قرأت هذا التصريح الغريب للوزيرة مشاعر الدولب بصحيفة الانتباهة ولم استغرب فكل اناء بما فيه ينضح ولكنني اندهشت جدا عندما علمت أن الوزيرة دارسة للعلوم السياسية ومن مواليد العام 1970 .. وبما أنني درست علوم سياسية اتذكر جيدا أن المصطلحات والاسماء : الدولة ، الجكومة ، الوطن ، الحدود وما شابه تم تدريسنا لها في الصف الاول ولكن الوزيرة جاطت ليها القصة ... ما أن انتهيت من قراءة تصريحها لا ووجدت كلمات قصيدة طواقي الخوف للشاعر الفذ القدال ترن في مسامعي : (ما عندكم دمى / ما عندهم دمي / من دمى لا لا / ما قدروا فصلوهو. وأنا ما بجيب سيرة الجنوب / قول استقل / انا فى صفوف الذوق واقف مع الواقفين مزنوق بهنِّيهو / ويهنوهو / أو استقال / ودا أول الأحزان أو قالوا باعوهو / ودا ياهو قطِّيع القلوب / انا ما بجيب سيرة الجنوب فالسيرة كمين ألف عام لونى المحرق مندكور وشكلى شكلين شكل منقة وشكل تور دمى المشتت من قبايل نوح وحام شعرى المقرقد زى حصايا اتشتت فوق الدروب كتفى المهدل بالعيوب وأنا ما بجيب سيرة الجنوب) منذ خطاب البشير في القضارف والشهير بخطاب ( الدغمسة ) تلاحظ عزيزي القارئ علو نبرة محددة وهي ان السودان بلد عربي أسلامي في مغالطة واضحة للواقع والغاء للتعدد الاثني والعرقي الذي تميزت به الشعوب السودانية وكان يفترض به ( اعني التعدد ) ان يكون مصدر لقوة دولتنا ولكن بفعل الجبهة الاسلامية صار هذا التعدد مدعاة لتفرقتنا في استعلاء ( فارغ ) ... عموما يا استاذة مشاعر نجدد لك الدعوة التي قدمناها للخال الرئاسي الطيب مصطفي يمكنكم العودة الي مضاربكم بجزيرة العرب. [email protected]