اقترب شهر رمضان ونتوقع ان يكثر الحديث عن السكر فالكل يعرف اهتمام السودانيين بهذه السلعة في رمضان فلا (حلو مر) ولا(آبري) ولا أي نوع من انواع العصائر يمكن شربه بلا سكر لذا يرتفع سعر هذه السلعة كل ما اقترب شهر رمضان وقد يمتد الامر طوال شهر رمضان لان حاجة الناس للسكر تتضاعف عند اقتراب العيد فالكعك والخبائز الاخرى تحتاج الى السكر. الدولة لا يفوتها هذا الامر فتتخذ التدابير مبكراً ولكن السؤال هل لهذه التدابير فاعلية؟ تعالوا نقف في مقام المجهودات التي تبذل: شرع اتحاد عام الغرف الصناعية في الترتيب لفتح سوق خيري لبيع احتياجات شهر رمضان المعظم بمعرض الخرطوم الدولي بغرض توفير المنتجات للمواطن بأسعار مخفضة . وقال عادل ميرغني نائب الأمين العام للاتحاد في تصريح ل(smc) إن الاتحاد بالتنسيق مع وزارة الصناعة شرع في وضع الترتيبات المتعلقة بفتح السوق الخيري، مبيناً أنه تم الاتفاق مع أصحاب المصانع والمنتجين بغرض توفير السلع للمواطن بسعر التكلفة دون أرباح. وأشار إلى أن السوق الذي سيتم إفتتاحه يحتوي على كافة أنواع السلع الاستهلاكية والأواني المنزلية بجانب المستلزمات المدرسية بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، مبيناً أن السوق يستمر لأكثر من أسبوعين حتى بداية شهر رمضان المعظم. نلاحظ انهم لم يذكروا السكر بل اشاروا الى(احتياجات شهر رمضان المعظم) ولعل السكر من اهم هذه الاحتياجات وان لم يذكر. اما اقامة السوق الخير بارض المعارض تشير الى ان هؤلاء لا يحسون بمعاناة المواطنين مع المواصلات، كما ان قيمة تذكرة الرحلة من امدرمان او بحري الى معرض الخرطوم تجعل الذهاب الى هذا المعرض نوعاً من العبث واضاعة الوقت لان سعر التذكرة يرفع سعر السلعة الى أعلى مما تباع به في الاسواق لذا نأمل ان يجد اتحاد عام الغرف الصناعية طيقة اخرى لبيع السلعة. وهذا يقودنا الى خبر ولاية الخرطوم الذي يقول: وضعت ولاية الخرطوم خطة متكاملة لتنظيم توزيع السكر بالأحياء ومراكز البيع المخفض والأسواق خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع وزارة الصناعة واتحاد مصانع تعبئة السكر والمواد الغذائية. وكشف علام صغيرون الناطق الرسمي باسم اتحاد مصانع تعبئة السكر في تصريح ل(smc) عن ترتيبات لتنفيذ حملات توزيع السكر التي تم الاتفاق عليها بعد إعلان مضاعفة حصة السكر بالولاية، مبيناً توفير (16) ألف طن سكر لمقابلة شهر رمضان المعظم وتوفير كميات كبيرة من المخزون الإستراتيجي للسكر تكفي لفترات طويلة ما بعد شهر رمضان. وأبان صغيرون أن الحملات المشار إليها تستهدف كافة الأحياء والمواقع السكنية والأسواق والمحال التجارية بغرض توزيع السكر بأسعار مخفضة للمواطن فضلاً عن استعدادهم لتغطية أي منطقة عند احتياجها لأي كمية، مضيفاً أن الاتحاد فرغ من كافة الترتيبات المتعلقة بتوزيع السكر للمواطن توطئة لانطلاقة حملات التوزيع خلال الأيام المقبلة. اقول لكم ومن واقع التجارب انني لن اعثر على هذه المراكز او الاسواق حتى انتهاء شهر رمضان... ولماذا لم تذكر اللجان الشعبية؟ والله من وراء القصد [email protected]