مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل نرى حاكما (اسلامويا) ذات يوم يفعل ما فعلته تسيبى ليفنى؟!
نشر في الراكوبة يوم 04 - 11 - 2012


[email protected]
الشكر لأصحاب القلوب الصافيه والعقول النيره، الذين كفونى بما قدموه من أمثله دلت على فساد المنهج وعدم صلاحيته لأنسان عصرنا الحدبث فى القرن الحادى والعشرين، و(المنهج) بعرف بتطبيقاته وبألأمثله الواقعية والعمليه مثل فقاعة الصابون لم تحقق العداله أو المساواة أو الأستقرار فى بلد من البلدان منذ 1400 سنه، ولا يوخذ (كنظريه) مسلم بها دون نتائج .. فالمعلم الذى يعلم تلميذه واحد زائد واحد تساوى ثلاثه، المسوؤلية فى ذلك الخطأ اذا اجاب به فى الأمتحان لا يتحملها الطالب، وأنما (المنهج) التعليمى اذا كان خطأ أو (المعلم) اذا اوصل له معلومه خاطئه.
ونحن نقول أن الأسلام دين حق وأن محمد (ص) رسول ونبى وولى، لكن (الشريعه) كمنهج كانت ملبية لحاجات الناس فى القرن السابع، لكنها لا تصبح لانسانية القرن الحادى والعشرين، ومن يعلمونها للناس خاطئين لأنهم غير ملمين بثقافة العصر، ففكرة تكفير المجتمعات والقتل والأرهاب التى ينتهجها تنظيم (القاعده) وكآفة الأفكار التكفيريه، اساسها (الشريعة) الأسلاميه، التى تحرض على قتل معتنقى الديانات الأخرى ومن يوالونهم، وهى التى ترسخ للكراهية وعدم العدالة والمساواة وتجعل المرأة مواطنا دره ثانيه والمسيحى مواطنا درجه ثالثه. ومرة أخرى الشكر كل الشكر لكتائب (الجهاد – الوطنى) فاجابتهم تجعل القارئ الحصيف يميز بين المنطق واللا منطق وبين الحق والباطل وبضدها تتميز الأشياء، ومن عجب أن (المؤتمر- اللا وطنى) اصبح يضيف كلمة (وطنى) على كل جهة أو كيان يريد ضمه الى حظيرته الفاسده، حتى أندية كرة القدم لم تسلم من ذلك، وهذا دليل عدم ثقة وشعور بنقص فى الوطنيه فكيف يكون نادى الهلال أو المورده أو مريخ الفاشر ، غير وطنى بينما نادى الخرطوم (وطنيا)، انه ذاته الخداع والتنطع الذى يمارس فى الدين وبأضافة الأسلام للأحزاب وللكيانات السياسيه.
والذين ينكرون انتماء (للمؤتمر الوطنى) والشينه منكوره، فعليهم أن يعلموا بأن هذا (الفكر) وهذا النهج الذى يدافعون عنه، هو الذى اتى بهذا النظام الفاسد والفاشل، ولا تستطيع أى جهة أخرى تتبنى هذا (المنهج) أن تقدم افضل مما قدموا رغم فسادهم، وفشلهم، فكيف يختلفون عنه ويتبرأون.
الشكر لكتيبة الجهاد - الوطنى .. فتعليقاتهم هنا وعبر البريد الألكترونى تسعدنى كثيرا و تغنينى عن كشف خواء هذا الفكر الظلامى الاسلاموى المتخلف ، الذى يقبح وجه هذا الكون الجميل .. وكما ذكرت أنى أعيد وأكرر ولا امل التكرار فكما يقول المثل المصرى (التكرار بعلم الشطار) .. رغم ذلك اتهمنى احدهم (بالتهرب) من الأجابه، سبحان الله كيف يتهرب من يطرح موضوعا بكل وضوح ومباشرة وبهذه الجرأة المدركه وهو يعلم أن كثير من (المثقفين) يرون انه الحق الذى لا حق غيره وان (الشريعه) كانت صالحه فى زمانها وبيئتها التى فرضت فيها ، لكنها غير صالحه لكل زمان ومكان ولا تناسب انسانية هذا العصر المرهفة الحس والضمير، وعلى نحو اكثر تحديدا لا تناسب ثقافتنا وعرفنا السودانى وما ورثناه من الأجداد الذين كان فى مقدمتهم اول انسان فى الكون.
