سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 20 مايو 2024 .. السوق الموازي    البرهان ينعي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحية    والى ولاية الجزيرة يتفقد قسم شرطة الكريمت    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    الحقيقة تُحزن    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    هنيدي يبدأ تصوير الإسترليني بعد عيد الأضحى.. والأحداث أكشن كوميدي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    الجنرال في ورطة    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    محمد صديق، عشت رجلا وأقبلت على الشهادة بطلا    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم ويؤمن على قيام الإمتحانات في موعدها    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخال الرئاسي :عليَّ الطلاق الكلام (ده) ما حاصل.. قرابتي من الرئيس (عبء) عليَّ..مدرسة الغابة والصحراء هي ذات مشروع السودان الجديد
نشر في الراكوبة يوم 12 - 06 - 2013

- لابد للحكومة أن تثبت في موقفها ولا تسمح للمنبطحين أن يقودوا خطابها
- دولة الجنوب جزءٌ من المؤامرة الدولية على السودان
- قرابتي من الرئيس (عبء) عليَّ
- أفكار منبر السلام العادل قال بها عبدالله الطيب والتني!
- رُحِّلْتُ من الدولة الخليجية لهذه الأسباب
- مدرسة الغابة والصحراء هي ذات مشروع السودان الجديد
- أثناء إدارتي للتلفزيون عدلتُ بعض الأغنيات تماشياً مع الفكر الإسلامي..
=====
الباشمهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة.. هذا الرجل اختلفت معه أم اتفقت لا تستطيع غير التوقف عند إيمانه العميق بما يقول ويفعل وطوال الحوار كنتُ أراقب حماسته الدافقة وهو ينافح ويجادل ويبرهن على فكره، حاصرناه بالعديد من الاتهامات التي تحيط بفكره من مناداة بالعنصرية وتكريس للفكر (الإسلاموعربي) وتغييب المكونات السودانية الأخرى، ودخلنا الى تجربته في القيادة وما يعانيه المنبر من مد وجزر واختلاف، وجاءت آراؤه جريئةً صارخة كعادته؛ فتحدث عن فكر منبر السلام العادل وانتقد مدرسة الغابة والصحراء وتعامل الحكومة مع دولة الجنوب، وكشف أسراراً تتعلق بالممارسة السياسية وبفترة إدارته لتلفزيون السودان.. كل ذلك في حوار اعتمد على (الأسئلة الدائرية) وتوليد الأفكار حتى نصل الى حديثه، وها نحن نحاول رؤية فكر الطيب مصطفى ثانية..
الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة، رئيس منبر السلام العادل..
* نبدأ معك يا باشمهندس بالطفولة الأولى في (حي كوبر) الذكريات الإنسانية وأهم ملامح الطفولة؟
كوبر على عهدنا كانت منطقة ريفية الحياة فيها لا تختلف عن القرى المحيطة بالخرطوم، وكان السكان مترابطين وكأنهم أهل والذي بينهم يتخطى حدود (الجيرة) الى صلة الدم وكان جميع من في كوبر يعرفون بعضهم بالأسماء الرجال والنساء وحتى الأطفال، وكان الرجال الكبار آباؤنا جميعاً ومن حقهم التقويم والعقاب دون الرجوع الى الأهل.. هذه البيئة أسهمت في جعلنا على الجادة، فعندما تشعر أنك مراقبٌ وأن نظرية الثواب والعقاب معمول بها تتشبث بالفضائل، وحتى الآن كوبر محتفظة بالكثير من سماتها وخصوصاً التواصل الاجتماعي.
