بالمنطق اللهم زد وبارك.!! صلاح الدين عووضة [email protected] *والآن إذ انقضى العام (2012) فدعونا نتأمل فيما حدث لنا فيه من (وفرة!!) نحمد الله عليها كثيراً.. *فحمد رب العالمين واجب في (كل الأحوال)... *والوفرة التي نعنيها هُنا هي وفرة (الدرر البشرية) الذين بإمكاننا أن نباهي بهم الأمم.. *فعلى صعيد المسؤولين - مثلاً- نتحدى أمريكا ذاتها إن كان لديها مثل ما لدينا نحن من وزراء وولاة ووزراء دولة ومستشارين ومساعدين ومعتمدين.. *فنحن- بسم الله ما شاء الله- الدولة (الأولى!!) في العالم من حيث عددية أصحاب (الحصانات) الدستورية والتشريعية والتنفيذية.. *بل إن كل خمسة مواطنين منا يكاد أن يكون(قصادهم) وزير اتحادي أو ولائي.. *وعلى صعيد المطربين لا توجد دولة في العالم تنافسنا في كثرتهم ولو كانت معاقل (الهشك بشك) كافة بعضها لبعض ظهيرا.. *فنحن- بالصلاة على النبي- تفوقنا على مصر ولبنان وأثيوبيا (بالراحة) في الجانب هذا.. *بل وصرنا(نُصدِّر!!) إلى برامج الطرب التنافسية - في العالم العربي- غير عابئين بسخريات دافعها الحقد والحسد والغيرة من تلقاء كاظم الساهر وراغب علامة ونانسي عجرم.. *أما البرامج المحلية المشابهة فإن القائمين عليها (مُقطِّعين أنفسهم) من أجل (إسعاد!!) الشعب السوداني بأكبر قدر ممكن من المواهب الغنائية المكتشفة.. *ومن شدة الزحام- ومسابقة الزمن- فإن القائمين على أمر التنافس الغنائي هؤلاء لا يجدون وقتاً يمنحون فيه (الفائز) لقب شهرة مناسب فيكتفون- من ثم- بإضافة اسم المكان إلى اسم (المتخرج) أو (المتخرجة).. *وللسبب هذا بتنا نسمع أسماءً مثل (فلانة الخور) و(فلانة الملازمين) و(فلانة مدني)و (فلانة القلعة) و(فلان الحلة).. *وعلى صعيد الإعلاميين (أقطع ضراعي) إن كانت مصر هذه التي توصف بأنها ملكة الإعلام العربي تنافسنا في كثرة الصحفيين والصحفيات، المذيعين والمذيعات، المتشبهين باللسان اللبناني منهم والمتشبهات، مفتِّحي البشرة منهم والمفتِّحات.. *وفضلاً عن ذلك فإن ثمة (تقليعة) سودانوية لم يعرفها الإعلام المصري - مقروءاً ومسموعاً ومرئياً- من قبل.. *فأنيس منصور - مثلاً- اكتسب شهرته من كونه صحفياً و(حسب).. *لم يشعر -إلى أن مات- أنه في حاجة إلى اكتساب مزيد من الشهرة عبر الظهور على الشاشة أو الجلوس أمام المايكرفون.. *وكذلك اكتفى بشهرته من الصحافة المقروءة كل من مصطفى أمين ومحمود السعدني وإبراهيم نافع.. *ولكن عندنا في السودان أضحت هنالك هرولة من الصحافة نحو الفضائيات في ظاهرة هي أشبه بغزو الجراد للمحاصيل.. *وكأنما الفضائيات هذه (ناقصة زحمة!!).. *واختلط الحابل بالنابل حتى ضاعت الشهرة المنشودة بين وجوه المقيمين والوافدين (المتشابهة!!).. * وعلى صعيد أحزابنا السياسية فالوفرة هي سيدة الموقف بلا منازع بفضل (التشظي!!) الذي بلغ حد أن يتشظى المتشظي نفسه بعد حين.. *وعما قليل ربما تُدرج بلادنا في موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية من حيث (وفرة!!) المسؤولين والمطربين والمذيعين والأحزاب.. *واللهم زد وبارك!!!! الجريدة