ليس هنالك أناس أو قوم يستحقون هذا اللقب أو هذه السمة بالجدارة أكثر من أهالي دارفور (بشر لا يستحقون الحياة) ويقول تعالي (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) يمتون لأتفهه الأسباب يموت المئات دفاعاً عن سارقِ أو ناهبِ إستباح أموال ودم الأبرياء تُحرق القري وتُهدم الدُور علي رؤس الولدان والعجزة من أجل نداء قبلي بدون تحري أوالنظر إلي مآلات الأمور تُنسبُ الأرض للقبائل زوراً وبهتاناً والله هو مالك الأرض. خلقها ودحاها في يومين وقدّر فيها أقواتها للسائلين. ليس هنالك أناس أو قوم يستحقون هذا اللقب أو هذه السمة بالجدارة أكثر من أهالي دارفور (بشر لا يستحقون الحياة) الله خلق هذه البسيطة وإستعمرنا فيها لنعمره بالعبادة له والعمل الجادّ لخير البشرية وليس العكس بخرابها، بسفك الدماء، ودمار الحرث والنسل والله جل ثناءه يقول (وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين). اليوم كل العالم ينظر علينا بعين من الصغرية والإستهزاء وذلك لعدم مسايرتنا للتطور البشري في الأعراف والقوانين وذلك لإنحطاتنا وجر وجذب مسيرة الحياة إلي الخلف إلي ما قبل الجاهلية الأولي أليس حلف الفضول عقد تعاقد عليه العرب في الجاهلية للضرب علي يد الظالم ونصرة المظلوم لا تقولوا لي هذه المصائب كلها من حكومة المؤتمر الوطني المؤتمر الوطني في مأمن، المؤتمر الوطني في القصر الجمهوري وفي البرلمان وفي مجالس الولايات وفي الأجهزة التشريعية والتنفذية للدولة فقصتنا مع المؤتمر الوطني كقصة العرب مع إسرائل نقتل وننحر بعضنا البعض وفي الآخر نقول كل هذا من حكومة المؤتمر الوطني أليس فينا رجل رشيد؟ فأنا ليس بموقع المدافع عن الحكومة ولا مبرئها من جرائم دارفور ولكن إذا كان المؤتمر الوطني يستهزاء بنا هكذا كما يحلوا لكثير من الناس هذا القول إذاً نحن شعب لا يستحق الحياة لا نتسحق الحياة في هذا العصر عصر النهضة والتقدم عصر نضوج تجارب البشر من خلال الحربيين العالميين لا نتسحق الحياة والعالم من حولنا أسس المحاكم لردع الحكام من إستخدام العنف ضد مواطنيها لا نستحق الحياة والعالم كله ينادي بحق الحياة الحرة الكريمة لجنس البشر علي حدٍ سواء لا نستحق الحياة لأننا نعيش عهود الظلام وعهود ما قبل التاريخ القبلية والعنصرية لا نستحق الحياة ما لم نهض ونستعلي بنفوسنا عن سفاسف الأمور ونأخذ بيد الحضارة ونساهم مع العالم في كيف نعيش علي ظهر هذا الأرض كراماً أعزاء ، من الفقر والجوع والجهل ومن الكوارث الطبيعية والكوارث التي سببها الإنسان. هيا بنا نكون بشراً يستحقون الحياة بإحياء البشر وبإشاعة الخير والمحبة بيننا وبين الناس. عز الدين آدم النور [email protected]