* من كوبر نقفز الى مرحلة النضج وإدارتك لتلفزيون السودان والأعداء قبل الأصدقاء يشهدون لك بالطفرة الكبيرة التي أحدثتها في مجال الدراما التلفزيونية؟
في عهدي بالإضافة للإنتاج الدرامي كنا نقوم بتوزيعه لكلٍ من تشاد وجيبوتي وغيرها من دول الجوار الأفريقي وكان هذا التوزيع مجاناً دون مقابل، ووجدت المسلسلات والأفلام التي وزعتها رواجاً وقبولاً منقطع النظير مثلاً مسلسل (سكة خطر) كان يُعرض في إحدى المدن التشادية الشرقية وعادة ما يحلق عدد من الزبائن الدائمين للقهاوي حول أجهزة التلفاز لمتابعة المسلسلات السودانية، ففوجئوا بأن صاحب القهوة غير المحطة لمتابعة (مباراة لكرة القدم) فما كان من الحضور إلا وأن قاموا بتحطيم القهوة احتجاجاً على تحويل المسلسل السوداني، وكانت القهاوي وأندية المشاهدة قائمة على الاشتراكات (يعني الزبائن بيدفعوا أموالاً مقابل مشاهدة المسلسلات السودانية فالدراما أثبتت أنها قادرة على الاختراق الخارجي والنجاح الداخلي وحسب وجهة نظري أن مشكلة الدراما كانت عدم الاستمرارية؛ لذلك وضعت خطة لإيجاد البديل للدراما الأجنبية، ونحن لدينا خصوصة علينا أن نحافظ عليها من خلال إيجاد دراما سودانية خالصة وكنا كل عامٍ نزيد الإنتاج الدرامي، لدرجة أننا نفذنا إنتاجاً درامياً مشتركاً مع السوريين في مسلسل (الغول) وأتت نجمة الدراما السورية في ذلك الوقت (أماني الحكيم) وأرسلنا كوادر سودانية لكي تحضر الإنتاج الدرامي مع (نجدت أنزور) وأحضرنا مدربين من خارج البلاد لتطوير الأداء الدرامي من تصوير وإخراج وسيناريو وغير ذلك لكن نحن كلما جاءت أمة لعنت أختها فبدلاً من أن تكون استراتيجية تطوير الدراما مستمرة تُفاجأ بتغيير الأولويات مع تغيير المديرين، ولكن بإمكاني إيجاد العذر طالما أنه ربما تكون هناك ضائقة تجعله يرتب أولوياته بطريقة مغايرة للمدير السابق.
* من الأشياء التي حسبت على أدائك أن العديد من الأغنيات السودانية مثل (لا وحبك، القبلة السكرى، على الجمال تغار منا) غُيرت بدعوى التأصيل؟
هذا كلام جديد بالنسبة لي، ولا أعلم أي أغنيةٍ، والتي غيرت عندنا إننا اعتبرناه لغواً.
*لماذا يكون (الحلف بغير الله في الأغنيات لغواً وقد حلف النبي (ص) بغير الله كما ورد في صحيح مسلم (أفلح وأبيه إن صدق)؟
ما دايرين نخوض في مسائل فقهية ونناقشها، لكن في عهد إدارتي للتلفزيون كنا شغالين بلجان هي من تقرر وتحضر أولاً، فأنا أكرر لا أعلم أي أغنية التي غيرناها، لكن هناك بعض الأغنيات التي تحوي مفردة العبادة مثل عبدت القبر يا سلمى لأن القبر ضماك، والقبر لا يُعبد لو ضم النبي.
*لكن هل يجوز مقايسة الشعر بالقرآن والسنة، وهل من المنطق أن ننتزع النص من سياقه المجازي؟
الشعر حتى سيدنا عمر بن الخطاب أدرجه في سياق الواقع عندما جاءه شاعر وأنشد في حضرته:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ** وكل نعيم لا محالة زائل
فقال سيدنا عمر رضي الله عنه كذبت فنعيم الجنة لايزول، فأحدث نوعاً من النقد الموضوعي وفق المرجعية الإسلامية.. فقصة العبادة لا تجوز لغير الله، وللحقيقة (نادينا) بعض الفنانين وقلنا لهم بجمال الألحان مع ضرورة تغيير الكلمات ومن ضمنهم حمد الريح، مثلاً واستجاب وغير (يا حليلو قال ناوي السفر خلاني ألعن في القدر)، فحتى التغني بالخمر.