فتلك الشريعة التى لا يعرفون (خباياها) لا تعدل مع معتنقى الديانات الأخرى وتأمر بقتلهم بمجرد انقضاء الأشهر الحرم وأوردنا الايه الداله على ذلك بكل وضوح ومن يترك منهم دون أن يعمل فيه (السيف) لأى اسباب قد تحقق منفعه (للمسلمين) أقتصاديه مثلا ، فعليه أن يدفع (الجزيه) عن يد وهو صاغر، يدفعها وهو ذليل وحقير ويمكن أن يبصق فى وجهه دون كرامه لشخصه لأنه لا يعتنق الأسلام، وهذا ضد مبدأ (المواطنه) السائد فى هذا العصر، ومن يغالط فعليه أن يراجع تفسير الايه (كنتم خير امة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن النكر)، لاحظ هذه آية مظهرها لطيف لا يدعو الى قتل أو عنف ولا يمكن أن تقارن ب (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم).
تفسير تلك الآيه (اللطيفه) جدا كما جاء فى صحيح البخارى (لن تصبحوا خير امة للناس الا بعد أن تأتوا بالكفار تجرونهم من اعناقهم وهم مقيدين بالسلاسل، لكى يشهدوا بالا اله الا الله وأن محمد رسول الله).
احدهم من اجل انكار حقيقة ادخال الناس بالسيف وبالعنف فى (الشريعه) يراوغ ويلف ويدور ويفترى على الله الكذب، ويقول بأن الايه (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)، يعمل بها وقت الحرب!!
فكيف يكون ذلك القتال فى وقت الحرب ونهايتها تقول (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) أى لا تتركوهم الا ان يعلنوا توبتهم ويؤمنوا ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة، فهل تؤدى الزكاة وقت الحرب وهل تجب الزكاة على كافر؟
وكيف يقعد المسلمون للكفار وقت الحرب عند كل مرصد كما تقول الآيه ويمنعونهم من السير فى عرض الطريق بل يضطرونهم لاضيقه، هل هى حرب أزقه و(زنقه زنقه)؟ اما كما هو واضح انهم كفار يعيشون فى منطقة واحده مع (مسلمين)، لم يقتلوا لسبب من الأسباب؟
و(الشريعة) تقر العبوديه والأسترقاق بقول صريح لا يقبل التأويل وتقول تلك الشريعة الصالحه لكل مكان وزمان - لحسب زعمهم - أن احدى الكفارات هى (عتق رقبة مؤمنه)، صحيح ان (الشريعة) تدرجت فى تخفيف ذلك (الرق) والحد منه فى زمن صلاحيتها لكنها لم تبطله نهائيا قولا واحدا وتحسم أمره وتحرمه وتنهى عنه، وكونه من ضمن (الكفارات) الثلاث، فهذا اعتراف به وبمشروعيته وكما قال احدهم بأن تلك (الكفاره) يمكن أن تعود فى يوم من الايام، يقصد حينما تتنصر دولتهم (الظلاميه) المحتمله وتهيمن على الكون !! هذا بالطبع لن يحدث الا اذا الغيت معاهدات ومواثيق الأمم المتحده التى تحترم حقوق الأنسان والتى وقعت عليها كآفة دول العالم - اسلاميه وغير اسلاميه - والا اذا تمكنوا من هزيمة (امريكا) التى يخشونها ويخافونها أكثر مما يخافون (الله)، هم فى الحقيقه يشركونها مع الله لكنهم لا يشعرون.
