احرج الإمام كعادته حزبه وجميع الأنصار بعد ان اسدل الستار على آخر فصول مسرحيته التي استمرت ربع قرن!! يدنو قليلا قليلا ممثلا دور المعارض تارة ،، وتارة اخرى الواعظ الذي يقف في صفوف الغلابة! والحقيقة غير ذلك ،وهى الصورة الواضحة التي كتبنا عنها و كتبت عدة اقلام اخرى بكل شفافية ! وهي تمسك الصادق المهدي بسياسة عصا قايمة وعصا نائمة! يتشدق بالديموقراطية وهو بعيد كل البعد عنها ! عدم ديمقراطيته ظهرت اليوم في خطابه الإستعلائي الذي واجه به الجموع من انصاره وحزبه دون مواربة ! الجموع التي كانت تنتظر الغيث الذي تبدل لسراب وضباب احبط كل الحضور !! أكد الإمام أن لا يهمه الشعب ولا البلد ولا الجموع التي اتت بطيبة خاطر ! بل همه اسرته الصغيرة من ابنائه وبناته ومصلحتهم في إدارة حكم البلاد ، لذلك قسموا ادوارهم كالآتي: إثنين من ابنائه مع المؤتمر اللآوطني،، وهو و بقية الأسرة (معارضة رمادية ) !! رغم ذلك تحمله الأنصار وتحمله حزبه طيلة هذه المدة عسى ولعل ينصلح الحال! لكن للأسف خرطة السيد الصادق كانت واضحة المعالم من نقطة البداية نحو كرسي السلطة وبمباركة الكيزان إخوان الشيطان ! الهدف معروف ومرسوم بدقة وفي نهاية المطاف اصبح اكثر وضوحا بالتصريحات التي ينشرها السيد الصادق لمصلحته الخاصة من حين لآخر! منذ بدء المظاهرات في العام المضى وإلى الآن ، كان القمع واضحا من أجهزة الأمن اللآوطني للمتظاهرين من طلبة الجامعات ومن عامة الشعب لم تستمر تظاهرة اكثر من نصف ساعة ويهجم كلاب الأمن كالوحوش دون رحمة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الطلبة والعزل من الأبرياء ! لم يسمح أمن البشير لأي تظاهرة سلمية بالتحرك! واجه المتظاهرين الضرب المبرح والسجن والتعذيب في بيوت الأشباح! لماذا لم يتدخل كلاب الأمن اليوم في لقاء الإمام؟ لماذا يرافق الإمام إبنه بشرى الذي يعمل مع كلاب الأمن؟ كان اللقاء منظم ومرتب ومحروس من أجهزة أمن البشير! بل هي رسالة واضحة متفق عليها حزب البشير والإمام مثلما ما قالها السيد الإمام نصا( العايزنا فنحن هكذا لا نريد عنفاً مع النظام، والما عايزنا الباب يفوت جمل!!!) منتهى الإستفزاز لكل الجموع التي اتت مهرولة من كل فج عميق !!!! وصلت الرسالة حتى قبل ان تنطقها ايها الإمام! مواقفك رمادية لا تمثل الشعب ولا الأنصار ولا حزب الأمة ! لقاء الإمام اليوم أكبر صفعة في وجه الأنصار وحزب الأمة! رغم التوقعات وتفاؤول ابناء الحزب و بعض من بصيص ألأمل ان يفعلها إمامهم ويخيب ظن الكيزان! لكنه لم يخيب آمالنا وظهر كعهدنا به رماديا يمتطى مجده الذي صنعه من عرق شعبه وحزبه وكيانه! وخيب ظن كل الحضور و صفعهم الإمام صفعة قاتلة ! بل احرجهم وخيب آمال المسنين الذين كانوا يظنون ان المهدي الكبير ترك حفيدا يهز شجرة العائلة وتثمر خيرا! لكنه تمخض الحفيد و(عطس دخان ) حرق جوف كل وطني غيور على وطنه وترابه! المؤسف حقا ان ما زال البعض يتوقع ويرجو خيرا من الإمام! لماذا لا يعي البعض الدرس؟ اعني من يصدقون الإمام ، لماذا لا يفهمون الدرس ؟ لماذا لا يقبلون بالحقائق كما يراها الجميع بالعين المجردة؟ لا نلوم شياب وشباب الأنصار وحزب الأمة، لأن الإمام لايمثلهم، بل يمثل نفسه! يا ليت يخطو شباب الأنصار وحزب الأمة خطوة جريئة ويضع النقاط فوق الحروف ويوقف مهزلة تصريحات الإمام بإسم الحزب والكيان! من يقود دفة البلاد للأمان ليس ينتمي للمؤتمر اللآوطني ! والإمام واسرته مؤتمر وطني وإن تدثر خلف عباءة ديموقراطيته المهترئة!! النجيضة : حاول البشير وزمرته بخبث بائن التخفي تحت عباءة الإمام عله يخلصهم من المحاسبة ،ويخرجهم من ورطة جرائمهم التي لا تحصى ولا تعد على اساس استلم يا إمام السلطة وخارجنا بسكات!! لكن الحمد لله الشعب واعي ولن تنطلي عليه حيلكم مرة اخرى!! والخطة فشلت تماما !! إذن امضي يا شعبنا البطل ، يا صانع البطولات ومعلم الثورات ، امضي حاملا هم الوطن ورايته والتغيير آت منك ،، من الشعب وإلى الشعب البديل يجب ان يكون من بطن هذا الشعب الذي يقبض على الجمر الحي! نريدها ثورة شعبية حرة، لا تنتظر دعما من حزب ولا من مليشيات ! كفاية حروب وصراعات ! النظام آئل للسقوط والثورة على مرمى حجر، تنتظر من يحركها،ولا يحركها إلا هذا الشعب الذي إكتوى وتلظى بنيران النظام أكثر من ربع قرن هبوا يا شباب الثورة هبوا يا أمل المستقبل الآتي هبوا للتغيير وثورة ثورة حتى النصر !!! متاوقة التحية والتقدير لكل الجموع من الأنصار وعامة الشعب التي اتت مهرولة من أجل الوطن والتغير الجمرة بتحرق الواطيها، الشعب هو من تجرع الأمرين من الكيزان والرماديين!وهو من يغير النظام وكتمت يا كيزان ! يمهل ولا يهمل أسماء الجنيد [email protected]