*لكن الخمر هي رمزية معروفة عند المتصوفة في شعر ابن الفارض وأبو العتاهية، بالإضافة الى أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوصف الغارق في الحسية من (كعب ابن زهير) وخلع عليه بردته؟
أين المشكلة؟ طوال عهدي ظللتُ أسجل لكل الفنانين أغنياتهم وأرجو ألا ترددوا كلام الذين ظلوا ينتقدونني وتقومون بترديده (وتدقوا فيه طار)، فالحاصل أننا أجرينا تعديلات صغيرة على بعض الكلمات وظلت الألحان كما هي، وعلى فكرة لدى ثقافة أدبية (كويسة) وقصة الرموز والخمر أعلمها جميعها، لكن عندما يكون المعنى مباشراً وفيه دعوة الى منكر حينها أكون ضد الأمر مباشرة والأعظم من كل هذا قول الله: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)، هذه آية قرآنية نحن اتبعنا المنهج الوسطي، فمن لا علاقة له بالدين يمكن أن يراني متطرفاً وللعلم هنالك تيار يرى أنني متساهل أكثر مما ينبغي مثلاً (كمال رزق) زارني في المنزل ليراجعني، فأنا كنت وسطياً لأن المدرسة المتشددة لا تبيح الغناء.
هنالك بون شاسع بين (مدير التلفزيون) وإمام الجامع وفي حديثه السابق (وعدلنا الكلمات وتركنا الألحان) فيها إحساس بالوصاية على وجدان شعب بأسره؟
هي ليست وصاية، لكن ممارسة دوري كمدير يقتضي علي الرقابة، فهل في السودان مسموح بالخمر، وهل في أمريكا مسموح أن تتجول فتاة عارية في شوارع نيويورك، فالحرية نسبية فالتلفزيون هو ملك لدولة إسلامية وحاولنا السير به سيراً وسطاً، وأنا على المستوى الشخصي كثيراً ما أردد مقولة (عمر بن عبدالعزيز) الذي جاء بعد خلفاء بني أمية فكان يردد: (يا بني أني رأيت أن الله ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة وأني خشيت أن أحمل الناس على الحق جملة فيدعوه جملة) كنت أردد وأستند على هذه المرجعية، فيما أن الدولة لا تسمح بالخمور والتلفزيون جهازها الرسمي كان لزاماً علينا ألا نسمح بأشياء صادمة.
يا باشمهندس الشعب السوداني مسلم قبل أن تصبح مديراً للتلفزيون والذي تتحدث عنه هو إرثه وفلكلوره وثقافته؟
الشعب السوداني مسلم نعم؛ لكن أغاني الخمور نخليها مثلاً، وعندما تكون رمزاً نسمح بها؛ ولكن عندما تكون مباشرة لا ندعها أبداً وأنا اتبعتُ مذهب التدرج، فنحن أخذنا بالرأي الذي يبيح الغناء عند القرضاوي وابن حزم وغيرهما.
بصراحة هل حجب (عيون الأغنيات السودانية) في عهدك هو الذي خلق تياراً مناوئاً وظهرت الأغنيات الهابطة لتملأ الفراغ الغنائي العريض؟
أبداً الحاصل غير ذلك، فالمجتمع في ذلك الوقت مجتمع مجاهدين و(ساحات فداء) وكنَّا نحرِّض المؤمنين على القتال، وهل تعلمي أن واحداً من الشيوخ أفتى في أحد البرامج الفقهية أن الغناء حرام، فقمنا بتغيير البرنامج من مباشر الى مسجل، ومن بعد ذلك يُراقب ويُمنتج ثم يُبث.
* حتى الأقليات الدينية كانت تشكو من عدم إتاحة الفرصة المواتية لها، فلماذا لا تنظر بمبدأ المواطنة وليس غيره؟
هل الفرنسيون عندما منعوا الحجاب أو منعوا الأذان كانوا يظنون أنهم الأعلى؟!