و(الشريعة).. تجعل من المرأة (جاريه) أو (عبده) كما يقولون فى مصر، بجواز نكاح ما ملكت (الأئمان) دون زواج، ثم ينتقدون (الغرب) وثقافته فى موضوع الصداقات التى تسمح بممارسة الجنس خارج اطار الزوجيه ونحن لا نؤيد ذلك مثلما نرفض (الشريعه) التى تؤيد نكاح (ما ملكت الأئمان)، فكله (زنا) فى الآخر، خارج اطار الزواج المعروف ومثلما نرفض حق الرجل فى الأقتران باربعة نساء فى وقت واحد – الا لضرورة قصوى تجعله مضطرا لزوجة ثانية – لأن الله الذى لا يعرفونه قال فى قرآنه (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وحتى لو كانت الزوجه (سيئه) فالمسلم الحصيف من منطلق فهمه للآيه وأن الزوجه مخلوقه من (نفس) الزوج، فسوف يضع العيب على نفسه ويسعى لمعالجته بمقتضى الايه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والأقتران باربعة أو ثلاثه زوجات فى وقت واحد فعل (حيوانى) تعافه بعض الحيونات ولا يرتبط بألأنسانية بصلة، لا نه لايعترف بالحب والموده والمشاعر الأنسانيه وأحاسيس المرأة الأولى التى أقترن زوجها بثانية وثالثه وربما رابعه ويجعل المرأة مجرد (وعاء) ووسيله لأستمتاع الرجل ولأنجاب الذريه التى فى غالب الأحوال تكون غير صالحه طالما نشأت فى كنف اب ظالم وشهوانى وغير عادل، ومن عجب تسمع لأحدهم أو لأحدى النساء (الظلاميات) يقولون دون شعور بالحرج (الله حلل فى شرعه اربعة زوجات للرجل)، وهذا افتراء وكذب وعدم وعى وظلم لا يجوز فى حق الله الذى من ضمن اسمائه (العدل).
فالزواج لأكثر من مرة لا يجوز الا فى الظروف الأضطراريه، التى ما كان لها حل فى (المسيحيه) التى كانت تمتع اقتران الرجل بغير زوجة واحده، فكان لابد من حل لتلك المشاكل المستعصيه فى دين جاء بعد المسيحيه وهو (الأسلام)، وهذا هو دور الأديان منذ ان تنزلت تعمل لحل مشاكل البشر ولا ىتنفصل تعليماتها عن احتياجاتهم لكنه لا يمكن أن يكون قصد كما فهم الجهلاء والسذج ومستغلى الثغرات ومتبعى (التأويل) غير المنطقى ، بأن الله قد سمح بهم للأقتران باربع أو ثلاث زوجات أو اثنتين فى وقت واحد ودون مبرر أو سبب جوهرى.
والآيات واضحه فى هذا المجال تقول الايه الأولى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فأن خفتم الا تعدلوا فواحده).
فمن هو ذلك المؤمن الحريص على دينه وعلى رضاء ربه، الذى يجازف و(يتحدى) ويعطى عهدا لربه بالتزامه العدل مع اربعة زوجات، خاصة فى وقتنا الحاضر؟
والايه الثانيه تحسم الأمر تماما فتقول ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم).
أنصار الشريعه والسذج والدهماء والمخدوعين، يلتفون على المعنى الواضح فيقولون العدل مطلوب فى كل جانب، ما عدا ميل القلب!!
أتحدى أى رجل يقول لزوجته انه سوف يعدل معها مثل باقى زوجاته الثلاثه فى كمية اللحم والسكر والخبز ونوع الثياب والمدارس الخاصه التى يدرس فيه باقى اولاده ، لكنه يحب واحده منهن أكثر منها، ثم تبقى معه ليوم واحد، حتى لو كانت (مومس)!!
وبعضهم يبرر موقفه ويضرب لك المثل بحديث الرسول (ص) : اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تؤاخذني فيما لا أملك.
