[email protected] طلاب دارفور.. القتل لا يكفي للبشير وكلابه..!! خروج: * لم يبح صوتنا.. ولا جديد في سواد السطور سوى الأمل والتكرار.. لم يعد متردم الكتابة نافعاً (واقعياً) وإن كان لا يضر.. ولكن على الناس في داخل السودان (حيث نحترق) وفي خارجه؛ عليهم أن يفكروا بثبات: كيف يدعمون الثورة التي تتشكل لتموت في كل مرة..؟!! إن أقصى ما يمكننا فعله هو إثارة المزيد من الكراهية لنظام خنزير كافوري... ولكن علينا أيضاً كجماعات أن نتحول بمقدار ل(إثارة المزيد من الثقة في جبهات الثوار) وأولهم قطعاً (الجبهة الثورية)؛ التي عليها أن تمهد الطريق بمزيد من العمل الخلاق..! النص: وكَيف يطيبُ الْعيش والمرءُ قائمٌ عَلَى حَذر مِنْ هوْلِ ما يتوقَّعُ بِنا كل يومٍ للحوادثِ وقعةٌ تسيلُ لها منَّا نفوسٌ وأَدمعُ (البارودي) * لو يتذكر الناس أننا مراراً ننبه إلى العنصرية التي تستعمر أرواح بنى كوز؛ بمن فيهم (قطعاً) آل البشير.. ولم أكن ذكياً حين سبقت في الإشارة إلى ذلك النهج الواضح لطرد دارفور من رحمة الوطن؛ فالحكومة التي عجزت عن إدارة (بيوت أفرادها) تود أن تختزل مساحات التنوع السوداني غرباً.. ولا تستحي من الشعب لتكون حاكمة للخرطوم فقط في نهاية المطاف.. فإذا نظرنا إلى آفاق الإهمال في (ولاية الجزيرة) على سبيل المثال؛ استطعنا تحديد أن خير مشروع يمكن نجاحه على المدى الطويل لحكومة البشير هو (التخريب) ولا أكثر.. فكيف هي البقية؟! * ولو يتذكر الناس أيضاً أن كل ولاة النظام أمثال (المجاهد المزيف) الزبير بشير طه ما هم إلا أدوات صارخة لكنس الحياة من نخوتها؛ لما ترددوا في حمل السلاح بدلاً عن هراء مقالاتنا التي لا تشفي آلام العصب الحي، بقدر ما هي محاولة تتضاءل أمام (الثورة المسلحة) المنتظرة... وأرعن جداً من يعتقد أن النظام الذي يغذي العدوان والإجرام شرايينه يمكن التخلص منه ب(صرير الأقلام)..! * إن جريمة قتل طلاب دارفور في الجزيرة لم تكن مصادفة؛ فهي انتقائية (جوهراً) إذا تتبعنا الحالات السابقة للعنت الذي يلاقيه أبناء دارفور دون غيرهم من الطلاب.. ولأن إتفاقية السلام ميزتهم بالإستثناءات المستحقة فهذا لا يعني شيئاً للمستقبل على مستوى الجامعات المهترئة؛ لكن الأبلغ من ذلك هو الذرائع الرسمية العنصرية، إذ يجري عمل دؤوب لصناعة مستقبل دارفور برمتها (بحساب أن النعرات العنصرية والقتل المنظم هو المتكئ لصناعة المصير) أسوة بما حدث جنوباً..! فالحكومة بحاجة إلى مزيد من الكارهين والمتمردين من ذلك الأقليم، رغم أن كلمة (تمرد) المتعارف عليها هي مفردة باطل أريد بها باطل؛ فأكبر متمرد في الوطن هو نظام القهر بقيادة البشير وكلابه المريضة..!! * وخائب من يعتقد أن التجاني السيسي الذي أرغمته الحكومة ليكون عروة في ثياب الطاغية مهموم بأمر القتلى أكثر من مصيره الشخصي، وإيجار قصره الشهري (30) ألف جنيه في أفضل بقاع الخرطوم.. فالقضية تتجاوز هذا السيسي؛ كما تتجاوز قتل الطلاب إلى الأعمق (رغم أن القتل هو السقف الأعلى للسقوط).. وقد كنت في ود مدني أثناء الأحداث وتمعنت أن ما جرى في نيالا لا يختلف عن ما جرى في الجزيرة.. وما حدث في الخرطوم لطالبات دارفور من إهانة لم يكن صدفة (تحت المطر) فأمن المؤتمر الوطني له يد واحدة وتفكير واحد، أقصاه أن يهدأ بال اللصوص كما يتصورون بفصل هذا الإقليم الذي كان مصدر ثراء كثير من أهلنا في الجزيرة (دون نفط)..!!! * ما الذي يدفع الفاشلين في زريبة السلطة للتمسك بأطراف البلاد وهي تقلقهم بالثوار والفجوات و(عجز الميزانية المنهوبة)؟! * إنه ضيق جماجمهم وظلامها.. بل هي الأنانية الحادة الموغلة فيهم (كبير وصغير).. فالبشير وصحبه ملة واحدة من طينة تعافها الأنف..!! وإن قتلهم بأي قسوة لا يكفي.. ففي القتل رحمة (للكلاب).. وستبلغ جرأة المتأسلمين أشدها لو تركناهم لنقد الأقلام فقط؛ أقلها سيجعلون من البلاد دويلات متناحرة لضمان تشغيل أكثر من (يرموك..!!).. فمن فشل في صنع الحياة لا يستطيع المغامرة بالفشل في صنع الموت.. هكذا ذاكرة نظام البشير وهو يحارب الله ورسوله والعالمين..!!! * ربي أرحم شهداء دارفور.. فإن دمائهم على رقاب السودانيين كافة.. ولا نامت عين الباغي..! أعوذ بالله