مبارك الفاضل رجل بقامه التارخ انجازات الفرد هي من تحدد مكانته في اعتلاء هامة التاريخ وتدوين اسمه علي الصفحات الناصعة باحرف منيرة تحكي عن عظمة مكانته بين المجتمع,ولا يكون احدهم ذي سيرة بطولية تمضي عبر حقب الازمان كنمير الماء العذب الا ان يكون قد ترعر تحت ظلال أسرة عريقة المجد ,مبارك الفاضل ينحدر من عائلة المهدي صاحبة الزعامات التاريخية والدينية والسياسية،ووالده عبد الله الفاضل المهدي الابن الوحيد للابن الأكبر للإمام المهدي رغم انه ولد بالخرطوم عام 1950الا ان علاقته بمعقل الانصار تكتنفها المودة والمحبة , وتجعل منه ابن بارا للمنطقة يقف معهم في الشدائد ,حيث تجبره نخوته ان يكون حضورا كلما حل باهله نائبة من نوائب الدهر , نهل مبارك الفاضل تعليمه الأولي في السودان، ثم ذهب الي العاصمة اللبنانية بيروت حيث منابع العلوم والثقافة للحصول على الثانوية العامة وواصل بها دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية ، ثم حصل علي شهادة في إدارة الأعمال الدولية والاقتصاد ,من جامعة شيلر الأميركية بين ألمانيا وبريطانيا ,فترته الدراسية هذة فتحت مداركه بالعالم الخارجي وصنعت له مكانا رفيعا بين هذة الدول , كما انه وبحكم نشأته في أسرة المهدي انخرط في العمل السياسي باكراً منذ نعومة اظافره ، مما أهله لتقلد مناصب دستورية وتنفيذية في حقب مختلفة من الحكومات الامر الذي ساعده في خلق علاقات دولية واقليمية متعددة حيث عمل وزيرا للصناعة ووزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، , ثم وزيرا للطاقة والتعدين في عهد حكومة ابن عمه الصادق المهدي،وقد كان القيادي الابرز في حزب الأمة الذي ساهم في رسم السياسات والتحالفات المحلية والإقليمية والدولية، ابرزها مفاوضات توسيع حكومة الصادق المهدي ومهد لدخول حزب الجبهة الإسلامية إلى الحكم ,كما انه تباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك لإعادة العلاقات الثنائية، وقاد المفاوضات مع شركة شيفرون الأميركية ثم وقع معها اتفاقية استخراج النفط. كما قاد المفاوضات عام 1988 مع البنك الدولي والصندوق الدولي وأشرف على مباحثات السودان لتسوية ديونه التجارية البالغة مليارَيْ دولار,و ساهم في تنسيق العلاقات الأميركية السودانية إضافة على ترؤسه تنسيق العلاقات مع كل من اليابان والصين ويوغسلافيا وألمانيا علاقته المتميزة مع الإسلاميين منذ تحالف الجبهة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي, جعلت حكومة الإنقاذ تقلده منصباً رفيعاً كمساعد لرئيس الجمهورية، الا انها لم تستوعب تعدد علاقاته الخارجية الواسعة فاقالته من منصبه ومن ثم اعتقلته بتهمة قيادة محاولة تخريبية للاطاحة بالنظام,رغم أنه قاد انشقاقا من حزب الامة بعد اختلافه مع الصادق المهدي , الا انه ما زال يحتفظ بعلاقاته الجميلة مع كل الانصار , الأمر الذي يؤكد انه يمتلك كاريزما قوية للقيادة ,وبالرغم من أنه شخصية مثيرة للجدل بنظر معارضيه الا انه يتمتع بالدهاء والحنكة والجرأة والطموح الذي كان سيخلق علاقات جميلة للسودان بالعالم الخارجي وكان سينعكس ايجابيا علي الاقتصاد ورفع مستوي المعيشة اذا ما اتيحت له الفرصة,والسودان يمر بمنعطفات سياسية واقتصادية فانه رجل المرحلة , فاذا ما فكرت الاحزاب بموضوعية فانه من يخرج السودان من هذا النفق المظلم [email protected]