ومن قبل قلنا أن (الرسل) استثنائيون، ومن سوء الأدب المحاولة لأستخدام تصرفاتهم الشخصيه كذرائع فى الأمور التى لا يستطيعها انسان عادى، فذلك الميل لا نعرف كنهه، ولا يمكن أن يكون فيه (جور) كما يحدث من الشخص العادى، ومن قبل دافعنا عن اتهام الرسول (ص) بزواج (عائشه) فى سن تسع سنوات، بأن النأس عامة والمرأة على وجه الخصوص وكلما رجعنا للوراء كان حجمها وتفكيرها يختلف عن حجم وتفكير نساء هذا الزمان، اضافة الى ذلك فقد كانت الطفله توأد، اليس تطورا هائلا أن تترك تتمتع بالحياة حتى لو تم تزويجها فى عمر صغير؟ ثم ما هو اهم من ذلك كله فأن الرسول (ص) قد تزوج من تسعه نساء وقيل ثلاث عشرة، فهل يجوز للمسلمين اليوم زواج نفس العدد؟
الشاهد فى الأمر ذلك التشريع الغرض منه حل المشاكل التى ما كان لها حل فى الدين المسيحى ، لمن كان له عقل يفكر به لا من كان شهوانيا، ثم يرمى الله زورا وبهتانا بالظلم لكى يريح نفسه من عذاب الضمير، فهذا يشبه تماما حال من يحلل لنفسه (الربا) ثم يقول أن الذنب يقع على عاتق الشيوخ الذين حللوه مع أن الحدبث يقول (استفتى نفسك ولو افتوك).
و(الشريعة) تجعل المرأة على النصف من الرجل فى الشهاده وفى الميراث، رغم انتفاء (الأفضليه) كما ذكرنا بين النوعين التى كان سببها (قوة) عضلات الرجل وحمايته للمرأة بسيفه ودرعه ورمحه ، واستبدل ذلك بقوة (القانون) الذى يحمى الجميع، والأفضليه الثانيه هى ان الرجل كان القادر وحده على الحصول على الرزق من تجارة أو زراعة أو رعى، فى بيئة قاسية وصعبه ومن خلال ذلك (الرزق) الذى يحصل عليه، يوفر لنفسه ولنسائه الأكل والشرب والكساء وهن جالسات داخل خيمتهن، لذلك كان منطقيا أن يكافأ الرجل فى (الميراث) بنصيب يعادل مرتين ما تحصل عليه المرأة، هذه الأفضليه انتفت الآن بعد أن اصبحت المرأة تعمل وتحصل على رزقها وعلى راتب مساو لما يحصل عليه الرجل بل احيانا تتفوق عليه فى الرزق وفى الصرف على بيتها واهلها وأخوانها الرجال بل احيانا يدخنون السجائر مما تمنحه لهم من مال.
من خلال هذا الفهم انتفت قوامة الرجال على النساء والأفضليه التى كانت مشروطه فى الآيه (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).
ومن خلال قيم (اخلاقيه) اكتسبها البعض من عرفنا (السمح) اعرف أكثر من حاله فى بلدنا الذى عرف الدين قبل (الأسلام) تنازل فيها رجل عن نصيبه فى الميراث بالكامل لشقيقاته، لأنه غير محتاج له ويرى أن اخواته من حقهم أن ينالوه، الا يعتبر هذا التصرف اكثر عدلا من (الشريعة) ؟؟ فى وقت ترفض فيه مجتمعات أخرى فى دول مجاوره لنا منح النساء نصيبهن فى الميراث حتى على ذلك القدر الظالم الذى حددته (الشريعه)، وبالمنطق هل يعقل أن تكون تلك (الشريعة) التى رفضها انسان عادى فى السودان، هى كلمة الله الأخيره لخلقه، ولا يوجد افضل وأعدل منها؟
وعلى هؤلاء (المتنطعين) أن يوضحوا لنا ما هى (الحكمه) فى تفضيل الرجل على شقيقته الأنثى فى الميراث، ومن هو الأكثر حاجة .. ولنصيب أكثر عدلا فى الميراث، امرأة (ارملة) تعول عددا من الأطفال، لم يترك لها زوجها مالا، أم شقيقها التاجر الكبير السمين الذى يمتلك اموالا ضخمه؟ اليس هذا وحده يؤكد أن تلك (الشريعه) فرضت على مجتمع معين فى ظروف معينه ولا يمكن أن تكون ابديه وسرمديه تحل مشاكل كل مكان وزمان؟
انهم يسيئون للأسلام ويدعون – دون وعى – أنهم ينصرونه ويغارون عليه.
