بدأت المعونات التي اتت الي متضرري السيول والأمطار من بعض الدول منها الغنية التي تكرم من وفير ما حظيت به من نعمه وبعضها فقير جاد بجزء من عنده لكن كان الكل يتوقع ان لن تذهب هذه المعونات الي من جاءت من اجلهم فالجميع كان يترقب دخولها الاسواق وتباع مثلها مثل بقية السلع لمن يحتاج ولا يحتاج من الصعب رؤيتها في بيوت المسؤلين ولكن سهل جدا ان تراها في الاسواق بعد دخولها احواشهم ومخازن الحكومة لأن الحكومة ليس لها رقابة علي الداخل والخارج حتي اموال الزكاة كانت تذهب كإكراميات من قبل كبار رجال الدولة لمن يعزوهم ويريدون ارضاءهم ولان الزكاة توزع من فوق سبع سماوات فحكومة الانقاذ توزعها بالطريقه التي تحلو لها فكان حال هذه المعونات التي بدأت تدخل الاسواق بالفعل سواء دخلت من قبل تجار او مسؤلين (مسؤتجار) مباشرة فهي دخلت من قبل قائمين بالدولة ويعملون علي امر توزيعها بالعدل ولكن عدل الحكومة لا يري غير السوق , وتعود موظفي حكومة الانقاذ علي ان كل شئ لهم فيه نصيب لان سياسة التمكين كانت تقوم علي اشباع رغبات الفرد منهم من كل الانواع وبأي الطرق هكذا كانوا يربون ابناءهم ,ويفلحون فقط بالتحدث لوسائل الاعلام والمبررات التي لا تقنع احد وحتي رجال دينهم يقومون بتبرير افعالهم كما فعل الكاروري في خطبة الجمعه وهو علي المنبر يتحدث باسم الحكومة ويعدد انجازات الحكومة وهي في قمة فشلها لم تصبه حمية حتي المنبر الذي يصعد عليه ولأنه لم يصعده بصدق قلب وعلم نافع بل صعده لأنه ينتمي لهم وصعده لخدمة اجندة المؤتمر الوطني ليت المصلين انفضوا عنه وقال له فض الله فاك لأنه خلال خطبته وكأنه ينشد ضالة وهي السلطة نعم السلطة تعتبر مثلها مثل أي ضالة طالما البحث عنها والاستقرار فيها يتم بأي صورة وكل هذه السيناريوهات يدفع ثمنها المواطن البسيط المسكين من دمه وظل يدفع اخطاء الحكومة وتخطيطها ربع قرن كامل من الزمان وظل ينظر الي حقوقه المشروعة والحكومة تنهبها امام عينيه وليس له يد تطول الحكومة لأنها تبطش بلا رحمة وأصبح لا يامن شئ بيد الحكومة ويخاف من أي اجراء تتولاه الحكومة او أي نصيب له تتولي توزيعه حكومة المؤتمر الوطني لان الحكومة كل فترة حكمها ظلت تكذب علي الشعب وتوعد وتخلف وتؤتمن وتخون أي نفذت علامات المنافق بكل جدارة وفقد المواطن الثقة بتا وقد صدق افعالها اخيرا والي الخرطوم حين قال بالحرف الواحد وفي مؤتمر صحفي بان المواطن اصبح لا يثق ولا يصدق بأفعال الحكومة ولعل اول مره احد حراس الحكومة يصدق قولا فالمتابع لكل خطابات افراد الحكومة نداءا من الرئيس الي اصغر مسئول كلها كان ملئيه بالكذب والوعود النفاق في بداية الامر كانت هذه الامور تخدم غرض لهم لان المواطن كان يصدقها ببداية الامر منذ ان اتخذوا شعارا لهم كذب (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) حين جاءوا كان السودان يأكل مما يزرع لكن لا ادري من اين يلبس ولكنه الان لا يأكل من بلاد بره ويلبس من بلاد بره ويتعالج ببلاد بره ويموت بالداخل انها قمة المهازل بعهدكم . [email protected]