الي السيد /رئيس دولة تشاد السلام عليكم... تعلمون ما يعانيه السودان منذ استيلاء نظام الانقاذ للسلطة في يونيو1989 وتقويضه للنظام الديمقراطي الذي يمثل ارادة الشعب السوداني ، وكيف بدأ الانفراد بالسلطة بتصفية الخدمة المدنية والعسكرية لصالح الجبهة الاسلامية ، واعدام 28 ثمانية وعشرون ضابط في شهر رمضان في اقل من عام من استلام البشير للسلطة عبر انقلاب عسكري. لا يخفى عليكم ادارة الحرب في الجنوب وتحويلها الي صراع ديني واعلان الجهاد علي الشعب السوداني من ابناء الجنوب مما ادى الي تعقيد العلاقة بين الشمال والجنوب وادى الي انفصال الجنوب رغم ادراك الجميع لمخاطر الانفصال علي السودان كدولة موحدة وشعب تربطه اواصر الدم والرحم ، الا ان غلبة البقاء في السلطة رجحت صوت العقل والضمير. منذ مجئ هذا النظام البغيض والسودان لم يتعافى وتحول السودان الي ساحة صراع قبلي جهوي ديني وذلك بادارة محكمة من قبل النظام بهدف اضعاف النسيج الاجتماعي ، ولا تخفى عليكم معاناة اهلنا في دار فور وبشهادة المجتمع الدولي بان النظام مطلوب للعدالة الدولية في قضية الابادة الجماعية ، و ادار حرب للتطهير العرقي وارتكب جرائم ضد الانسانية حيث تم احراق اكثر من ستة الف قرية وقتل اكثر من 300 ثلاثمائة الف مواطن وتهجير اكثر من 2مليون بين نازح ولاجئ . اشعل النظام حروب في كل اقاليم السودان والعالم يشهد علي الحرب الدائرة الان في جبال النوبة والنيل الازرق ومنع الاغاثة عن المواطنين وقصفهم ليل نهار بالطائرات ودك القرى بجنازير الدبابات وقتل الاطفال واغتصاب النساء ، جرائم النظام ضد شعبه اصبحت منهج في عقلية النظام ، فأدار النظام حرب اخري علي اهلنا في الشرق بالفقر والمرض والجوع والفساد وتم الاستيلاء علي اموال المانحين للتنمية في الشرق من قبل متنفذين في النظام حيث يعاني اهل الاقليم من البطالة ومرض السل نتيجة لسياسات النظام الممنهجة لابادة الشعب السوداني ، ولا تخفى عليكم جرائم النظام ضد اهلنا في الشمال حيث تم انشاء عدد من السدود وبطريقة غير مدروسة علي حساب اهالي المنطقة وغمر اراضيهم ومزارعهم بالمياه وتركهم في العراء وقتلهم بالرصاص حين طالبو بتعويضهم وانقاذ ارواحهم وارواح ابنائهم من مصير مجهول حيث لا مدارس ومستشفيات وفقدانهم لكل ممتلكاتهم وهذه مأساة شهدها العالم باثره ولم يحرك ساكنا. وكما تعلمون ان في السودان مشروع الجزيرة هو الاكبر في افريقيا والمنطقة العربية فتمت تصفيته بالكامل والان اصبح المزارع يتضور جوعا . نحن نقدر دوركم الداعم للقضايا السودانية في كل المجالات ولا نشك في نوايا الشقيقة شاد تجاه الشعب السوداني ، ولكن نظام عمر البشير يقف حجر عثرة امام اي تغيير ديمقراطي لان النظام لا يعرف سوى لغة الحرب والعنف مما ادى للمطالبة الدولية بالقبض علي رؤس النظام لاتهامهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية ، وتعلمون انه صدرت قرارات دولية كثيرة تدعم قضية الشعب السوداني ضد هذا النظام الذي يعتقل السياسين والنشطاء حتي النساء والطلاب ويدير الان حرب ارهاب علي المدنيين بالتعذيب في بيوت الاشباح وقتل الطلاب في الجامعات والقرارات هي : 1564 ومن ابرز فقراته تكوين لجنة تحقيق دولية في تقارير انتهاكات القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان ثم القرار 1574 الذي يدعو الى وقف اطلاق النار، ثم القرار 1885 لتمديد بعثة الاممالمتحدة، ثم القرار 1588 لتأكيد استعداده لدعم عملية السلام، ثم القرار 1590 لنشر القوات الاممية لمراقبة ودعم اتفاقية السلام، ثم القرار 1591 بفرض عقوبات على من يعرقلون السلام في دارفور، ومطالبة الحكومة بالكف عن التحليق الجوي في دارفور، ثم القرار 1593 بإحالة جرائم دارفور منذ يوليو 2002 الى محكمة لاهاي، ثم القرار 1627 لحث الدول على ارسال قوات تحت مظلة الاممالمتحدة الى السودان، ثم القرار 1651 بتمديد ولاية خبراء الاممالمتحدة لمراقبة الاوضاع في دارفور. وصدر في العام 2006 القرار 1663 ليرحب بموافقة الاتحاد الافريقي من حيث المبدأ على انتقال المهمة، وتبعه القرار 1665 بتمديد مهمة الخبراء، ثم القرار 1672 بفرض عقوبات على رموز النظام وقادة مليشياته ، ليجيء بعده القرار الاخطر 1706 بنشر قوات دولية في دارفور. وكان مجلس الامن بموجب قراره رقم 4026 طالب الحكومة السودانية بالتفاوض مع الحركة الشعبية شمال وإنهاء الخلاف القائم على تطبيق البرتوكول الخاص بمناطق النيل الازرق وجنوب كردفان وفتح المجال للمنظمات الانسانية لإيصال العون الانساني للمدنيين في مناطق الحركة الشعبية . عليه تطلب تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر من سيادتكم الآتي: 1/رفع غطائكم السياسي عن نظام عمر البشير والوقوف مع الشعب السوداني حتي ينال حريته واعادة دولته المغتصبة . تسليم المجرم عمر حسن احمد البشير للعدالة الدولية في حال وصوله للاراضي الشاد.2/ 3/استقبالكم لهذا المجرم يعد دعم لنظام متهم في قضايا الابادة الجماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان القاهرة المكتب التنفيذي 9/4/2013