- نعم،
أسمعي الديمقراطية تُتيح للأغلبية أن تحتكم لرئيسها، فالشريعة تحكم في الشمال وهي دين الأغلبية وحتى الذين فاوضوا في نيفاشا فاوضوا على أن الشمال يُحكم بالشريعة، وحتى عندما طرحت الحركة الشعبية أن تنزع الشريعة من الخرطوم رفضت لها ذلك، ونحن أصلاً ما خجلانين لأن (كلامك ده وهجومك ده) لا يزيديني إلا تمسكاً "ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً" بمجرد أشعر بحرج زي كلامك البتقوليهو ده أكون مباشرة خرجت من دائرة الإيمان.
¬ عارف يا باشمهندس مشكلتك في شنو..؟
والله أنا ما عندي مشكلة، المشكلة مشكلتك إنتي الشوية كده.. وبدل ما تحاكميني حقو أنا الأحاكمك.
¬ في لقاء سابق يا باشمهندس اتهمتني بأني من المنبطحين؟
ها ها ها من حقك تتهميني بأن لدي مشكلة ومن حقي كذلك أن أرد.
¬ ما أردت قوله أن الدين الإسلامي هو دين احتمال الآخر ودين (لا تسبوا آلهتهم حتى لا يسبوا الله) ويجب أن نعطي الأقليات كامل حقوقها حتى يتمتع المسلمون في الغرب بكامل حقوقهم كذلك؟
حقوق الأقليات مكفولة في الحياة الكريمة وإقامة الديمقراطية في هذا لهم كامل الحقوق، ولكن الديمقراطية كما أسلفت تتيح للأغلبية الاحتكام الى آرائهم وما فعلته إبان عهدي في التلفزيون غير نادم عليه، وأعتقد أنه كان سيراً وسطياً.
¬ وأضيف أن عهدك كما سمعت كان العهد الذهبي فيما يتعلق بأجور الموظفين، لكن إذا قفزنا للحاضر الآني؛ فمعظم المراقبين يرون أن صحيفة الانتباهة هي الجريدة الوحيدة صاحبة المشروع وبما أن مشروعكم قد تحقق لماذا هي باقية حتى الآن؟
مين قال تحقق؟!
¬ ألم يتحقق مشروع الاستقلال الحقيقي كما تسميه؟
الانتباهة والمنبر نشآ لأجل قضية كبيرة للغاية، بل قضية الانفصال نفسه طرح لأجل تحقيق المشروع، مثلاً الحركة الشعبية هي موجودة الآن في جنوب كردفان وغيره، وهناك وثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانية التي صدرت عن الجبهة الثورية، فالحفاظ على وحدة البلاد وهويتها من أن تُطمس هو الذي دعانا سابقاً ويدعونا الآن من أجل أن نتبنى كل ما قمنا به.
* مدى صحة تأثير حادثة استشهاد (نجلكم أبو بكر) في نشوء التفكير الانفصالي لدى الباشمهندس الطيب مصطفى؟
عليَّ الطلاق الكلام (ده) ما حاصل.. في ناس ما بصدقوك إلا لما تحلف بالطلاق ويقولوا ليك ده بتكفَّر لأن الطلاق لا كفارة له، وأنا داير أقول حاجة لو أن القضية متعلقة بابني أبي بكر فالمصلحة تقتضي أن يكون السودان واحداً حتى أتمكن من زيارة قبره في (منقلا) وكنت وافقت على الحريات الأربع حتى أتمكن من دخول الجنوب وزيارة قبره ولقد رددت هذا الكلام مراراً بالقول وبالكتابة حتى أرد هذا الاتهام، فأنا مارق لأي نقد، لكن يؤلمني الظلم فأنا جاهرت برأيي في الانفصال قبل استشهاد أبي بكر، ونشرت صحيفة أخبار اليوم عام (1997م) وأنا مدير التلفزيون (الطيب مصطفى لن أذرف دمعة واحدة إذا انفصل جنوب السودان) هذا ما ورد في أخبار اليوم، ثم استشهد ابني أبو بكر عام 1998م، وهذه وثيقة أرادها الله لكي أرد بها على جميع من يشنون علي حملات باعتبار أن القضية شخصية، ثم أبو بكر لماذا أحزن عليه؟ وأنا مؤمن إيماناً عميقاً بأنه الآن في مكان رفيع وأنه سينفعني عندما لا ينفع مال ولا بنون إن شاء الله، اتهموني بالعنصرية رغم أني ظللتُ أردد أنه حتى نيفاشا صممت على أساس عنصري لأنها أباحت للجنوبيين كإثنية (التصويت) ولم تتح للشماليين.
