[email protected] كنا يافعين نحمل امالا واشواقا واماني بمستقبل زاهر نكون فيه هانئين بالاهل والاحباب والتباريك والتباريح وانشراح الذات نحو الكل والعطاء والقدرة واندفاعنا نحو القادم بقوة اكبر فهاهي الجامعة التي حلمنا بها ورسمنا لها الصور في مخيلتنا امامنا، سنتخرج مهندسين بعد عدة اعوام ونعمل ونغيير من واقع حياتنا ونعوض اهلنا الذين عانوا الامرين مع راتب لايكفي الا لمضاعفة الهموم والديون والخطوط المعلقة في الهواء، سنكون وسط الاحباب والاهل و....آه كان حلما ان نكون كان غيرنا يهدم في الظلام مابنيناه من رؤى ويبني بيوتا للاشباح وزنازين ويستورد ادوات الموت والتنكيل والاذلال ليس لنا فحسب، ولكن لكل الناس ليبقى هو سيد الموقف والكرسي والسلطان والقصور والحور والجنان ، كان سيد كل العصور الجنرال البشير يجلس يرقب الناس بعدم ادراك كامل لما يدور سوى انه هنا اورثه الله الارض والشعب والموارد وكل شئ يرقبهم وهو يعلم كم يعاني الناس في زمن البكور والغلاء والبطش والزنازين التي يصنعها اعوانه ، لاشك في انه يدرك ان العواقب ستكون وخيمة ممن يمهل ولايهمل ويخشى ذلك بعد ان ضاقت عليه الارض بمارحبت ويبث في اعصابه المتوترة الطمأنينة ويردد هو وجوقته (هي لله ..هي لله) كان يعلم بانه كاذب وحوله اكثر كذبا ونفاقا ويعلم كم يبطشون بالشعب في الزنازين ولديهم من اساليب التعذيب ماتصرخ الانسانية برفضه في كل المحافل الدولية ويكتفي بنكرانه، فهؤلاء الذين يتحدثون عن البيوت الاشباح ليسو سوى كفار وازرع للامبريالية والصهيونية والتي تستهدف مشروعه الحضاري الذي لايعلم عنه سوى انه مشروع حضاري وحسب. وهي لله ..هي لله الموت للابرياء في شوارع الخرطوم وجامعاتها لله القصف للقرى والمدن الامنة في دارفور ايضا لله المجازر التي ارتكبت في بورتسودان وكجبار ونيالا لاشك بانها لله انفصال الجنوب واعادة انتاج وافتعال المعارك العسكرية لاضفاء شرعية ان لاصوت يعلوفوق صوت المعركة هي ايضا لله تدمير اعظم مشروع زراعي في افريقيا في سبيل الله قطع ارزاق الناس ووضعهم واسرهم في مهب الريح لله ايضا يقول المثل (قطع الاعناق ولاقطع الارزاق ) ولكن امير المؤمنين بحكمته قطع الاعناق والارزاق معا تقربا الى الله بهذا العمل نقول لك سيدي الحجاج : تقبل الله منكم وجازاكم بما تستحقون ونحن لاشك قادمون بزحف المغلوبين المظلومين الجوعى نطالبكم بالقصاص، بدماء الشهداء في دارفور وكجبار وبورسودان ونيالا بدم الشهيدة التاية ابوعاقلة والشهيد محمد موسى بحر الدين والشهيد ميرعني النعمان سوميت والشهيد ابوالعاص والشهيد محمد عبدالسلام والشهيد شريف حسب الله شريف والشهيد عبد الحكيم والشهيد الامين شمس الدين شهيد سليم والقائمة تمتد ابعد مما تدرك ولكن لن ننسى احدا دون ان نقتص له والدم بالدم في كل المحطات الحزينة التي مازالت آليات القمع تعمل في العباد والبلاد دون رحمة او خشية حتى من الله سبحانه وتعالى و هي لله ..هي لله ارقب ايها الجنرال اعين الاطفال والجوعى والمحرومين من التعليم والعلاج والقوت ارقب من سرقوا واغتنوا من امامكم من قوت هؤلاء انظر لتلك المدن التي كساها البؤس والموت وحط الحزن والهم والغم رحاله فيها ولم يرحل انظر اليهم ولاتمنن تستكبر سنأتيك من كل بيت وكل جرح وحينها سيرتد اليك البصر خاسئا وهو حسير يبقى بيننا الامل في التغيير دوما،،،،،،،