[email protected] لعلكم أعزائي القراء قد لاحظتم في السنوات الاخيرة إن شعبنا لم يعد ذلك الشعب الهمام الذي يعج نشاطاً وحيوية فترى الطلاب والعمال والموظفين يسيرون في الشوارع صباحاً نحو أعمالهم كما الاسود مقارنة بهم اليوم وقد أصبحوا (ضبلانين) و(حيلهم ميت) لا يقوون على بذل أي مجهود ، العبدلله عزي هذه الظاهرة الشاملة إلى عده عوامل منها تناول أفراد هذا الشعب (الفضل) للمواد منتهية الصلاحية كما وايضاً إستخدامه مكرهاً للمياه (ذات الطحالب) والخبز ذو (البروميد) ولحوم ذوات (الاضلاف) . إلا ان العبدلله أكتشف مؤخراً السبب الرئيس لهذه الحالة الغريبة وهو أنو الشعب ما قاعد يمشي محلات (البنشر) عشان يشحن (روحو) الشئ الخلى (بطاريتو نازلة) وعشان تعرفوا التفاصيل تعالوا نقرأ هذه الخبر الذي ورد مؤخراً بإحدي الصحف اليومية والذي جاء فيه : افاد البروفيسور عمر محمد صالح اخصائي إنتاج الخضر والفاكهة بمركز بحوث الاغذية بشمبات بأن معظم ثلاجات الموز والبرتقال التجارية تستخدم حامض الكبرتيك الحارق " موية النار " لأنضاج الفواكه منذ أربعين عاماً دون ان تتحرك السلطات المختصة . وقال انهم يحصلون على موية النار من محلات بيع وشحن البطاريات نسبة لثمنها الزهيد ، مؤكداً ان حامض الكبرتيك يسبب الفشل الكلوي والسلطان وتليف الكبد ، مبيناً انهم ظلوا يتابعون هذا الامر منذ عام 1975م وانهم كانوا ينبهون الجهات المختصة دون فائدة ، واوضح ان اصحاب الثلاجات يضعون حامض الكبرتيك في درجة حرارة تصل الى 140 درجة فهرنهايت ، واشار الى انهم حصروا حوالي 30 ثلاجة في الخرطوم ويوجد العديد منها في امدرمان وبحري والمدن الاخرى . إنتهي الخبر ... وأنا أقول لنفسي من زمااااان والشعب بطاريتو نازلة وما ماسكة (نار) أتاريهو علشان مش قاعد يشحنها؟ يعني القصة بقت واضحة .. الشعب زمان كان شغال (تش) بفعل (موية النار) التى كان يأكلها مع (الفواكه) التى كانت في متناول اليد ولكن بعد أن ساد الغلاء وإرتفع سعر الفواكه وبقية الضروريات وما عاد الشعب يتناولها فقد أصبحت (بطارية الشعب) ما بتمسك (كهرباء) و(مويتا ناقصة) على طول والمواطن بعد أن كان (50 أمبير) أصبح مواطن 5 أمبير . بالله ده إسمو كلام؟ وفي ياتو دولة من دول العالم (الرابع عشر) ممكن يحصل الحاصل لينا ده؟ يعني أيه انحنا ناقصين (كهرباء) وللا ناقصين (أحماض) وللا ناقصين (كبريت) بعدين المواطن ده ما قاعد ياكل ليهو مية الف سنة قاعد )ياكل في خاطرو) كمان بقت فيها (موية نار) ... لا وايه شوف معاي إهتمام الدولة بصحة المواطن .. من سنة 1975 وناس مركز البحوث بيتابعوا في المسالة دي وبينبهوا المسئولين .. سبعة وتلاتين سنة والمسئولين ما قادرين يعملو حاجة والشعب بياكل (موية نار) .. والعنابر في المستشفيات بتستقبل في المرضى الذين تراكم عليهم (حامض الكبريتيك) وتعدت بطارياتهم حاجز ال 12 فولت !! ومع إنو كما جلء في الخبر أنه قد تم حصر ومعرفة الثلاجات التي تستخدم الفعل القاتل إلا أنه لم تتحرك جهة حتي الآن بتشميع هذه الثلاجات أو تقديم اصحابها إلى المحاكمة وعلى الشعب الفضل أن (ياكل نارو) وكده ... كسرة : أتاريهو معظم المواطنين أصبحوا ما يقوموا إلا (دفرة) !! كسرة ثابتة : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو ووووو ووو)؟ - قريباً الإحتفال بالذكرى السنوية- !!