بسم الله الرحمن الرحيم تدهشني حبيبتي عندما أصغي إليها ، فالمفردة عندها تتخفى في ثوب فتاة بالغة الشفافية ، تسري في نفسي سريان الماء في الأرض الشبقة ؛ تحملني على متن زورق في ثبج بحر حالم تجعلني أري حلمي يسبق أفق البحر الممدود... تتناثر المفردات من ثغر حبيبتي بمختلف الألوان فتشبع ذوق الطفل، والفنان ، والإنسان العادي وحتى ( مولانا ) ما ظل عاكفاً على اللون الرمادي .. مرة قالت لي : ( أحلامك بعضٌ منها ضاع على أيدي العسكر والبعضُ الآخر يتوارى حائراً ما بين العيش في منفى والرغبة في وطن ممطر ) . حقا مدهشة حبيبتي على مستوى الرؤية والتعبير .. وحتى بعد أن تقاسمنا الحلم وحرسناه ؛ ما زالت دهشة الإصغاء الأولى مسيطرة !! كانتْ ترشُ على مداخلَ ليلِها مطرَ النوالْ تهدي فواصلَ فيضِها وتحومُ طيّ فراشةٍ ملء الدلالْ فإذا هفا نبضُ من الشوقِ أو فيضُ من التوقِ الحلالْ دهنتْ فواصلَها بهمساتِ المنالْ أعطتْ بريقَ الحبِ فانتبه الحنينُ مدينةً غناءَ تبتكرُ الجمالْ بأيِّ طريقةٍ أدسُ هواجسَ منزلق الدليلِ إلى الكمالْ ؟ وكيفَ أفكُ دواخلي ؟ حتى إذا سكنَ الحنينُ مدينةً في خاطري ورقَ كاليتيمِ بكاؤه ، يذوي منْ فقدِ حاضنِه فمالْ طلعتْ منْ الشُرفاتِ حانيةً تصدُ اليُتمَ منْ عبثِ السقوطِ ومنْ تباريحِ السؤالْ ! فهل من أحدٍ يستوعب هذا الوصال ؟! عروة علي موسى ،،، [email protected]