بسم الله الرحمن الرحيم بابنوسة والوعي الحضاري حسين الحاج بكار [email protected] عرفة بابنوسة بتاريخها النضالي منذ قديم الزمان وهو سبب أساسي لتطور الوعي المتنامي في المنطقة الغربية حتى في فترة نظام المرحوم جعفر محمد نميري في السبعينيات سميت بموسكو من قبل الاتحاد الاشتراكي آنذاك وأوعزت أجهزة الأمن والمخابرات المايوية للرئيس نميري ألا يزور بابنوسة ولكن هذا الوصف لم يثني بابنوسة عن مواصلة نضالها الدءوب مع بقية الشعب السوداني حتى انتفاضة مارس أبريل 1985م ولكن لم تحظى بأي نوع من الخدمات مثلها مثل ، المجلد ،ولقاوة ، والفولة ،وكيلك ، من كل الحكومات المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم عسكرية منذ الاستقلال وحتى عمر نظام الإنقاذ ، الخدمات أصبحت حلم المنطقة الغربية وبالتالي شيء طبيعي إن شباب بابنوسة يمسك بزمان المبادرة ويجبر نظام الإنقاذ مكرهاً للتجاوب مع مطالب بابنوسة لأن الشباب لم يعد يصدق أي وعد من الوعود الجوفاء . شيء طبيعي أن شباب بابنوسة المعتصم الآن يتميز عن شباب المنطقة الغربية بأنهم تألقوا بتاريخ ثر من نضال كبير ورثوه من الأجيال السابقة إذن لابد أن يستلهم ذلك الشباب الطريق الصحيح لكي تنعم هذه المدينة العريقة بما تستحقه من تطور تنموي مثلها مثل بقية أقاليم السودان . في 2005م كان شباب بابنوسة له القدح المعلى في توحيد شباب القطاع الغربي بكافة أطيافه السياسية ، في واحدة قضايا المنطقة ، المنطقة المطالبة بالخدمات المشروعة ، وكان ذلك بتنظيم مؤتمر المنبر الحر لشعب منطقة المسيرية الذي أنعقد بمدينة المجلد حاضرة المسيرية بتاريخ 15/5/2006م اسمر يومين فاصطدم هذا التنظيم أي المنبر الحر لشعب منطقة المسيرية بجلاوسة النظام . لكن لم يستمر المنبر الحر لظروف عدائية من قبل نظام الإنقاذ حيث نعت المنبر الحر بالارتباط بالأجنبي ،ولظروف الأخرى لعبت فيها المصالح الذات على حساب مصلحة المنطقة حيث أسهم شباب بابنوسة بفعالية في حركة شباب القطاع الغربي الذي بداء من شباب الفولة الذين برفع مذكرة إلى رئاسة الجمهورية في 16/11/2006م وأمهل شباب الفولة الحكومة فترة شهر وفي تلك المرحلة الحكومة كانت شراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، إلا أن الإنقاذ وشريكتها الحركة الشعبية لم تستجيب لمطالب شباب الفولة حيث تم تنفيذ الاعتصام الذي أطلق عليه يوم الحزب الأسود في 16/12/2006م . فكان اعتصام شباب الفولة له الأثر الكبير في التحام شباب المنطقة الغربية في بوتقة واحدة . أما المجلد فكان في اجتماعات متواصلة تم بموجبها تكوين جمعية تنمية وتطوير مدينة المجلد وكانت برئاسة الأستاذ / محمد إبراهيم إسماعيل المحامي حيث أول مرة تنطلق مسيرة جماهيرية بعد أن وصف أحد عناصر المؤتمر الوطني في التلفاز المحلي لمدينة المجلد الشباب بغير الشرعي وهو آنذاك كان على المهدي المعروف ( بكانجي )رئيس اتحاد الشباب السوداني أي تنظيم المؤتمر الوطني هذه المسيرة حاصرة مقر جهاز الأمن بالمجلد 18/12/2012م تضامنا مع شباب الفولة . فكان شباب بابنوسة سباق للتلاحم في القضايا الوطنية فانطلقت بابنوسة بكافة شرائحها الاجتماعية بدءاً من أساتذة كلية الاقتصاد وتنمية المجتمع وعلى رأسهم د . حسبو رحمة عميد كلية الاقتصاد ، والأستاذ حامد أبو جبر حامد المحامي في مساندة لشباب الفولة ، السؤال المطروح اليوم هل يتفاعل شباب القطاع الغربي مع شباب بابنوسة لتحقيق الحلم الذي راود المنطقة بأن تنعم بالخدمات المتمثل ، في الكهرباء أربعة وعشرون ساعة ، والصحة . وشبكة المياه النقية للشرب . والتعليم . والطرق المسفلة الداخلية والخارجية ، وإصحاح البيئة . أم يترك شباب بابنوسة وحيداً يواجه هسترية جلاوسة نظام الإنقاذ بعد مجزرة طلاب جامعة الجزيرة التي هزت ضمير الإنسانية وشلة تفكير الكثير عن التفكير الصحيح لأخذ ثأر الطلاب من عصابة النظام .