(وحيدر يعلم تماما انه اذا كتب فى الاخ العزيز بحر ابو قردة مثل مايكتبه فى مامون سيجد العربة (التاتشر ) امامه فى اليوم التالى مباشرة ( عشان كدة بنقول انو حيدر احيانا بكون عاقل ويلعب فى مساحات ضيقة خد وهات بين الوالى وحميدة فقط لأن اللعب خارج هذا الإطار عواقبه غير مأمونة )انتهى واضح ان السيد ناطق رسمي وزارة الصحة ، يفتقر للتكنيك فى فن الكتابة .. واضعف منه فى إستواء الفكرة ، إن لم نقل إنعدامها.. وهذا ليس بمستغرب فى هذا الزمن السودانى البئيس .. فضلاً عن انه يتبوأ منصباً من احدى بدع الانقاذ التى تستحدث لأي عاطل عن الموهبة باب رزق بمخصصاته وسياراته وفوائد مابعد الخدمة .. شريطة ان يكون من اُولي القربى او حارقي البخور او وجود الصفتين معاً .. ونموزج المعز قد فاق ( الكبار والقدرو) ..فوزارة الصحة وزارة خدمية همها صحة المواطن .. فمامعنى ان يتحمل المواطن مرتبات ومخصصات ناطق رسمي ومدير ادارة للإعلام و (هيصة هايصة) وعلام ينطق ؟ وحتى عندما نطق .. كان منطقه الفجاجة بعينها والتهديد الذى ساقه عبر السيد / بحر ابوقردة ، كشف عن ذهنية مريضة .. وتؤكد رجولة فى ابو قردة يتفيأ ظلالها المعز ..ثم يمضى مبشراً بقدرتها .. وهو فى غفلته لايدرى انه قد ادخل حكومته فى نفق منتن .. فابو قردة وضع سلاحه وعاد مشاركاً وفق اتفاقية مشهودة اقليمياً ودولياً وهو الان وزير الصحة .. فعندما تاتى كتابة ابن حوش بانقا لتوحي بان ابوقردة لايزال يقود التاتشر فى وسط الخرطوم وقد يمارس القتل رداً على مقال ، فهذا قولٌ يضع الحكومة كانها بلاوجود ويضع ابوقردة كأنه زعيم عصابة وليس رجل صاحب مشروع سياسي كانت رؤيته له ان يحمل السلاح واقتنع بان الحرب ليست هى الحل وعاد مصالحاً.. واية دولة هذه التى يصورها السيد معز وكأنها ( زوج المدام آخر من يعلم ) ان كان وزير الصحة الاتحادى يقتل الصحفيين او لايفعلها ؟! واين هو القانون ودولته ؟ وكيف يقبل وزراء الداخلية والخارجية والعدل والأمن الوطنى والمخابرات هذا التطاول من ناطق رسمى وزارة مامون حميدة فى عهد امير المؤمنين د. الخضر؟! وكيف يصمت الوالى على هذا الموظف الذى يبهت وزير الصحة الاتحادى بامر نشهد انه ليس فيه ؟! والنائب الاول يشكو من تضارب وتعدد التصريحات .. والمعز يمارس مافاق حد الوصف فى دولته .. والحزب الحاكم نقول له ان كان مثل هذا التصريح ياتى من منسوبيه بل وناطقا لأحدى وزاراته ، فأي كوادر خرَّج هذا الحزب ؟ وهذه قامته ومستواه .. اما قوله : (فى اننا نلعب فى مساحات ضيقة ، خد وهات بين مامون والوالى فقط لأن اللعب خارج هذا الإطار عواقبه غيرمحمودة وغير مضمونة) يالعبقرية المعز نحن نعلم ان الشجاعة سمة تخلق مع الرجل حتى لو على مستوى التاتشر ، فهل السيد الوالي ووزيرك لايملكون تاتشر ؟ ام إن مانخطه موافقون عليه تماما للدرجة التى لاتحتاج الى تاتشر ولا الى تصريحات معز التى تنقص من شجاعتهم وتضعهم فى مصاف لانرضاه لهما ؟ ! اما اننا نخاف من العواقب فهذا فهم رخيص وينقصه الذكاء والفطنة .. وقراؤنا يعرفون اننا فى هذا المنبر كباره وصغاره لايخشون الا الله ..لأنهم اختاروا الإنحياز لشعبهم ..فالسائر على هدىً من ربه ايماناً بقضايا شعبه .. لايمكن دمغه بما اشرت اليه .. ولكنك المعز وكفى .. ولسان بروف حميدة وكفى .. وحارق بخور قبة الوالي د. الخضر وكفى .. وربيب حركة آخر اهتماماتها التربية ..للأسف .. وسلام ياوطن سلام يا .. سالنى صاحبي قائلا : هو المعز دا ناطق رسمي لبروف حميدة ام للوالي .. اجابت ابنتى مثانى : بابا البروف دا مش وزير الصحة ؟ قلت : نعم .. طيب يابابا جدو مش كان بقول : الشينة منكورة !! جريدة الجريدة حيدر احمد خيرالله [email protected]
