اولا" التحية لشعب السودان الثائر في كل من دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة ولتكتمل الثورة في كل شبر من السودان العزيز ونصنع ثورتنا الشعبية الظافرة لابد من وسائل إعلامية توصل رسائل وحراك الثورة لكل الشعب السوداني المهيأ للخروج علي السلطة الشمولية في الخرطوم وكل بقاع السودان. البعض ينادي بقناة حرة تنشئها المعارضة والبعض الآخر يستعطف القنوات الأجنبية التي إنكشف زيف البعض منها مثل الجزيرة وغيرها حيث أثبتت الأيام والمواقف بأنها لا تقوم بتغطية الثورات ألا وفقا" لأجندة وضعت لها سلفا" وهذه حقيقة بينة لا تحتاج لكثير تمحيص وليس هناك من سبيل إلا الإعتماد علي الزات (ماحك جلدك متل ضفرك ) علينا أن نعمل علي أنجاز ثورتنا بما لدينا من إمكانايات متاحة ونجبر الإعلام بعد ذلك علي متابعة مجريات الثورة السودانية التي فقدت شرف أن تكون أول ثورة تتقتلع الإسلاميين ,على الحركات الثورية السلمية الشبابية الإتلاف والتنسيق لوضع برنامج عمل ثوري وتنزل به للشارع مباشرة وتوزيع منشورات الثورة وكتابة شعاراتها علي الجدران وعلي المواقع الإلكترونية الحرة الراكوبة وحريات على سبيل المثال لا الحصر التنسيق الميداني المباشر مع الثورة والحشد ليوم معلوم في مكان متفق عليه وأن تنشر المعلومة المؤكدة عن بداية الحراك الثوري مع العلم أن متابعي هذه المواقع ليس هم بحوجة سوى لتحديد مكان وزمان التجمع . الى متى تظل هذه المواقع تنشر مايدين ويشجب يفضح ويعري النظام دون الحديث عن خطوات عملية لإرساله لمزبلة التاريخ , أصبحت الكتابات متشابهة في كل شئ وتدور في دائرة مغلقة للدرجة التي يعيد فيها كاتب المقال والعمود ما قام بنشره في الفترات السابقة حتي أصبح جميع الكتاب في جميع المواقع وبنفس المضمون ولا شئ علي أرض الواقع , يجب ان تتبني هذه المواقع الثورة ليس إسفيريا" فحسب بل ميدانيا" الا يمكن أن يكون الكتاب والنشطاء الذين يغذون هذه المواقع والمعلقين عمليين إضافة" لكل هذا التنظير فيصنعون الثورة بأنفسهم . فلا أمل في ثورة تأتي بها المعارضة التقليدية للنظام فقط الأمل معقود على الحركات الشبابية من من أمثال قرفنا وحركات التغيير الشبابية الأخري والنشطاء الذين أصبحت ظهورهم مكشوفة للأجهزة الأمنية وعرضة للتنكيل بهم طوال الوقت في ظل عدم وجود التنسيق الجماعي الثوري والضعف الإعلامي الجماهيري . علينا ان ننزل الثورة الموجودة في وعينا وعالمنا الإفتراضي هذا للواقع و أخيرا" لنبدأ عمل حقيقي ليس مطلوب سوي إتلاف شبابي ثوري واسع له كل الإستعداد للثورة وتضحياتها . [email protected]