العشرين، كما أصاب العشرات، بعضهم لا يزال في حالة حرجة. جماهير شعبنا الصامدة إن إستخدام طغمة المؤتمر الوطني لكل آلتها القمعية وجهاز أمنها ورباطتها بهذه الوحشية بالإضافة إلى تجييش أجهزة إعلامها وأبواقها الصفراء يعكس حجم الهلع والإرتباك والخوف الذي يقض مضاجع زبانيتها من إنتفاضة شعبنا. ولكنّا نؤكد أن بشاعة القمع والأرهاب ووحشية الإعتقال والتعذيب والقتل لن تثني جماهير شعبنا من إجتثاث هذا النظام الفاشي من جذوره. وأننا نرفع صوتنا عالياً للمطالبة باجراء تحقيق مستقل في الملابسات التي أدت إلي هذه المجزرة لكي نمنع تكرارها وحتى نتقص قصاصاً عادلاً من كل من أجرم في حق شعبنا جرحاً بجرح ودماً بدم. إن الحراك الجماهيري الواسع لكل قطاعات ومكونات مجتمعنا المختلفة وقواه الحيّة هو طريق الخلاص من هذا النظام البغيض، لذا نؤكد على ضرورة دعمه وإستمراره عبر توحيد الآليات والجهود والتنسيق الكامل بين كافة فصائله دون إقصاءٍ أو حجرٍ أو وصايةٍ، كما ندعو لحمايته من كل محاولات النظام الفاسد المهترئ وأساليبه القذرة للإلتفاف عليه وتفتيته. المجد والخلود والمغفرة وجنات الخلد لشهداء شعبنا في نيالا البحير والعزاء الخالص لأسر الشهداء والشفاء العاجل للجرحى الخزي والعار والسقوط لنظام المؤتمر الوطني الغاشم والقصاص العادل من زبانيته القتلة عاش نضال أبناء وبنات شعبنا. حرية، سلام وعدالة ... الثورة خيار الشعب. ولا نامت أعين الجبناء. لجنة دعم الثورة السودانية بمدينة دنفر – كولورادو 2 أغسطس 2012