¬ عموماً الذي تطالبون به أتاكم على طبق من ذهب؟
أريد أن أواصل في مسألة اتهامي بالعنصرية، كيف أكون كذلك وأنا مؤمن والمسلم لا يترقى في مدارج الإيمان وهو عنصري.
¬ قضية فصل الجنوب، هل ابتدرها منبر السلام العادل أم إنكم استندتم على أدبيات سابقة؟
والله سمعت كلام عن عبدالله الطيب (فصل الجنوب قضية وطنية).
¬ ولكن عبدالله الطيب رجع عن هذا الرأي؟
لم يرجع.. ربما ضغط ورجع، لكن على العموم هذا رأيه حتى تُوفي لأنه تبنى هوية معينة وثقافة معينة لا يمكن للهويتين أن يعيشا مع بعضهما البعض ومن عندي أقول إنهم -أي الهويتين- مثل (القط والفأر) لا يستطيعان التعايش معاً، وكتب عن ذات الموضوع يوسف مصطفى التِّني وحسن محجوب سكرتير حزب الأمة فقال من داخل (الجمعية التأسيسية) إن الانفصال إذا لم يحدث الآن فإنه حادث لا محالة في المستقبل والأفضل أن توفروا الوقت، وقال هذا الكلام في الستينيات، لكن عند منبر السلام العادل نضجت هذه الأفكار أكثر لأننا أكثر معاناة من الأجيال السابقة، وفي هذا الزمن حدثت تطورات كانت مقنعة بأهمية وجدوى الانفصال، وشعرنا في المنبر أن الطريقة الوحيدة لتنمية هذه الأفكار أن يكون هناك تنظيم، ففي السابق كان الأفراد يقولون رأيهم ويذهبوا، أما الآن خلقنا كياناً وتنظيماً دفع بالأفكار وأنشأ صحيفة الانتباهة، ساعدتنا ظروف كثيرة حصلت -أحداث الاثنين الأسود- بعد أن تبنينا رأينا، فخلقت صدمة كبيرة جداً في الخرطوم لماذا؟ لأنه لم يكن هناك مبرر لكل هذه الأحداث لأن (قرنق) لم يمُت في الخرطوم أو في الشمال ولم يمُت في طائرة سودانية، وفلماذا عندما سقطت طائرة الزبير محمد صالح لم يحدث المثل من قبل الشماليين، بينما عند رحيل قرنق أحدث الجنوبيون تطهيراً عرقياً مثل الذي حدث في أغسطس (1955) فهذه الأحداث دعمت مشروع وأقنعت الناس بصحة رأينا.
¬ لكن هناك اتهاماً لكم بأنكم تتضجرون من الداخل والخارج معاً وهذا الحديث يؤيده التململ الذي حدث في المنبر واتهامكم بالدكتاتورية؟
ما في حزب جديد شُنت ضده حرب واستُخدمت كل أسلحة الدمار الشامل مثلما حدث مع (المنبر) لوما كان حزبنا حامل لكل معطيات الصمود تماماً كالبذرة إما تُقاوم قشرة الأرض وتخرج لتصبح شجرة وإما تُطمر، فوجدنا مضايقات من الحركة الشعبية ومن الذين يقدسون الوحدة رغم أن الله قال: (لا إكراه في الدين وكل الصحف حالياً تشن علينا هجوماً، ثم زرعوا بعض العناصر داخل الحزب وبدورهم حاولوا خلق اختراقات، لكنهم لم يستطيعوا شق المنبر، لكن وريني كم يوجد حزب أمة وكم اتحادي ديمقراطي؟
¬ لماذا عندما نواجه مشكلات حقيقية ننصرف عنها الى مشكلات الغير دعنا نحصر الحديث في منبر السلام العادل ولو أردنا الحديث عن مشاكل الأحزاب الأخرى لاستضفن قادتها؟
الاختلافات حصلت بين أصحاب النبي (ص) بين السيدة عائشة والإمام علي ونحن نسعى الى ألا تؤدي هذه الخلافات الى شق الحزب، وأنا لا أُبرَّئ نفسي ففي النهاية أنا بشر ولست ملاكاً (والجمل ما بشوف عوجة رقبته) وأكبر هزة حصلت في المنبر عندما تحولنا من نظام الأمانة العامة الى نظام الرئاسة، عالجنا الأمر بالشورى وهيئة الشورى أجازت بالإجماع النظام الجديد، فأنا لا أرى نفسي دكتاتوراً إطلاقاً؛ ولكن هذه الرؤية قد تكون مغايرة لدى الآخرين وهذا من حقهم.
