ماوراء الخبر محمد وداعة الله [email protected] المفاعل النووى.. السودان لم يطلب وايران مستعدة الى وقت ليس بعيد كان البحر الاحمر بحيرة عربية ، تغير الحال واصبحت البوارج الايرانية و الاسرائلية تبحر فيه من قناة السويس شمالآ مرورآ بجزيرة دهلك و ميناء مصوع وميناء عصب جنوبآ عابرة المياه الاقليمية لدوله، تتلقى الخدمات و التموين فى بعض الموانئ على الشاطئين ، وما يحير المحللين العسكريين ان الجارة ارتريا تحتفظ بعلاقات و تقدم تسهيلات بحرية لاسرائيل وايران فى ذات الوقت ، و مما يزيد الوضع ارتباكأ وفقآ لمعلومات استخبارية غربية ان بوارج الدولتين تتناوبان الرسو فى جزيرة دهلك !! لطالما حلمت اسرائيل بأن يكون لهل وجود فى البحر الاحمر ، السودان واتسرائيل يتبادلان تصنيف بعضهما اعدا لبعض ، ايران افترضت ان السودان حليف لها و اصبحت تتصرف على هذا الاساس ،تسارع النشاط الايرانى فى السودان أثار حفيظة المملكة العربية السعودية وتعدى ذلك ليغضب دول الخليج العربى ، لم تهدأ تلك العاصفة التى صاحبت ادعاءات ايرانية حول قاعدة لها فى السودان ، حتى تجددت المخاوف من التغلغل الايرانى فى الشأن السودانى ، حيث نفى السيد على لا ريجانى رئيس البرلمان الايرانى فى مؤتمر صحفى عقده بقاعة الصداقة على هامش مؤتمر اتحاد البرلمانات الأسلامية أن يكون السودان قد طلب مساعدة ايران ايران لانشاء مفاعل نووى ، لكنه أكد أن ايران مستعدة وموافقة لعمل ذلك ، التصريح أتى بطريقة ( نفى النفى أثبات ) وجاء فى سياق يفهم منه ان السودان قد قدم طلبه بالفعل وان أيران مستعدة لتلبية ذلك الطلب ، خاصة وان السودان قد حصل نهاية العام الماضى على موافقة الوكالة الدولية للطاقة النووية لبناء مفاعل صغير لاغراض البحث العلمى ، وكان السيد رئيس البرلمان الأيراني وصف المناورات التى أجرتها البحرية الايرانية فى البحر الحمر بانها أعمال طبيعية وروتينية فى أطار عمل البحرية الايرانية ، لا أحدعاقل يستطيع أن يقبل ما ذهب اليه المسؤل الأيرانى ، والسؤال هولماذا تجرى ايران تدريبات ومناورات فى البحر الاحمر؟ ، ولماذا قطعت هذه البوارج و السفن البحار والمحيطات لتجرى مناوراتها على مقربة من شواطئنا؟ ولماذا تقدم حكومتنا تسهيلات لوجستية لدولة فى حالة حرب مع دول اخرى فى المنطقة ؟، ولماذا نضع أراضينا وشواطئنا تحت رحمة اى هجوم مباغت من أى دولة تريد ضرب البحرية الأيرانية ، الم تتعظ حكومتنا بعد من الحيثيات التى أدعتها أسرائيل لضرب مجمع اليرموك ،ايران لن تكون حليف لأحد ، أنها تتحالف مع مصالحها وشيعتها فقط ولن ينطلى على احد قول السيد رئيس البرلمان الايرانى ان ايران تدعم المذاهب الاربعة ، ان الصراعات التى تدور الان و مرشحة للتصاعد لتصبح حروبآ تأكل الاخضر و اليابس ستكون بين السنة و الشيعة ، على حكومتنا ان تفرق ما بين العلاقات و المصالح و الاحلاف .