لقد أدت الحرب المندلعة في دارفور منذ اكثر من عشرة أعوام وقبلها الظروف المعيشية القاسية الى عجز الاسر عن التصدي لمتطلباتها المعيشية اليومية بما فيها تلبية احتياجات ابناءها من الطلاب كدفع رسوم الدراسة ومتطلبات السكن والاعاشة مما دفع بكثير من الطلاب الى هجر مقاعد الدراسة. لقد ظلت حكومة المؤتمر الوطني تتحدث مرارا عن اعفاء طلاب دارفور من الرسوم وتلبية احتياجاتهم وقد تضمنت الاتفاقيات المبرمة حول دارفور على ذلك, الا أن تلك الوعود وتلك الاتفاقات ذهبت أدراج الرياح ولم يتم الايفاء بها مثلها مثل باقي الوعود لأهل دارفور مما دفع بطلاب دارفور, وفي أكثر من مناسبة للاحتجاج المشروع وآخر هذه الاحتجاجات كانت في جامعة الجزيرة بود مدني والتي تصدت لها سلطات المؤتمر الوطني وادارة الجامعة بمجزرة ممنهجة راح ضحيتها أربعة شهداء جميعهم من دارفور وهم: 1- الصادق يعقوب عبدالله (كتم) 2- محمد يونس حامد (كتم) 3- عادل أحمد حماد (الفاشر) 4- مبارك تبن سعيد بالاضافة للشهداء المذكورين تم جرح (19) طالب واعتقال 72 آخرين بالاضافة الى مجموعة كبيرة من المفقودين. لقد تم الاعتداء على الطلاب بقوة كبيرة من أجهزة الامن قامت بقتلهم والقاء جثثهم في الترعة. ان قتل طلاب دارفور بهذه الطريقة الوحشية ينم عن حقد دفين وعنصرية بغيضة تلفظها مدير جامعة الجزيرة حينما وصف طلاب دارفور بشكل فعلي بالقرود والعبيد. لم تكتف الحكومة بقتل الطلاب الابرياء العزل بل قامت باعتقال كل من جهر بالرفض سواء كان من دارفور أوغيرها خصوصا في العاصمة. نحن في حركة العدل والمساواة السودانية نعبر عن رفضنا وأسفنا لمثل هذا السلوك البغيض الذي يدل على العنصرية والاستعلاء على أهل دارفور . نطالب بالتحقيق الفوري في الجريمة وتقديم من ارتكب هذا الجرم للمحاكمة وعلى رأسهم مدير جامعة الجزيزة. ندعو كل أهل دارفور, بكل انتماءاتهم السياسية لادانة هذه الجريمة وندعوهم كذلك للمطالبة بتوفير ظروف أفضل لطلاب دارفور حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم في كل المراحل وفي كل أرجاء السودان أخيرا المجد والخلود للشهداء علي وافي بشار الناطق الرسمي وأمين الاعلام والثقافة لحركة العدل والمساواة السودانية تلفون : 0097455752818
