بعد أن أكل الضيف صحن اللحمة بنهم لم يسلم من لبعة قوية "ابودلدوم" من صاحب البيت بعد أن نطت لحمة في حلقة ، وقالت زوجة صاحب البيت للضيف " هو بنط في الشجر ما ينط في حلقك" ، فلم تكن لحمة الصحن الا شية قرد زبحها المضيف لإكرام ضيفة بعد أن عجز عن توفير خروف لأكرام ضيفة الذي اعتاد ان يكرمه كلما عاوده بالزيارة ، وهذا هو حال الشعب السوداني الذي يعيش في حاله من العوز والفقر والجوع بفعل سياسات المؤتمر الوطني ، وما عادت وسائل الاعلام المملوكة للشعب بعد أن سخرت لخدمة منظومة دولة الكيزان ذات مكان احترام ، مثلها في ذلك أجهزة المؤتمر الوطني الأعلامية أبواق صدئه تنافق الواقع وتطبل بلا أيقاع "فارقة زمن" "وما بتنزل من حلق" الشعب السوداني المظلوم ، فالمدعو احمد البلال الطيب في برنامج الواجهة بالتلفزيون السوداني أحد أبواق المؤتمر الوطني سمح اللواء سابقاً بالحركة الشعبية لتحرير السودان دانيل كودي انقلو ورئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام ، بالتفحيط ليخيل للمتابعين بان حزب الحركة الشعبية جناح السلام الذي يتراسه دانيل كودي هم الاوصياء علي النوبة ، لذا هم من يسمح اليهم عمر البشير بالتمسح والتمردق في نعمته و"ما في مشكلة" أن يحصلون علي لبعات لزوم عدم الخنقه ، فالفضيحة وإفتتضاح أمر الحزب من غياب للمؤسسية وتفشي العنصرية والجهوية والتقوقع والتلهف للمناصب بمداخلة احد اعضائه الفريق عرديب كبحت جماح تفحيط دانيل الي حين وجلعته يتلخبط ويتحفظ في مداخلاته ، وساعود الي تفحيطات اللواء دانيل كودي بعد أن يكون قد بدل أطارات سيارته من مال منحة زيارة عمر البشير في أول شهر مايو 2013م لحزب الحركة الشعبية جناح السلام لاحقاً ، اما المدعو العميد معاش محمد مركزو كوكو الذي تستهويه منذ عامين أن يكرر أسطوانه مشروخه لأسترضاء أولياء نعمته من جلابة المؤتمر الوطني ، ففي مارس من العام 2012م أزبد مركزو واقسم لطلاب جبال النوبة من رابطة الكواليب بالجامعات والمعاهد العليا الذين جاءوا اليه لأستجداء الدعم للاسبوع الثقافي حينها بالقول "حركة شعبية مافي والبسيطين الموجودين جوه الكراكير ، وانا لو خلوني بالكيمائوي ببيدهم" ، ولم يستطيع الي اليوم بالرغم من تجنيده وادارته لمعسكرات لبعض ابناء النوبة المبرمجين بجبل اولياء في العام الماضي من هزيمة الحركة الشعبية ، وحين تكونت الجبهة الثورية توعد مركزو امام لقاء الحاج يوسف بعد قدومه من القاهرة بانهم "النوبة بالمؤتمر الوطني" سيواجهون الحركة الشعبية بجنوب كردفان وسيلقنوها درساً ، وبعد عودة الوفد الحكومي للمؤتمر الوطني من المفاوضات الاولي باديس ابابا قال "تاني مافي مفاوضات الناس ديل نحسمهم بالسلاح" ولم يكن هناك الا المزيد من تحرير المدن ودخول الجيش الشعبي والجبهة الثورية ، وفي افتتاح ماخور كبشور كوكو "منظمة نداء التنمية" كرر بان الحسم قد جاء وأن الجيش سيدخل كاودا هذا الشهر وسيسحق الحركة الشعبية ويدمر المدرسة الفكرية هناك ولم يكن ، وامام احمد البلال الطيب في 4/5/2013م يقول المدعو محمد مركزو أيضاً "ان التمرد سيهزم وأن التضاريس لن تقف عائقاً امام الجيش والقوات المسلحة ، بل أصر بان أبناء المنطقة ويقصد أبناء النوبة هم من سيواجهون الحركة الشعبية في جبال النوبة بدلاً عن الحكومة ، صحيح هنالك عدد من أبناء النوبة بالمؤتمر الوطني ويخدمون المركز وجلابة عمر البشير ومركزو بالطبع يقود هذه الشله ، فهل من هولاء سينتخب منهم كتايب ومليشيات جديده ليهزم الحركة الشعبية بجبال النوبة ، ويحطم كروزرات الجبهة الثورية ويقبض علي القائد ياسر عرمان والقائد عبد العزيز الحلو والقائد مالك عقار ويسلمهم لمحكمة جرائم الدولة في الخرطوم لتحكم عليه بالرجم والصلب والتقطيع من الخلاف ؟ ، وأذا مادور العساكر والضباط والمجاهدين عندما تنوب كتائب مركزو مركزو الجهادية عن الجيش والشرطة ومليشيات المؤتمر الوطني في القضاء علي الحركة الشعبية والجبهة الثورية ؟ ، لا أظن ان هناك الثقة الكافية للمؤتمر الوطني في الجيش في هذا الوقت في ان تكون مهمة حماية البشير واسرته وال بيته والجيش في حالة عصيان لكبار القادة العسكرين وقادة الاركان للصراع الدائر بينهم وقائدهم ووزير الدفاع ؟ ، اي ان دور الجيش والشرطة والاستخبارات والمليشيات كما هو في الدستور سيتم تعديلها في رمشه عين لمقابلة أوضاع دستورية تسمح بتكوين مليشيات جديدة من ابناء المنطقة – جبال النوبة والنيل الازرق - لصد الجبهة الثورية والحركة الشعبية كما قال حشاش بدقنو للامين العام للحركة الشعبية بعد فشل جولة المفاوضات الاخيرة في اديس ابابا في ابريل 2013م. أذاً كم من النوبة والوطاويط والبرون والأنقسنا وغيرهم من بقية القبائل من شعب جبال النوبة والنيل الازرق الذين شردتهم طائرات انتنوف المؤتمر الوطني سيتحولون الي مجاهدين ودبابين لقتال ومحاربة وكسح ومسح وقش الحركة الشعبية والجبهة الثورية التي تمدت في دارفور والنيل الازرق وشمال وجنوب كردفان ؟ ، حشاش بدقنو يعتقد أن هناك حالة من الأظلام الدامس وغياب الوعي - كما يعتقد حشاش بديقنو - هل هي التي ستكون وسيلة اقناع وتغفيل وبرمجه للمحرومين من الغذاء والماء والسكن والأغاثة والمساعدات الانسانية بجبال النوبة والنيل الازرق ، ومن هولاء المغلوبين علي أمرهم ستكون ألوية "جند الفتح المركزاوية" لتطهير جبال النوبة والنيل الازرق من الجبهة الثورية والحركة الشعبية ؟ ، نعم حشاش بدقنو من حقه ان يحلم ويقتات بما من عليه الرب من أهواء وتطلعات ومال الشعب السوداني الذي يسخره المؤتمر الوطني لقتل وتشريد أبناء الوطن وشعوبه الاصيلة كلما نادت بالحرية والعدالة وطالبت بالمساواة في وطن حر قوي منعتق يسع الجميع ، حشاش بدقنو لا يدري أن يستغل الهامش وقواه البشرية لخدمة منظومة المركز وجلابة المؤتمر الوطني هي النقطة المركزية والجوهرية في مسلسل الظلم والاستعباد الذي لم تطوئ صفحاته منذ نشوء الدولة السودانية الحديثة بعد الاستقلال "دولة تكريس هيمنة الجلابة" والي اليوم ، فحالة التبلد والنرجسة والتي لم يتعافي منها المفحطاتي وحشاش بدقنو تجعله كل منهما لا يدري ما يقول وينسي ما يتفوه به مع مرور الوقت ، فكلما أنهزم المؤتمر الوطني ومليشياته أمام الجبهة الثورية والحركة الشعبية بجنوب كردفان وجبال النوبة او النيل الأزرق سيان لديهم الحديث لوصف الحدث صغر أم كبر شانه ، فالعيش داخل منظومة وصاية المركز المستغل والمستبد أضحي لكثيرين من رفاقهم السابقين صفحة من الامس ، لكن يظل المفحطاتية وحشاشي بدقونهم متشبثين بالأعتقاد الخاطي بان جلباب "الظلم والأستبداد والأستعباد" الخرق يتناسب وطريقة فرض أرادة دولة "مصلحة الجلابة أولاً" علي المهمشين وأقاليم الهامش نوع من التنطع والتفسطح، وعدم إدارك وفهم مسارات سير وبؤر أيلاج ضوء مشاعل الاستناره وتمددها وسط المجتمعات المهمشة وقواها الأجتماعية والمجتمعية الساعيه للأنعتاق تجعل حشاش بدقنو وصاحب التفحيط وتبعهم من نوبة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية جناح السلام "دلوكة ظار" ، وابعد ما يكونون عن الواقع وقراءة الجغرافية السياسية والبدائل الأستراتيجية التي تمر بها وتتطور بها قضية المنطقتين جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازرق وأرتباطها العضوي ببقية قضايا الوطن الكلية التي لا يمكن أن تجزاء حللوها، والتحول الكبير الذي أستجد علي قضية جبال النوبة كقضية تاريخية وليست وليدة أزمة عارضة، الأزمة الحالية القائمة الان بالمنطقتين نتجت بعد عدم الأيفاء بتنفيذ جزء من أستحقاقات المنطقتين "جبال النوبة بجنوب كردفان والنيل الازرق" المنصوص عليها في برتكولات المنطقتين باتفاقية نيفاشا، ومن ثم تحولت الي قضية مثار أهتمام دولي في أستكمال فرص الحلول وديمومتها ليضاف لرصيد الاهتمام بقضية جبال النوبة منذ اتفاقية وقف اطلاق النار بسويسرا من العام 2002م، الازمة الان تتشكل وتوضح بجلاء أزمة أدارة الدولة السودانية وصراع قوي الهامش مع المركز المتسلط المستبد ورغبة قوي الهامش في التحرر والانعتاق من هيمنة وتسلط المركز، فرضت متلازمة حلول جزرية وجديدة لضمان حقوق شعوب المنطقتين وبقية الشعوب الناهضة في الهامش في أطار تغيير كل جزري في بنية وهيكلة ومنظومة أدارة الدولة السودانية ، وإستحكام حل جميع القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية للمجتمعات المهمشة في جبال النوبة جنوب كردفال وجبال النوبة والنيل الازرق والهامش بإستعادة النظام الديمقراطي ومحاسبة المجرمين ومحاكمة الفاسدين وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية لما أرتكبوه من جرائم بحق الأنسانية والشعب المضهدة والمهمشين بجبال النوبة بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. [email protected]