نمريات ليلى زكريا ...من بلدى اخلاص نمر [email protected] - بشهادة زميلات دراستها لم يكن رفيق ليلى منذ نعومة اأظافرها غير الطموح والتميز لذلك جاء اختيارها للدراسة فى كلية الزراعة جامعة الخرطوم قسم البساتين عن حب مكين دفعها لاكتشاف ذلك العالم الاخضر الذى اتاها مقبلا فطوعت ما استحال منه برفقة مأمونة وبراءة اختراع - استطاعات ليلى زكريا عبد الرحمن القادمة من مدينة الجبلين بالنيل الأبيض من اختراع بذور صناعية لزراعة قصب السكر بدلا من العقل فمنحت براءة الاختراع فى عدد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدةالامريكية وروسيا واليابان والصين وغيرها واجتهدت وثابرت فتمكنت من تطوير البحث لاربع سنوات متتالية داخل المجمع العلمى لبريطانيا فى منشستر لتهدي لنا اختراعاً يضاف لسجل المرأة السودانية المبدعة داخل الوطن وخارجه - اهدت ليلى وطنها اختراعاً اقتصادياً تهافتت عليه الدول الاخرى لكنها بوطنيتها العالية رفضت (عقد قرانه) على اي دولة فى محاولة ل(رد الجميل) مع رفيقات دربها اللائى احتفلن امس الاول ب(ليلى) اذ توجنها ملكة بين اترابها فأهدين لها فرحاً وتبريكاتٍ شتى مقرونة بأمنيات ثرة تتحقق فى المستقبل القريب ،فلقد اضافت ليلى باختراعها مساهمات متنوعة فى برامج مختلفة كالامن الغذائى والطاقة الحيوية لتقليل تكلفة الانتاج اذ انشأت ليلى شركتها الخاصة فى بريطانيا لتسويق الاختراع يساعدها فى ذلك ابناؤها الذين ينبئ حديثهم (انهم على ذات الدرب سائرون ) رغم طوله القادم فليلى تستعد لاصطحابهم فى مشروع آخر لانتاج النخيل بنفس الطريقة - ليلى....ثروتنا القومية التى غادرت الى عاصمة الضباب تستحق تكريما وطنيا بقامة بلدها وقامة اختراعها انها شعاع بلدى فى المحافل الدولية الذى يضئ لنا الدرب هنا ...ويمدنا بضوئه ويفسح المجال لنساء بلدى ليمددن اكفهن للشمس حتى ينلنها دفئا واشراقا - نوشح ليلى اليوم بثوب سودانى اصيل منسوج من عرق الترابلة والبسطاء اهل الكرم والجود والعزة الذين خرجت ليلى من وسطهم ..صغيرة وشابة وام ومخترعة رفعت رأسهم ورأسنا شامخا ساميا عاليا لتعلن بصوت عالى ولسان عربى فصيح يتداخل مع عامية بيئتها المحببة (انها سودانية وكفى) - لله درك يا ليلى فلقد عبدت الطريق وكسرت الحواجز وحتما اننا معك على ذات الايقاع نسير ونأمل فى الوصول إلى القمم الشاهقات ... همسة يا امرأة من الزمن المستحيل تلملم خطئ المستقبل الآتى تفرد شراعات الوصول تكسو الدنيا لغة وتعطى الفجر معنى