[email protected] ربما لايعير الإسلاميون خصوصاً من جاء من الخارج منهم في وفود المشاركة في المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية التفاتاً لانتقادات من يعارض الإنقاذ من الديمقراطيين والوطنيين السودانيين الآخرين ممن تضمهم أحزاب أو لا تضمهم وذلك لأن هناك دمغة جاهزة لوصف هؤلاء بكلمات علمانيون أو ليبراليون أو شيوعيون لكن ماذا سيقول أعضاء مؤتمر الحركة الذين علت صيحاتهم لضيوفهم الذين جاءوا من حركات ساهمت في ثورات من أجل الديمقراطية واستولت على الحكم في بلدانها عن طريق صناديق الاقتراع جاءوا للمشاركة في مؤتمر حركة هي الأم لانقلاب عسكري شمولي. ماذا يقول المشاركون السودانيون في مؤتمر الحركة للمشاركين من إخوانهم الأيديولوجيين الأجانب في النقد الذي وجهه لهم عرّابهم الأول الترابي عبر رسالة متشفية تستنكر خطفهم للحركة بل في النقد الموجع الذي وجهه الصادق المهدي حين حذرهم من اتخاذ أي نهج تبريري لكل الذي حدث منذ عام 89م وحين طالبهم بتقديم نقد علني عن مسألة استيلائهم على السلطة عن طريق القوة وحين طالبهم بألا يعلقوا الملامة على قوى داخلية وخارجية في كل إخفاقات سلطة الإنقاذ المسئولة عنها الحركة.قال الصادق المهدي "إن الشعار الإسلامي الذي رفعه النظام القائم ،كان سببا في تعزيز العوامل الانفصالية في الجنوب، كما إن سياساته كانت سببا مهما في نكبة دارفور، وفرض وصاية على البلاد عبر قرارات مجلس الأمن. وإن أسوأ ما في تجربتكم هو ربط الشعار الإسلامي بالحرمان من الحرية، والعدل، والعدالة الاجتماعية، وخلق ظروف لتمدد الوصاية الأجنبية على البلاد". أما نحن من ننادي بدولة المواطنة والصمت عن كل هرطقات ايديولوجية من نوع قاصدة وحضارية وقومية وشمولية من أي نوع حتى لو وعدت برصف شوارع قرانا ومدننا بالذهب فنقول بالصوت الجهير إن الحركة الإسلامية قبضت وستقبض الريح فما فرخت في بلادنا سوى حكومة ديكتاتورية فاسدة لا قاصدة لم تجن منها بلادنا سوى الحصرم وتلك الشعارات الأممية للحركة هي ضرب من الزبد وسيذهب جفاءً.