¬ هل قلتم بتنزيل الصلاحيات على مؤسسات الحزب؟
نعم أنزلنا الصلاحيات، ولدينا آلية عمل للمنبر، وأنا أعمل بمسألة العفو لأنها تُرقِّي البشر الى مقام الإحسان وهو أعلى مقام.. (والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، أحاول إعمال هذا الأمر في حدود الآخر وأقصد بهم الذين يرتكبون أخطاءً أعتقد أنها كبيرة، ففي إحدى خطب الجمعة في مسجد الشهيد عثمان حسن أحمد البشير كفَّر خطيب المسجد بعض الأشخاص فوقفت بعد الخطبة وعقبت عليه وطلبت منه عدم التوسع وعلى كل حالٍ أنا مستعد لمراجعة نفسي ومستعد كذلك للاعتذار ومرة اعتذرت (لباقان) بعد أن ذكرت أنه موجود في مناسبة ما ثم اتضح أنه لم يكن موجوداً.
¬ بمناسبة (باقان) هل هو بالفعل المعادل لموضوع الطيب مصطفى في الجنوب، الاثنين منشقين وعنصريين وليسا من دعاة الوحدة؟
والله استفزاز عجيب.. لكن بصبر عليه، عنصري! أنا إن شاء الله ما عنصري، لكن (باقان) خليك منو عرمان ده ما عدو لدود في رأيك نحن نعادي مشروع السودان الجديد لماذا؟ لأنه مشروع لتدمير هوية السودان.
¬ الإسلام هو المظلة الواسعة التي اجتمع تحتها الفرس والروم والعرب والأفارقة إذاً لماذا تصرون على مسألة الهوية العربية إذن؟
الآن نحن (عرب وأفارقة) وبعد انفصال الجنوب سحبت مسألة الهوية العربية هذه تماماً.
¬ لماذا وضعت الهوية العربية ولماذا سحبت بعد نيفاشا؟
اللغة واحدة من مكونات الهوية ما في كلام، لكن حذفناها لكي نقول لكل سوداني مؤمن بهذه الأفكار نحن سواء وسحبنا هذه الهوية لكي نوسِّع من مظلة...
¬ هل الأفكار لديكم (مبدئية) أم مجرد كسب فقط، كيف تصرح بأنك سحبت الهوية العربية لأجل توسيع المظلة ومن هو المنبر حتى يحدد الهوية، فالأمر فيها موكول للمثقفين والمفكرين وليس السياسيين؟
بعد انفصال الجنوب شعرنا بأن الأمر قد تغير فأيام شراكة الحركة الشعبية كانت اللغة والهوية العربية تتعرضان لهجوم شديد مثلاً المقال الذي نُشر في (ألوان) كتبه (نيال بول) قال أكره اللغة العربية لأنها لغة المستعمر وهي الوثيقة الشهيرة لعرمان ذكر (كل اللغات) حتى اللغة العربية وضعها في مكان واحد مع اللغات الأخرى، مع أنه حتى الجنوبيين يتحدثون اللغة العربية.
