لا أعتقد أن دخول السودان في حرب مع مصر من أجل حلايب سيذيد الاوضاع سوءاً هذا إن استدعي الامر ذلك ولكن الامر لا يتطلب الدخول في حرب لان المطالبة بصورة جادة لاسترداد هذه المناطق يجعل المصريين يردونها بدون تعصب ولكن ضعف حكومتنا وقصور تظرها هو الذي أدي لذلك الوضع فالمصريين لا مصلحة لهم في الدخول في حرب او مواجهة معتا لاننا اذا قمنا بردت فعل معادية ابسطها تدمير السد العالي الذي من شأنه اغراق مصر بأكملها كما قلت لا مصلحة للمصريين في دخول حرب مع السودان اما احتلالهم لحلايب كان الهدف منه اضعاف حكومة البشير وجرجرتها لشبه مواجهة كضغط عليها ليحدث تغيير يؤدي الي سقوط النظام أما السياسة التي اتبعتها حكومتنا في معالجة الامر زادت من اطماع مصر في المنطقة وجعلتها تتصرف وكأن هذه المناطق مصرية عملا بسياسة الامر الواقع استفلال لضعف حكومتنا . واليوم المصريين حكومة وشعب يتحدثون عن أن حلايب مصرية واذا لم نواجه هذا بقوة فإن المسألة سوف تتعقد اكثر وربما تؤدي الي حرب في نهاية الامر لان السودانيون كرماء ولكن ساعة الحارة لا يهمنا كل ما يتفوه به الواهمون من شعارات العوربة والاسلام والجوار وسيكون شعارنا لا تصالح وان قالوا لك رأس برأس. والان علي حكومتنا الغراء المطالة صراحة بحلايب وشلاتين وان لم تستجب الحكومة الصرية عليها استنفاد كل الطرق الممكنة والمستحيلة للوصول الي عودة حلايب .ثم تحررها من سياسة الانكسار والدونية وتجميد كل المشاريع والهبات التي منحت لمصر لحين الوصول لصيغ وتفاهمات حول مسار العلاقة بعد عودة المناطق المحتلة .ثم الانفتاح علي الخليج و تركيا و الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل والاخيرة هذه لا مصلحة للسودان في معاداتها او عدم الاعتراف بها في الوقت الراهن أما ان ظننا ان اعترافنا بها يضيع الحق الفلسطين فنحن مخطئون في ذلك لان فلسطين نفسها تعترف بإسرائيل وتفاوضها من أجل الحفاظ علي شعبها فكيف يتثني لنا ان نحرم شعبنا من اتباع كل الحيل والاساليب المشروعة في الحفاظ علي وجوده حرا ابيا كريما مهابا وكما قلت لصديقي اسرائل لا تحتل ارضا سودانية ولكن مصر تحتل لسرائيل ظللنا نعاديها دون سبب وجيه بإسم الاسلام ونحن عنه بعيدون كل البعد منهجا وسلوكا بل عند بعضنا معتقدا ومصر التي بزلنا لها كل ما في وسعنا لإسعاد شعبها وحاربنا معها ووففنا معها في احلك الظروف مازالت بعيدة كل البعد عن الفعل الايجابي لمصلحة السودان ولقد رأينا كيف كان موقف مصر في مسألة الانفصال بالنسبة لدولة الجنوب كما انها حتي الان لم تساهم بصورة فاعلة في ترتيب البيت السوداني اوحل قضية دارفور اوغير ذلك من مؤثرات الامور علي الاوضاع في السودان كما انها سببا اساسيا وفاعلا في اضافة السودان للدول راعية الارهاب وفذف مصنع الشفا الخ لذلك يجب ان تعود حلايب لحضن الوطن عزيزة مكرمة ويجب علينا كحكومة وشعب التحرر من سحر الفراعنة والعمل الجاد علي ان يلعب وطننا الحبيب دورا مؤثرا في خارطة السياسة الدولية وان يخرج من جب التبعية والتزلل لمن لا يسوي مداد ما كتبنا . ولنا عودة. أحمد بطران عبد القادر [email protected]