في جنوب دارفور ورد إلينا قبل قليل خبر من مصدر موثوق مفاده إن الصراع الدائر بين الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود المعروفة (بالجنجويد) وصلت إلى ذروتها. منذ حوالي الساعة 15:30 بتوقيت المحلي لمدينة نيالا حدثت إشتباكات عنفيفة بين أفراد من قوات جهاز الأمن وحراس قائد مليشيات الجنجويد (على كوشيب) المطلوب في المحكمة الجنايات الدولية بسبب مساندته الحكومة السودانية في إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ضد أهالي إقليم دارفورفي غرب السودان. قد قتل في هذه الإشتباكات الحرس الشخصي لعلي كوشيب على يد قوات الأمن والمخابرات الوطني بينما أصيب علي كوشيب بطلات نارية أثناء تبادل النيران. إن قائد المليشيا يحمل سلاح ماركة كلاشينكوف ويرتدي عراقي وسروال سوداني، حيث دخل في منزل خفير بغرب المنطقة الصناعية في مدينة وتمكن من إخفاء نفسه. أخيراً أعتقال الأجهزة الأمنية الخفير وزوجته. يذكر إن الإختلاف الذي حدث بين الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود المعروفة بالجنجويد في نيالا حيث وصل الخلاف إلى قتل قائد حرس الحدود دكرون التابع لجماعة علي كوشيب وإبن أخت موسى هلال الزعيم الأول للجنجويد. بهذا تريد حكومة المؤتمر الوطني أن تتخلص من أحد أقوى مساعديها السابقين في حملات الإبادة الجماعية في دارفور لإخفاء أحد الشهود المحتملين ضدها في حال مثول علي كوشيب أمام المحكمة الجنايات الدولية. في هذا الصدد يناشد إتحاد دارمساليت منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي للتدخل والتحري بما يجري من إقتتال قبلي والتصفيات التي تجري ضد الشهود المحتملين لجرائم حكومة السودان ضد مواطني بلاده في إقليم دارفور. إن علي كوشيب أحد المجرمين الكبار في جرائم ضد الإنسانية ونحن نريد أن يمثل هو أمام المحكمة الجنائية الدلية لأنه يحمل شهادات دامغة ضد حلفائه السابقين (الأجهزة الأمنية السودانية). وإن تصفيته بهذه الطريقة تعتبر إغتيال الشهود المشاركين في الجرائم. إتحاد أبناء دارمساليت السابع من يوليو 2013 [email protected]