¬ لو وسَّعنا صدورنا سنجد الأفعال مجافية للأقوال مثلاً في تيار (الغابة والصحراء) كان النور أبكر منحازاً للغابة ويردد (العربية ليست لغة أبي أو أمي) ورغماً عنه كتب أشعاره بالعربية وامتلأت بسور القرآن والسيرة؟
مدرسة الغابة والصحراء انتقدناها، بالمناسبة صلاح أحمد إبراهيم رد عليهم واختلف مع النور أبكر وكان يردد: نحن (عاربة العرب) وهاجمهم هجوماً شديداً والغابة والصحراء كيان قريب من مشروع السودان الجديد الذي تبناه (قرنق) ونحن نتحدث الآن عن الهوية الإسلامية.
¬ هل تعتقد بوجود نقاء عرقي في السودان؟
لا يوجد نقاء عرقي في السودان، بل تمازج إثني، ونحن اختلفنا مع مدرسة الغابة والصحراء لأنها أسقطت اللغة العربية وأسقطت هوية السودان بدعوتها الى السودانوية، أخرجتها كهوية وهذا غير صحيح لأن الهوية مكونات رئيسية مثل الدين واللغة والثقافة والتقاليد والعرقية وغيرها، والدين هو أهم مكون للهوية في الدنيا وهو الهوية الوحيدة في الآخرة.
¬ ما هو عيب السودانوية ذات المصطلح فقد دعا له عبدالله الطيب وغيره بمصطلحات مختلفة، كما أن الغابة والصحراء لم تسقط الدين فحتى تيار الغابة مثل النور أبكر كان متأثراً بالدين وكاتباً بالعربية؟
أنتِ تعلمي أن الإثنيات غير العربية هي من أثرت اللغة العربية، فالفرس قدموا للغة العربية سيبويه والجاحظ وابن المقفع، ومشروعنا هو إعادة هيكلة الهوية السودانية مع الأخذ في الاعتبار وجود تيار قوي مناهض للعربية رغم تحدثهم بها والغابة والصحراء أتت قبل المنبر بمعنى أنهم ليسوا تياراً مضاداً لما دعونا به، بالإضافة لأننا نعتز جداً باللغة العربية لأنها لغة القرآن والرسول (ص).. فالدفاع عنها يُحسب لنا وليس علينا، والعروبة ليست عنصرية.
¬ تحدث الجاحظ عن الدولة العباسية قائلاً لم يبقَ في بغداد عربي قط (فالمعتصم أمه تركية والمأمون أمه فارسية وهذا التداخل أثرى الدولة الإسلامية فلماذا الدعوة للعروبة؟
أتفق مع هذا الرأي؛ ولكن العربية ليست نسباً وإنما العربية لساناً فحتى النبي (ص) لم يكن عربياً لأن إسماعيل هو ابن إبراهيم وهو من العراق ولم يكن عربياً وأمه هاجر وهي قبطية مصرية وليست عربية، هذا جد النبي (ص) وانتماء النبي للعروبة عن طريقة القحطانيين وهم عرب مستعربة ومن الطرائف في مسألة العروبة أن والدي ذهب الى السعودية، وكان ضخم الجثة فرأى واحداً من (العساكر السعوديين) والدي علق (هذا العبد عندما يمشي الأرض الأرض تهتز من تحته) فرد والدي: أنا عندي شجرة النسب (لحدي) العباس إنت عندكم فكان رد الشرطي: أنا ما أحتاج.
¬ هل القرابة التي تربطك بالسيد رئيس الجمهورية شكلت لك مظلة حمتك من العديد من الأسهم المتتالية من هنا وهناك؟
سألت كثيراً جداً عن هذا الموضوع على كل حالٍ الانتباهة أُوقفت ثلاثة أشهر عندما هاجمنا القذافي وتعرضنا لرقابة قبلية وأُوقفنا كذلك قبل أيام فقط من حوارك هذا، ولا توجد صحيفة تذهب الى المحكمة مثلما نذهب نحن في الانتباهة.. فأنا ما عارف الحماية (دي وين) وذات الآراء التي تُنشر في الانتباهة تُنشر أيضاً في صحف أخرى وأنا يمكن أن أقول إن قرابتي من الرئيس هي (عبء) لأنها تحد من تصرفات ومواقف وردود أفعال كان بالإمكان تبنيها إذا لم يكن الرئيس (قريبي) فكلما أفكر في ردة فعل معينة أرتدع عندما أتذكر صلة الرحم والصداقة والنشأة المشتركة التي تجمعني بهذا الرجل، فقربي من الرئيس كان عبئاً عليّ في أشياء كثيرة، وقد دفعت الكثير نتاجاً لقربي من الرئيس.