بالطبع شخصى الضعيف غير مطالب بالرد على كلما يثارويطرح طالما كانت وجهة نظرى المتواضعه فيه أنه لا يستحق الرد ولا توجد فيه منفعة للناس، والصحفى والأعلامى دوره تسليط الأضواء على القضايا وأن يترك للناس الفرصه لتشغيل عقولهم للتمييز بين الحق والباطل، لكنى رغم ذلك لا اكتفى بتسليط الضوء بل اشرح وجهة نظرى قدر ما منحنى الله من علم ومعرفة ودراسة عميق لهذا الدين الذى يهمنى ، واسهب وأعيد وأكرر، كما ذكرت اعلاه ولا أمل التكرار (فالتكرار يعلم الشطار).
فى الحقيقة هم الذين يتهربون – الا قليل منهم - ولا يردون على طرحنا الواضح (الدوغرى)، الا بكلام مثل (انها حكم الله وشرع الله)،وحاشى الله (الظلم) واقرار (استعباد) خلقه الى الأبد، حتى لو اقتضت حكمة (التدرج) التى جعلت الخالق يخلق الكون فى ستة ايام ، أن يبقى ذلك الأسترقاق والأستعباد فى وقت من الأوقات حتى يأتى الوقت الذى يتم فيه التخلص منه وتتقبله البشريه ولا يحدث نزاعا وتصادما.
واذا انتفى واصبح (الرق) غير جائز فى هذا العصر، اليس هذا اعتراف صريح منهم (بعدم صلاحية تلك الشريعة لكل زمان ومكان) ومن ضمن ما يتهربون من الرد عليه هو سؤالنا الذى يقول هل يعقل ان يكون منهجا صالحا لهذا العصر مستنبط من فهم جاء فى آية تقول : (الحر بالحر والعبد بالعبد) واذا كان ذلك مقبول فى العصور السابقه عند ظهور الأسلام أو قبل ظهوره؟ فهل يقبل فى وقت اصبحت تجرمه مواثيق حقوق الأنسان وترفضه النفس السوية بل تشعر بالحرج من وصف انسان بأنه عبد؟
للأسف سوف يكتشف العالم كله خاصة فى المنطقة التى نعيش فيها بعد فوات الأوان وبعد خراب مالطا واراقة المزيد من الدماء وتأخر تقدم شعوب بالمنطقه ، الجريمه التى ارتكبها انصار هذا الفكر (الظلامى) المتخلف، والكذب والتزوير الذى مارسوه بوضع (الأسلام) فى مقارنة ومنافسه (كتفا بكتف) مع الأفكار السياسيه (الأنسانيه)، الليبراليه والعلمانيه والشيوعيه ، فالأسلام (دين) يجب ان يتنافس ويتصارع مع الأديان الأخرى، المسيحيه واليهوديه والبوذيه والهندوسيه، وأن يسعى معتنقيه لأبراز قيمه وتأكيد انه الدين (الحق) الذى يجب ان يلتزمه الجميع لا أن يزجوا به فى معترك (الحكم) وأتون السياسه، التى تتقاطع مع (الأخلاق) احيانا وهو لانه دين (للتسليك) ولترقية النفس البشريه فأنه لا يمتلك المنهج الذى يسوس الناس مثل باقى الأديان التى دورها الأساسى ينحصر فى السمو (باخلاق) وقيم الأفراد ومن ثم تترقى المجتمعات ويخرج من بينها القاده والزعماء والمواطنين الصالحين اسوياء عادلين ومنصفين وشرفاء، لا يعانون من عقد نفسيه ويعملون لدنياهم وكأنهم يعيشون ابدا ويعملون لآخرتهم وكأنهم يموتون غدا .. وبوعى كامل يبعدون دينهم الذى استفادوا منه فى خلقهم و(معاملتهم) للناس فى مكانه نقيا طاهرا من لعبة السياسة، ينهل منه من جاءوا بعدهم ويقدموا لمجتمعاتهم والبشرية فكرهم الخاص وبرامجهم الخاصه كما فعل قادة (تركيا) الذين قالوا (نحن مسلمون فى دولة علمانية) لكن (الأسلامويون) كل غرضهم من الدين أن يوصلهم للسلطه وأن يمكنهم من (المال) لأنهم لا يمتلكون فكرا (انسانيا) قويا ينافسون به الآخرين .. و(شريعتهم) التى يسعون لفرضها (بالعنف) والأرهاب كوسيلة لتحقيق ذلك قاصره عن حل مشاكل مجتمع اليوم لأنها فرضت على مجتمع قبلى لا يعترف بشئ اسمه (الديمقراطيه) أو المواطنه المتساويه التى لا تميز بين الناس بسبب معتقداتهم أو قبائلهم أو نوعهم (ذكرا أو انثى)، وهى كانت عادله فى زمنها، نشهد بذلك لا رياء أو مجاملة ، لكنها لن تكن عادله فى هذا العصر ومن يصر عليها يكون حاله مثل حال من لازال يؤمن بفكرة كانت سائدة فى السابق يهدر دم من يعارضها ويعتبر زنديقا وفاجرا، تقول بأن الأرض مسطحه ومنبسطه، حتى جاءت الأبحاث والأكتشافات العلميه الحديثه فنفت ذلك وأكدت بانها كرويه أو بيضاويه.
