بالمنطق (هِيَّا حصَّلت يا شعبولا)؟!! صلاح الدين عووضة [email protected] * المذيعة تسأل أحد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بمصر - ولا تدري أنَّه (محشش) - عن رأيه في الذي يجري.. *و(المحشش) يرد على سؤال المذيعة بتساؤلات تجعلها (تموت على روحها من الضحك).. *قال لها - متسائلاً- وهو زائغ النظرات :(هوَّا في إيه؟ ومين دول؟وأنا فين؟).. *فقد وجد نفسه (مدفوساً) وسط تظاهرة لا يعنيه من أمرها شيء.. *أو ربما ظنها طوابير خاصة ب(فراخ الجمعية) ليكتشف أن القصة فيها مرسي والبرادعي وعمرو موسى.. *ومطرب مصري لا يختلف كثيراً عن(المحششاتي) المذكور - من حيث الخروج عن (الشبكة) - كان قد تغنَّى لعمرو موسى هذا فتم (خلعه) من منصب وزير الخارجية.. *وغنَّى لمنتخب الفراعنة ف(اتنفض) من الأدوار الأولية لبطولة أمم إفريقيا.. *وغنَّى لحسن شحاتة فيكاد الآن أن يدرب نادي أسمنت أسيوط.. *وغنَّى لجمال مبارك- كي يضحى وريثاً لأبيه- ف(راح هو وأبوه في الباي باي).. *وغنَّى لأمير خليجي فأوشك أن يصبح مثل كاتب هذه السطور.. *والقاسم المشترك بين الأغنيات التي تغنَّى بها المطرب هذا لهؤلاء جميعاً هو(إييييييه) الشهيرة (بتاعتو).. *إنَّه المطرب (الظاهرة) شعبان عبدالرحيم الذي صار (يكوي) الكلمات بعد أن كان يكوي (الخلجات).. *(أها) ، الآن(إيييييه) هذه (بتاعة) شعبولا تتجه جنوباً نحو السودان بعد أن أقحمها في أغنية عنه.. *أو هي تتجه - تحديداً- نحو الحاكمين في سوداننا هذا.. *وحتى لا يفرح المعارضون ويظنوا أن (نحس) شعبان عبدالرحيم سوف يصيب الحاكمين هؤلاء نقول لهم إنَّه لم (يمدحهم).. *فالنحس (الشعبولي) - فيما يبدو- مرتبط بأغنيات المديح تحديداً.. *أما أغاني الذم والهجاء و(السخرية) فليس لنا علم بأثرها على المُستَهدَف.. *والمقاطع الخاصة بالسودان في أغنية شعبان المشار إليها ليس فيها سوى السخرية و(التريقة).. *فهو يتحسَّر - من خلالها- على حال مصر الذي سيغدو كحال السودان في ظل الحكم (الإسلاموي) هنا وهناك.. *و(حال) السودان هذا - للعلم- بات (مادة دسمة) للكثير من الكُتَّاب والصحفيين والمثقفين العرب في الآونة الأخيرة.. *ولكن أن ينضم إلى القائمة هذه من لا فرق بينه وبين (بتاع) تظاهرة قصر الاتحادية ذاك فهذه هي المشكلة.. *وبدلاً من أن يُقحم شعبان بلادنا في شأن يخص بلده - وهو يبكي- كان عليه أن (يمدح) مرسي بواحدة من أغنياته (اللي هِيَّا) .. *وقبل أن(ياخد نفسه) من (إييييييه) يكون مرسي هذا واقفاً أمام الاتحادية متسائلاً - من غير تحشيش) - (هوَّا في إيه؟ ومين دول؟ وأنا فين؟).. *ثم لا يُشاهد بعدها إلا وهو يطوف- مُدروشاً - حول ضريح (المرسي أبو العباس)!!!! الجريدة