¬ البعض يردد بأنك رحلت من دولة خليجية ولم تهمل حتى أنك اضطررت لتحويل المساعدة الآسيوية الى منزل أحد السودانيين، ماذا فعلت حتى ترحل بهذا السرعة؟
على كل حالٍ كنتُ في إحدى الدول وخرجت منها بعد حرب الخليج، والسبب هو اتخاذي لموقف مؤيد لموقف السودان في حرب الخليج وساندنا موقف السودان فدفعنا ثمن مواقفنا، وكنتُ وقتها كاتباً في الصحف الخليجية فقلت بآراء لم تجد الرضا والقبول من الدولة المضيفة.
¬ هذه هي أسباب الترحيل كاملة ولا توجد أي أسبابٍٍ أخرى؟
طبعاً.. حأكون عملت شنو؟.. سرقت يعني؟!! وهو موقف سياسي وبعد ترحيلي تم ترحيل مائة آخرين من السودانيين لتبنيهم ذات رأي السودان في حرب الخليج.
¬ نختم معك بالقرار الأخير القاضي بإيقاف تدفق نفط الجنوب عبر دولة السودان؟
دولة الجنوب لا عهد لها ولا ميثاق ولن تغير سياستها لأنه لا توجد دولة بالمعنى العميق للدولة، وهذه مجرد (شيء) لا أستطيع أن أجد لها وصفاً، ثانياً هي تعمل على تسديد فواتير وإنشاء الحركة الشعبية ليس الغرض منها إنشاء دولة جنوب السودان فقط، وإنما الغرض تسديد فواتير وتوظيف لأجندة دول أخرى من أولوياتها استهداف السودان ونحن مستهدفون هذه حقيقة لا تحتاج (درس عصر) فلذلك من الطبيعي أن تقوم بأفعالها هذه، والوفاء بالعهود يحتاج الى ثقافة ووعي ولا يوجد هذا الأمر لدى قادتها الحاليين، لذا لابد أن نفعل ما ظللنا ننادي به من وضع استراتيجية للتعامل مع دولة جنوب السودان تقوم بناءً على معطيات ووجود دولة معادية لا على حسن الظن العاطفي، فهناك دولة ظلت تؤذي السودان ولابد من المعاملة بالمثل وهذا مبدأ إسلامي (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، (والسن بالسن والعين بالعين) وللعلم دولة جنوب السودان أضعف من أن تؤذينا وإذا علمت بقدرتنا على إيذائها ستفكر ألف مرة قبل إقدامها على الاعتداء علينا، إما أن نصفع على خدنا الأيمن وندير الأيسر، فهذه مسكنة وعلى الحكومة أن تثبت ولا تسمح للمنبطحين من قيادة خطابها وعليها أن تقتلع الحركة الشعبية التي تهدف بالأساس الى استعمار السودان وإلا لماذا ظلوا حتى بعد انفصالهم يحملون اسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) يحررونا مِن مَن؟
ولماذا وهل سيسمحون بوجود المؤتمر الوطني لتحرير جنوب السودان؟ أو منبر السلام العادل لتحرير جنوب السودان؟ على الحكومة أن تسعى لاقتلاع الحركة الشعبية لكي تنعم بجوار آمن وسلس مع دولة الجنوب.
¬ كل الآراء السابقة تخصك يا باشمهندس ولا تتبع (للجريدة) التي هي منبر حر لسماع الرأي والرأي الآخر، ومشكور على وقتك وسعة صدرك على الأسئلة؟
بارك الله فيكم وأنا دوماً أحاول أن أكون رحب الصدر لكل الآراء على مستوى البيت والعمل السياسي معاً.
الجريدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.