تتناقل اخبار المدن وتهمس بصورة علنية أن الجبهة الثورية تمكنت من ادخال 180 عربة تاتشر الي الخرطوم اليوم بصورة متفرقة ليتم تجميعها فيما بعد لانجاز هدف محدد ويتناقل الناس كذلك دخول 17 عربة تاتشر أيضاً الي منطقة الفويل بمحلية الصباغ بالمنطقة الشرقية للبطانة في مناطق تعدين الذهب ويتحدث الناس عن أن سفارة امريكا بالخرطوم نصحت رعاياها بتجنب الذهاب الي ام درمان ومغادرتها فوراً للحالة الامنية المتدهورة فيها هذه الايام وتتضارب الاخبار الواردة من مناطق العمليات لتفيد بهروب مليشيات الكيزان من المعارك بابو كرشولا وعجز حكومتهم ومليشياتهم عن استرداد هذه المدينة قف .... بناءاً علي تلك الأنباء نناشد مقاتلي الجبهة الثورية بالسعي لجعل ذلك صحيحاً وبنسبة عالية جداً حتي اذا لم يكن هذا الكلام وهذه الاخبار سليمة وذلك لأن ذلك يمكّن من نقل المعركة كاملاً الي الخرطوم سيناريو نقل القتال للخرطوم هو الحاسم في معركة الشعب السوداني ونضاله ضد حكومة البشير وهذا السيناريو يجب أن يمر عبر هذا المخطط مخطط نقل وادخال قوات محاربة وعتاد الي داخل هذه المدينة وكذلك الي داخل المدن ذات المساحات الواسعة الممتدة حولها أو التي تجاورها لا تخلُ الخرطوم ولا تخلُ مناطق تعدين الذهب في البطانة وهذه حقيقة حتي اذا لم تستغل يجب معرفتها ليتم استغلالها لا تخلُ هذه المناطق من وجود عناصر مؤيدة وبصورة مطلقة لأفكار وأهداف الجبهة الثورية ومناصري الفجر الجديد فيجب اتاحة الفرصة لهذه الفئات والعناصر ويتم تدريبها لتنفيذ مهام القتال والمساعدة في ايجاد المنافذ والمداخل التي تؤدي الي ضرب وزعزعة صفوف هذا النظام أن الجبهة الثورية وقوات الفجر الجديد تقاتل هذه الحكومة بتاكتيك وفكر عسكري متقدم جداً وتتعدد فيه جبهات وفنون القتال فلم تكن عملية دخول ام روابة انتحاراً عسكرياً او غباءاً سياسياً مارسته الجبهة الثورية بل أنه ومن خلال هذه العملية يتبين أن الجبهة الثورية تسعي لبداية عمل عسكري هدفه الخرطوم والتي يجب أن تتم محاصرتها فيه من جميع مداخلها من الشرق والغرب والجنوب وكذلك الشمال ويجب ان تتم عملية اشعال المعارك داخلها أيضاً اذن هذه الخرطوم هي الهدف الرئيسي لمناضلي الجبهة الثورية لصالح الوطن لأنها تمثل المعقل الرئيسي للكيزان وحكومتهم التي تعد العدة الآن وتحرض الشباب وتحرض كوادرها للقتال دونها بل أن معتمد هذه المدينة أعلن عن قيام معسكر لتكوين حامية ومليشيا خاصة من الكيزان للدفاع عنها أصبحت الخرطوم الآن هي باب العزيزية الذي تتحصن به كوادر الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني فانتقال المعركة اليها يعني محاصرة الكيزان داخل جحورهم مقاتلي الجبهة الثورية يعلمون أن هذه الحكومة ليس لها اي سلطات في معظم انحاء الوطن واطرافه بل هي في سعي مستمر لجعل هذا الوطن يتعارك في أطرافه وتتحارب القبائل الطرفية فيه فيما بينها لتنعم هي بسلطة مطلقة في الخرطوم تتفنن في دعم ومساندة القبائل والمليشيات ضد بعضها البعض. عبد الواحد احمد ابراهيم [email protected]