ومما يدل على (قبلية) ذلك المجتمع الذى فرضت فيه (الشريعه) هو أن المبرر الثانى الذى رجح اختيار (الخليفه) الأول بعد انتقال الرسول (ص) للرفيق الأعلى، حينما نشب خلاف حاد حول (السلطه) بين الأنصار والمهاجرين فى سقيفة بنى ساعده، كان الأنتماء (القبلى) لذلك الخليفه أى (لقريش) التى كان يأتى منها الزعماء وسدنة الكعبه، وذلك الرأى أدلى بها احد كبار الصحابه بل من اعدلهم وهو (عمر بن الخطاب) وهذا امر لا نرفضه فى وقته وزمانه وبيئته، لكن هل يجوز ذلك الأمر فى العصر الحديث وأن نقول بأن فلان من حقه أن يحكم الدوله لأنه جعلى أو شايقى أو نوباوى أو خلاف ذلك من قبائل؟
نعم تلك كانت ثقافة ذلك المجتمع الذى فرضت عليه (الشريعة)، التى لم تكن مخالفه (لأعرافهم) كثيرا، فى الحقيقه حلت لهم كثيرا من المشاكل الشاذه مثل (وأد) المرأة حية، ذلك الفعل اللا انسانى بمعايير اليوم وجريمه لا تسقط بالتقادم فى قوانينه، ولذلك قبلوا بها وماكان بمقدور أحد منهم أن يعترض على حكم (الشورى) الذى لا يصل الى مستوى (الديمقراطيه) فى الوقت الحاضر، رغم أن (الشورى) تجعل من الحاكم (الها) يأمر فيطاع، ويحصل على (بيعة) لا تنقض الا اذا ارتد عن الأسلام، مهما افسد وفشل فى ادارة الدوله، ومن حقه تعيين مجموعة بمزاجه ربما يرى الناس من هم افضل واحق منهم، تسمى أهل (الحل والعقد) يكون منها مجلس (شوراه) كبديل عن (البرلمانات) التى تنص لوائحها على حسم القضايا الهامه للدوله واقرار الأتفاقات الدوليه بعد نقاش مستفيض، من خلال التصويت والأغلبيه الميكانيكيه التى ترضخ فيها الأقليه لرأى الأغلبيه، وتحترم تلك الأغلبيه رؤية الأقليه ولا تهملها تماما، كما يمكن ان يهمل الحاكم فى (الشريعة) رأى (اهل الحل والعقد) .. ومن حق البرلمان فى الدوله الديمقراطيه الحديثه، عزل الرئيس واحالته للقضاء اذا فسد أو فشل، وذلك ليس من حق المسلمين فى دولة (الشريعة)، وقبل الأسلام اصلا كان الحاكم يعامل كاله ويسعى لتوسيع مملكته وامبراطوريته قدر استطاعته، ولا يستطيع كائن من كان أن ينتقده أو يرفض له طلبا. خلال حكم امبراطور رومانى كان مستشاروه يقبلون حذاءه، ويشكرونه قبل أن يغادروا المكان على سماحه لهم بتقبيل الحذاء.
