وكما قلت في النقطة التي توقفت عندها في المقال السابق بان اكثر عناصر الحزب الحاكم تطاولا عليه هم اولئك الذين يدعون صداقة د. نافع في العمل العام او زمالته اكاديميا سواء في السودان او في امريكا وهذه واحدة من أخطر مظاهر التفلت والعقوق السياسي والتطاول على مرجعيات المؤتمر الوطني فيما يتعلق بمرسوم اعادة ولاية غرب كردفان التي يتحدث بعض هؤلاء بعدم الاذعان لقرار الدولة في شأن عودتها لسابق خارطتها التي اذيبت عليها عام 2005م ويتمسكون بفرضية واحدة وهي اعلان ولاية في النهود رغم الحديث القاطع من النائب الأول لرئيس الجمهورية بإستحالة قيام ولاية جديدة في منطقة النهود بموجب دستور السودان الانتقالي الحالي ما لم يتم صدور دستور جديد يبيح ذلك في عهد حكم قادم عقب عام 2015 ، الا ان هؤلاء يصرون برغم كل ذلك على قيام ولاية النهود التي كنا اول المنادين والمطالبين بها ان كانت الغاية ميسورة المنال ، والا فان هؤلاء يزعمون بان السواد الساحق من جماهير محليات القطاع الغربي من شمال كردفان يطالبون بالبقاء في ولاية شمال كردفان ولن يذهبوا الى ولاية غرب كردفان التي عاصمتها مدينة الفولة بالخارطة القديمة!! { نعم يريد هؤلاء البقاء في شمال كردفان بالرغم من المنشورات القبيحة التي صدرت من بعض صبية محليات شمال كردفان الاخرى التي كالت السباب والشتائم لجماهيرنا في غرب كردفان واصفة إياها بأبشع النعوت والصفات ومنادية بذهابهم من شمال كردفان غير مأسوف عليهم اليوم قبل الغد!! { ان كل هذه الاساءات التي تعرض لها اهلنا في غرب شمال كردفان كانت بسبب هؤلاء الذين يزعمون بانهم قيادات جماهيرية وتاريخية ويوزعون في الاساءات للكيانات والقبائل يمينا وشمالا لاجل تحقيق امجاد وطموحات شخصية ، ونحن لا شيء يعنينا من بعيد او من قريب لمن يريد البقاء في مدينة الايض لارتباط مصالحه او قصوره او مخازنه او امجاده بها .. فليهنأ هؤلاء .. ولكن ليس على حساب الجماهير التي في مقدورها بلوغ مدينة الفولة في ساعة زمن او تسعين دقيقة على اسوأ افتراض بدلا من تسع وعشر ساعات لبلوغ مدينة الابيض التي يكن هؤلاء كل تقدير واجلال لاهلها. { من هو الذي خرج بحصيلة استبيان او استفتاء علمي ومنهجي اثبت من خلاله بان الذين يريدون البقاء في شمال كردفان من جماهير محليات غرب الولاية هم الاكثرية والاغلبية وما هي المعايير التي اتبعوها في ذلك؟!! { لكل انسان ان يدلي بوجهة نظره وان يعبر عن طموحاته ولكن ليس من حقه ان يفرض رأيه على الآخرين ويضلل الحكومة المركزية مدعيا بان هذا هو رأي الاغلبية في المنطقة!! { ليذهب من اراد الذهاب الى شمال كردفان فهو حر وليذهب من اراد الذهاب الى الولاية العائدة في غرب كردفان فهو حر ايضا ولا نود ان نسمع لمن يزايد علينا بعدم تقسيم المحليات الغربية في اكثر من ولاية فان كان هؤلاء حريصين على وحدة الكيان لما أداروا ملف عودة غرب كردفان بهذه الطريقة الشائهة والمشتورة والتي ليس فيها تعلُّم من الماضي ولا حتى من الحاضر المعاش الذي يحتاط ويتحوط للغد الآتي!! وحتى نقطع الطريق امام المزايدين بمقعد الوالي الذين يرشحون لنا اسماء لشاغلي حقائب دستورية سابقين فاشلين فنحن لن نتعامل بفقه تجريب الذين تم تجريبهم من قبل كما وان محليات غرب الولاية الذاهبة الى الفولة ليست (سلاقة بيض) فمن حقها ان تختار احد ابنائها من المؤسسة العسكرية وهم كثر منهم الفريق الركن طه دفع الله الزين ومنهم اللواء (م) د. محمد نعمة الله ومنهم اللواء الركن حامد حمد تيراب قائد الشرطة العسكرية الحالي وهناك اللواء امن (م) عبد الله الحاج لازم وهناك العقيد الركن (م) بشير محمد سعيد وهناك العقيد الركن (م) آدم حمد والعقيد أمن (م) عبد الحليم جمعة محمد مسند ومثلهم من رتب العمداء والعقداء المعاشيين من الشرطة ومن غير المعاشيين .. ألا يكفي كل هؤلاء لاختيار وال مؤهل لقيادة الولاية ؟!. { لا للذهاب الى غرب كردفان بحسابات انتهازية ولا للبقاء في شمال كردفان بحسابات الطموحات الشخصية .. اللهم لانسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه... عادل البلالى