[email protected] كيف يتدخل من يصفون أنفسهم بالوطنيين لمنع المجرمين والظالمين من البطش والتنكيل ببعضهم البعض، وينسون أن الشعب المغلوب على أمره هو المستفيد الأول من إنشقاق صفوف وتلف تخطيط السلطة الفاسدة واقتتالها فيما بينها وتشرزم بنيها وقادتها وتفرقهم في المعتقلات أو المحاكم.. كانوا الخصم والحكم فينا منذ 23 عاما ولم يعدلوا، فقتلونا وعذبونا وشردونا..فدعونا نشفي غليلنا ونري حكمهم وخصامهم وهلاكهم فيما بينهم.. تقدم 100 محامي من ما يسمى بالأحزاب الوطنية الصفوف للدفاع عن صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق والمتهم بقيادة المحاولة الإنقلابية خطوة ليست موفقة، وتنم عن دعم للفساد والظلم وتصوير قوش مناضلاً وطنياً وهو لا يستحق حتى الشفقة منا.. لماذا لم يتقدم كل هذا العدد للدفاع عن الأم المناضلة الصابرة جليلة خميس، المعلمة والناشطة الحقوقية وهي تقبع في بيوت أشباح السلطة الفاسدة منذ 14 مارس 2012 بتهمة أنها قدمت افادات عن قصف مليشيات المشير ورفاقة المدنيين العزل في جبال النوبة وتحدثت عن وضع أهلها الانساني ونبهت لخطورة ما يلحق بهم ويهدد حياتهم.. حرموها حتى من حقها في الخروج من المعتقل بالضمان الشخصي، ولم تقدم لمحاكمة عادلة أو غيرها حتى الآن.. وهي لم ترتكب ذنبا ولم تاتي كبيرة تستحق عليها السجن والتعذيب دون مراعاة لأبسط حقوقها الإنسانية اما قوش..فإذا سلمنا ببرأته من التدبير للمحاولة الإنقلابية الأخيرة وقيادتها فان غضب الله وجرائمه في حق الأمة وبنيها يجعلانه يستحق أقسى صنوف العذاب.. يكفي مدير المخابرات السابق أنه فعل ما فعل بمئات الآلاف من أبناء هذا الشعب الصابر ولا يضيرنا أن كان القصاص سينفذ فيه لخيانته عصابته ورفاقة أو حتى بدون ذنب.. فليوجه هؤلاء الوطنيين دفاعهم وحراكهم لإنقاذ المظلومين من أبناء الشعب في معتقلات قوش وتلامذته وفي مقدمتهم الأم جليلة خميس وليس لحماية الطغاة واعداء الحرية والوطن.. إن الله يمهل ولا يهمل..