واذا كان دعاة تطبيق (الشريعة) فى هذا العصر استشعارا بالحرج وخوفا من الأمم المتحده ومجلس الأمن و(امريكا) ينصون فى دساتيرهم على حق (المسيحيين) مثلا بأن يتحاكموا لشرائعهم، يظنون بذلك انهم حققوا العداله والمساواة الكامله، مع أن هذا المبدأ مخالف تماما لأمر الله وحكمه كما يدعون فى (الشريعة) التى فرضت فى القرن السابع، ومن عجب هذا الحق الذى يسمحوا به (للمسيحيين) يرفضونه لمسلمين مثلهم هم (الشيعة)، لكن لماذا لا يكونوا اكثر عدلا، فيتحاكم الناس جميعا فى احوالهم الشخصيه (لشرائعهم) ويتركوا موضوع الحكم للدوله المدنيه الديمقراطيه التى تحقق العداله ويتساوى فيها الناس جميعا دون شعور بالغبن وانتقاص الحقوق؟؟
مرة أخرى أنه تزوير بشع للحقائق هو الذى أحدثه (المتاسلمون) باقحام الدين فى السياسه، والمتدين الحقيقى فى الغالب يكون زاهدا فى السياسة ويرى بأنها تشغله عن عباداته، مثلما يزهد فى التردد على بلاط (الحكام والسلاطين) وهذا لا يعنى اننا نرفض مشاركة اؤلئك (الأسلامويين) فى الأنتخابات وأختيار حكامهم اذا ارادوا ذلك ، لكننا نرفض تمييزهم لأنفسهم بذلك (الدين) واحتكاره فى احزابهم وتنظيماتهم وأختزاله فى (الشريعة) التى نرى فى الدين ما هو افضل منها واكثر تحقيقا للعداله والحريات ونرفض استغلالهم للبسطاء والمحتاجين وخداعهم باسم ذلك (الدين) وهم يعلمون بأن الأنسان البسيط والمحتاج يتعلق بربه كثيرا املا فى تحسين وضعه فى الدنيا او فوزه بالجنة فى الآخره، لذلك يسهل استغلاله واستغفاله، وللأسف أحيانا تشترى ذمته وصوته بدريهمات وقليل من اللحم والأرز والسكر، فيتسبب (المتأسلمون) فى خسرانه لدينه ودنياه.
يحتكر اؤلئك (المتاسلمون) الأسلام وكأنهم وحدهم المسلمين فى بلد مثل السودان أو (مصر) يعتنق ذلك الدين فيهما أكثر من 70% من المواطنين، بالطبع ليسوا جميعا مع تطبيق (الشريعه) كما يروج لذلك المتاسلمون، ومنهم من يعلن ذلك بكل صراحة ووضوح (مثلنا) ومنهم من ينتمى لتيارات يساريه وعلمانيه فلا يحتاج لأعلان رفضه (للشريعه) لأنه لا يحتاج الى اعلان ذلك لأن دستور حزبه يمنع تدخل الدين فى السياسة، وبالطبع لا يعقل أن يطبق الشريعه اذا فاز مثل ذلك الحزب فى الأنتخابات لذلك فأن الأصرار على وضع نص يفرض تحكيم (الشريعه) فى الدساتير هو هضم لحقوق اؤلئك المسلمين الليبراليين والأشتراكيين والعلمانيين مثلما هو هضم لحقوق المسيحيين واصحاب الديانات الأخرى وجعلهم مواطنين درجه ثانيه وثالثه. وهناك جزء آخر من المسلمين الذى يرفضون حكم (الشريعه) يخاف ويخشون بسبب الأرهاب والعنف الذى يمارسه (الأسلامويون) وتكفيرهم لكل من يقف ضد تطبيقها وهم يعلمون متى وكيف يكفر المسلم.
