قال د. محمد الحسن الإمام الأمين العام للمجلس في مؤتمر صحفي إن ما يثار حول مافيا الدواء في السودان مجرد صراعات شخصية، ونفى وجود هذه المافيا في أرض الواقع، وأعلن استعداده لتقديم استقالته في حال ثبوت مافيا للدواء في السودان، وشكا الإمام من تدخل بعض التنفيذيين والسياسيين في الولايات بالدخول في سلطات المجلس خاصة فيما يتعلق بتحديد المسافة المقدرة بين كل صيدلية وأخرى، مؤكداً عدم وجود أدوية مغشوشة بالبلاد فيما عدا ضبط دواء واحد فقط في العام الماضي، لافتاً النظر إلى أن وجود 34% من الأدوية المغشوشة عارٍ من الصحة، مقراً بوجود كميات كبيرة من الأودية المهربة، وأرجع ذلك لضعف الرقابة من قبل دول الجوار، وكشف الإمام عن اتجاه لفتح أبواب المصانع السودانية لتصنيع الأدوية السورية بالبلاد في إشارة منه للإشكاليات التي تواجه البلاد في الدواء السوري. وأكد اتجاه المجلس لتفتيش الأدوية السورية للتأكد من جودتها، وأقر الإمام بضعف رأس المال المخصص للصناعة الدوائية الوطنية وعدم إلتزام المصانع المحلية بالمواصفات والممارسات التصنيفية الجيدة، وطالب بضرورة مراجعة السياسات الصحية بالبلاد، مشيراً إلى أن 64% من تكلفة العلاج تقع على عاتق المواطن و30% من ميزانية الصحة تصب لتوفير الدواء، مؤكداً إلتزام المجلس بمراجعة أسعار الأدوية وتشجيع الاستثمار والإسراع في إجراءات تسجيل الأدوية. بعد تصريح د. محمد الحسن الإمام الأمين العام للمجلس حذرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم المواطنين من مغبة التعامل مع الجهات غير المختصة بالدواء تفادياً لمخاطر تسرب الأدوية المغشوشة والمهربة للبلاد، في وقت اتهمت جهات لم تسمها باستجلاب أنواع محددة من الأدوية عبر دول الجوار عبر التهريب. ووجه دكتور نجم الدين محمد أحمد مدير إدارة الصيدلية بالوزارة في تصريحات صحفية الصيدليات بشراء الأدوية من الشركات المرخصة والمسجلة بالمجلس القومي للأدوية والسموم، كاشفاً عن خطة جديدة للتعامل مع الأدوية داخل المستشفيات والقطاع الخاص والمنظمات الطوعية، وذلك بهدف تنظيم مهنة الصيدلة، وشدد على ضرورة إيجاد شراكات مع الجهات ذات الصلة لتفعيل الرقابة والتفتيش الدوائي بالبلاد وبعد ذلك او قبله تمكنت نيابة حماية المستهلك والبيئة والصحة العامة وشرطة حماية المستهلك من القبض على أخطر شبكة تتاجر في الأدوية المقلدة والمغشوشة، وطالبت الجمعية السودانية لحماية المستهلك برئاسة نصر الدين شلقامي في بيان صحفي الجهات المختصة في وزارة العدل ووزارة الداخلية بضرورة وأهمية دعم النيابة حتى تقوى على حماية المستهلك ومحاربة كل أنواع الغش والتدليس بإنزال أقصى العقوبات لكل المتعاملين في الأدوية المغشوشة والمقلدة حتى يكونوا عظة لكل من يحاول الاستهتار بحياة المستهلكين، وقالت (كلو الا الدواء)، مشيدة بمجهودات نيابة حماية المستهلك في القبض على أخطر شبكة تتاجر في الأدوية المقلدة والمغشوشة والتلاعب في العلامة التجارية بعد توفر معلومات لمباحث حماية المستهلك عن عصابة تقوم بتوزيع هذه الأدوية. وطالبت النيابة الصيدليات بتوخي الحذر في التعامل، معلنة عن تنظيم حملات للوقوف على مواصفات وأسعار الأدوية ومحاربة الغش في العلامة التجارية. من الصادق ومن الكاذب؟ والله من وراء القصد [email protected]