هذا الجزء الأول من مقال يأتي ردا على مقال الكاتب مصطفى عبد العزيز البطل الموسوم(أوساخ وجراثيم محفوظ بشرى) لا يا "بَتَل".. لم يبدأ الفيلم "الهندي" بعد (1) محفوظ بشرى وأنا أقلب البصر كرّات في مقال السيد/ مصطفى عبد العزيز البطل، الموسوم ب(أوساخ وجراثيم محفوظ بشرى)؛ علّي أعثر على السبب الذي حمله على الخوض في ما استغلق عليه فهمه وفشل "فشلاً ذريعاً" في استيعابه كما أتحفنا في مقاله؛ وأنا في تقليبي أحاول (بمنتهى الاجتهاد) أن أخرج بما يفيد، أو ما يجعلني (أفهم) ما الذي يريد أن يقوله البطل! يبدأ البطل مقاله ب(تشكيك) في أن يكون المقال سبباً في إيقاف صحيفة اليوم التالي وأن هذا الادعاء على ذمة من (أنتجوا) المادة وقاموا بتوزيعها! قبل أن يشير إلى أن كاتب المقال اسمه محفوظ بشرى (عاشت الأسامي – كما قال) وأنه لم يسمع به من قبل! قبل الولوج إلى (أوساخ وجراثيم البطل)، أحب الوقوف هنا قليلاً وأمنح نفسي حق التساؤل و(التظارف) على طريقته: من أنتج المادة يا بطل؟ هل هو شخص غيري (عاشت الأسامي)؟ ومن وزعها؟ هل وجدت أن من وزعها هو شخصي (عاشت الأسامي وكدا)؟ حتى تعلق على ذمتي (ادعاء) لا يعجبك؟ واتهاماً بأنني (من أنتج المادة) وقمت بتوزيعها والترويج لها؟ حسناً المادة تسببت في إيقاف صحيفة (اليوم التالي) وذلك على ذمة البلاغ المرفوع من جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى نيابة الصحافة والمطبوعات ضد كاتب المادة ورئيس تحرير الصحيفة بتاريخ 17/7/2013م، هذا أولاً، ثانياً إن كان لم يعجبك أن يتسبب كاتب (لم تسمع باسمه) في إيقاف صحيفة وكدا؛ ف(بطريقتك) يا ظريف. لكن السؤال: ما عاجبك ليه؟ ثالثاً: لم تسمع بكاتب المقال، ولا يبدو أن وصفه بالكاتب والأديب والناقد يعجبك، كل هذا مقروءاً مع (فشلك الذريع) في فهم ما يريده الكاتب؛ بناء على كل هذا نقول: ما الذي يجبرك على تناول موضوع لم تسمع بكاتبه ولا تفهم ما يريد؟ زعلان من شنو يا بطل؟ نتجاوز بعض (الخربقات –كما تقول) وندخل إلى تعميمك المخل وتلبيسك النص ما لم يقله: "الكاتب الأديب الناقد غاضب على جميع السودانيين الذين ينتمون إلى أصول عربية. للأمانة والدقة هو غاضب فقط على ذوي الأصول العربية الذين يقيمون في أحياء سكنية تحمل أسماء عربية"!! حسن، لم أقل إنني غاضب على جميع السودانيين الذين ينتمون إلى أصول عربية، لقد تحدثت عن (متعربي السودان) وأظن أن البطل (ترجم) عبارة (متعربي السودان) إلى (جميع السودانيين الذين ينتمون إلى أصول عربية) لشيء في نفسه ربما، و(للأمانة) و(الدقة) لم أقل (قط) إنني غاضب من (ذوي الأصول العربية الذين يقيمون في أحياء سكنية تحمل أسماء عربية)، ودونك مقالي فاقرأه مرة أخرى يا ظريف. وقولك – يا بطل- بمنتهى الإطلاق والثقة عني: (وهو ينطلق في غضبته العارمة من فرضية بسيطة وغير معقدة، وهي: إذا كنت من أصل عربي وتسكن حياً يحمل اسم عربي فأنت بالضرورة عنصري، تتعالى على السودانيين من ذوي الاصل الافريقي الذين يسكنون احياء تحمل اسماء افريقية)؛ قولك هذا لا يجعل ما قلته (حقيقة)، لذا (حاسب يا بَتَل أوعى من اللِّفيت). إن قولك: (أفادنا الكاتب، نفعنا الله بعلمه، بأن (ما رسخ في أذهان متعربي السودان [من ساكني تلك الاحياء] من انهم أسمى من الأفارقة وهم عنصري)؛ يخرجك من أمانة النقل يا بطل، وعلى أحسن الفروض يلصق بك تهمة التعالي وادعائك فهم ما يريده الكاتب أكثر من الكاتب نفسه، إذ أن وضعك لعبارة [من ساكني تلك الاحياء] بين قوسيها، جعل المعنى يذهب إلى أن الكاتب يتحدث فقط عن ساكني تلك الأحياء وليس كل متعربي السودان، وهناك فرق في الحالين يا ظريف نخبرك به لاحقاً. نتلاقى قدّام. [email protected]