مرة أخرى من حق اؤلئك (الأسلامويون) أن يشاركوا وينتخبوا ويترشحوا وأن يعفوا لحاهم الطويله القبيحه التى اصبحت ترمز (للآرهاب) ومن حقهم وأن يرتدوا (الجبونات) القصيره أو جكسا فى خط 6، لكن ليس من حقهم المتاجره بالدين أو دخول الأنتخابات بأسمه، بل يجب حظر ومنع ذلك، لأنهم يدعون بأنه حكم الله ، لكن حينما يفسدوا ويخطئوا ويفشلوا فى الحكم يقولون هذه تصرفات (بشر) يجب الا ينتقد بسببها (المنهج) ويرفض، لذلك يجب ان تحكم الناس برامج انسانيه ودنيويه متساوية فى التعامل ترتكز على العلم وعلى الخبره والمعرفه، وتحل مشاكل الناس فى معيشتهم اليوميه كما تحل مشاكل الدوله الأقتصاديه والتعليميه والسياحيه والرياضيه والصحيه والثقافيه ... الخ.
واذا فشل المسوؤل يحاكم هو ومنهجه، ويستبدله الناس بحاكم آخر ومنهج آخر.
من ضمن الأسئله الصعبه التى طرحت على الأسلاميين فى مصر، طرح خبير أمنى (مسلم) عادى لا (اسلاموى) سؤالا محرجا وخبيثا قال فيه:
(( لا أدرى كيف يمكن ان يحكم شخص باسم الأسلام ويدير دوله تدعى انها تطبق الشريعة، والعمل فى اجهزة المخابرات فى العالم كله ومن أجل الحصول على المعلومات الهامه والخطيره للمحافظة على أمن الدوله، يرتبط (احيانا) بالكثير من الممارسات القذره، التى لا يمكن أن يفعلها (متدين) مثل التجسس وتسجيل المحادثات الهاتفيه، بل يصل لدرجة أستخدام العاهرات)).
يعنى الحاكم (الأسلاموى) ربما يجد نفسه ذات يوم مثل (تسيبى ليفنى) وزيرة الخارجيه الأسرائيليه السابقه التى أعترفت بأنها حينما كانت تعمل فى جهاز المخابرات قبلت بيع جسدها وممارسة (الجنس)، لشراء مواقف قادة وزعماء عرب، من أجل مصلحة وطنها وتفتخر بأن ذلك عملا وطنيا قامت به، فهل نرى (الأسلاميون) يمارسون مثل ذلك الفعل من أجل السلطه والباقى على الكراسى وأن يبرر فعلهم السذج والأغبياء والأرزقيه؟
بدون شك هذا الفعل مرفوض فى منطقتنا وترفضه ثقافتنا وأعرافنا و(العرف دين) لمن لا يعلمون، مثلما نرفض نكاح (ما ملكت الأيمان) حتى لو قبلته (شريعه) نزلت على مجتمع مختلف عن مجتمعنا هو مجتمع جوارى وحريم وخدم وحشم.
وبحمد الله لم يثبت حتى الآن بيع مسوؤل (اسلاموى) لنفسه كما فعلت (ليفنى) أو أعترف بذلك، لكن بعض اتباعهم وأنصار تلك الشريعه الذين كان لمقدورهم أن يصبحوا فى مواقع مسوؤليه متقدمه، قبض عليهم متلبسين يمارسون الرزيله رغم أن الشريعة تحرم ذلك وتقضى برجم الزانى المحصن.
لكنهم لم ينجوا من (الدعاره) السياسيه ، فقد أعترف مسوؤل فى الحزب الأسلامى الحاكم فى مصر، بأن قصر الرئاسة توجد فيه اجهزة تنصت وتجسس تسجل احاديث من يجتمعون بالرئيس أو من يتحدثون اليه عبر الهاتف، مع أن الدين والشريعه تقول لهم حسب ما جاء فى الحديث (لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا)، ولم تسثتنى الحكام أو ضرورات الأمن بأن يتجسسوا على الآخرين.
ولذلك فمن غير المستبعد أن يفعلوا فى يوم من الايام ما فعلته الأسرائيله (ليفنى) لذلك عليهم أن يبعدوا الدين من السياسه حتى يبقى عفيفا وطاهرا، يأخذ الناس منه على قدر استطاعتهم، وكما قال شيخهم (البنا) انه (بحر نحن كيزانه) ولذلك حقت عليهم تسمية (الكيزان).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.