بسم الله الرحمن الرحيم من الحكمة و الفطنة و العلمية والقيام بالواجب الاكمل تجاه الوطن و المواطن .. و من الواقع الحال المثال امامنا .. فى كل المناطق التى اصابتها نازلة السيول و الامطار .. و حرصا على الانسان السودانى المغلوب على امره ..كان لابد على السلطات و الادارات المختصة على المستوى الاتحادي و الولائي من الاستعداد المبكر و التام .. حال نزول الامطار الكثيفة .. لمجابهة الكوارث المتوقعة حتما .. من جراء كميات المياه الكبيرة التى نتيجة الامطار الكثيفة و السيول ... !! تلك الكميات الكبيرة من المياه التى سرعان ما تحولت الى مستنقعات و برك آسنة وسط كثير من الاحياء السكنية و الاسواق و الشوارع الجانبية .. و صارت مكون ملوث و قذر تنبعث منه الروائح الكريهة الضارة.. و فى نفس الوقت أصبحت بيئة صالحة لتوالد العديد من الحشرات الضارة و المؤذية للإنسان .. الناموس و الذباب .. و كثير من انواع البكتريا و الفطريات و الفيروسات .. و كل ذلك حتما سوف يلحق الاذى الكبير و الخطيرة فى صحة الانسان و صحة البيئة و قد يؤدى الى انتشار وبائيات وخيمة العواقب .. فالوضع خطير للغاية ... !! السودانيين الغلابة لا بواكى لهم .. خاصة من قبل السلطويين الحكوميين الذين لا هم لهم غير التدليس و دس الحقائق.. وزارة الصحة الاتحادية و الولايئة .. فى الخرطوم و غيرها سجلوا غيابا تاما عن المشهد كأنما الامر لا يعنيهم فى شيء .. و من جانبنا لم نرى غير قليل من المعدات و المبيدات لرش المياه و الحشرات عرضها التلفيزيون فى ولاية نهر النيل .. و اما ولاية الخرطوم و غيرها من الولايات المتأثرة .. فلم يطالعنا التلفيزيون السودانى بشيء من هذا القبيل .. و اكتفى مذيعوه بالجلوس داخل الاستوديوهات يستضيفون البؤساء من الحكوميين الذين لا يزيدوننا إلا يأسا .. و جميعهم يطلقون التحذيرات و الكلام " الخارم بارم" و لم تكن هناك خطوات عملية او خطط من قبل السلطات لمجابهة الموقف المتدهور يوما بعد الاخر ... !! وفقا لمصادرنا من داخل السودان و من استطلعنا من المواطنين من خلال التلفون .. فان جيوش من الذباب قد شكلت انتشارا كثيفا فى كثير من الاحياء السكنية بالنهار و فى الليل و من قبل مغيب الشمس تبدأ اسراب البعوض كبير الحجم المخيف فى الهجوم على البشر ليرتوى من دمائهم تاركا من ورائه فيروس مرض الملاريا اللعينة فى اجسادهم .. كل ذلك ادخل الذعر و الخوف فى نفوس الناس ... !! و المحزن المبكى ان الادارات المعنية .. وزارة الصحة و الجهات الاخرى المعنية بصحة البيئة السودانية الاتحادية منها و الولائية لا تملك العدد الكافى من المعدات المطلوبة للتخلص من المياه " تحولت كثير منها الى مزيج اقرب الى الطين " و لا تملك من المبيدات الكمية الكافية للقضاء على الحشرات التى يزداد اعدادها بصورة مرعبة على راس الساعة .. و لا نتوقع غير انتشار الأمراض و من ثم موت ... !! كتبانا مقالا بهذا الخصوص محذرين من كل ذلك .. http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-37370.htm [email protected]