تشهد الساحة السياسية والاجتماعية بولاية شمال دارفور حراكا كبيرا هذه الايام على خلفية الخلاف الحاد والمستعر اواره بين الوالى عثمان كبر وموسى هلال الخلاف الذى طفى الى السطح عقب اتهام هلال لكبر بانه المتسبب فى اشعال النار بين ابناء قبيلته والبنى حسين فى منطقة جبل عامر كما يتهمه بالفساد المالى والادارى طيلة حكمه للولاية ويبدو ان الصراع خرج من دائرة الغرف المغلغة والتراشق الاعلامى الى حد المواجهة المباشرة ربما وسط ترقب الاوساط الى ماذا ستسفر عنه الايام القادمه حيث يتداول هذه الايام عبر الوسائط الالكترونية الخطابات النارية التى القاها هلال فى مناطق نفوذه ان صح التعبير والتى انتشرت بصورة كبيرة كما النار فى الهشيم وبالنظر الى تطور الصراع بين الرجلين فقد جهر موسى هلال امام كبر منذ اغتيال معتمد الواحة العام الماضى وبعد مجيئه مع وفد مركزى يراسه نافع على نافع وامام اجتماع لجنة الامن طلب هلال من كبر بان يشكل لجنة تحقيق والا فانه يكون بذلك قد لف الحبل حول رقبته ويبدو ان الرجل يمسك بخيوط منذ ذلك الحين حول الشبهات التى تحوم حول كبر وبعد اندلاع مشكلة جبل عامر لم يخف هلال رايه بان السيد كبر غارق حتى اذنيه فيها ويقول انه يملك الادله التى تثبت صحة ما ذهب اليه وطالب اكثر من مره بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق تكون محايده ونزيهة وينادى هلال فى اكثر من مقابلة صحفية وفى لقاءاته مع المسئولين بالمركز بضرورة اقالة كبر لاسباب يعتقد انها كفيلة بابعاده عن سدة الحكم اذا ما ثبتت صحتها مهما كانت درجة ولاءه وتنفيذه الحرفى لتعليمات المركز تتمثل فى تورط الوالى فى احداث فتنة قبلية بالولاية ابتداءا بمشاكل الكومة مرورا بالواحة وكتم ومليط وجبل عامر واخرها المشكلة التى وقعت بين المعاليا والرزيقات والتى حامت شكوك كثير حول تدخل كبر فيها بطريقة ما رغم انه ظهر بمظهر الوسيط الذى لم تكلفه لادوله ولا طرفى النزاع فى التوسط بينهما بالاضافة الى افقاره للمواطن الدارفورى عبر ما يسمى بسوق المواسير وسرقته لاموال الولاية نهارا جهارا عبر مشروعات وهمية كاعمار الدار وغيرها التى لم يحسها المواطن البسيط والاهم من ذلك سيطرة عثمان كبر وقبيلته على مفاصل الولاية فيما يعرف ببرتتة الوظائف والتى لم تخفى على القاصى والدانى كبر ينتقم من هلال طيلة عشر سنوات ونيف من حكم كبر لشمال دارفور وما اعترى تلك الفترة من اخفاقات ونجاحات لم يقدم كبر مشروعا واحدا يفيد المجتمع بل كل مشاريعه وبرامجه سياسية ليس الا تنتهى بانتهاء الحدث ومثال على ذلك زيارة على عثمان الاخيره للولايه لشهادته عى صلح وهمى بين البنى حسين والرزيقات وقبلها زيارة نافع على نافع لحفظ موية وجه كبر التى اريقت عقب الضربة القاسية التى تلقاها فى خواتيم سيكافا حيث لم يزره احد من المسئولين بالمركز حيث راجت شائعات عن عدم رضا المركز باداء كبر طيلة هذه الحقبة لملم كبر من حوله جوغة من الغوغائيين والرعاع يسبحون بحمده ويهتفون له واعينهم فى جيبه وبمجرد مغادرتهم قاعة الاجتماعات ينتشر مادار بينهم ليعم كل المدينة فى لمح البصر ولم يفتح الله لهم بتوجيه نقد او قول كلمة حق من هؤلاء الذين اسموهم لجان مساندة فى لحظة ما غير ان من غير المالوف ان يخرج من ابناء الولاية من يوجه سهام النقد لكبر مثل موسى هلال العنيد الذى غض مضجع الرجل وجعله يهلوس كانما راى عفريتا انتقادات هلال اللاذعة شكلت رايا عاما وهوت بشعبية كبر الى الارض خاصة وان خطب هلال التى تابعناها تحث الانسان الدارفورى على الوحدة اولا وقبل كل شىء اذا اراد نيل حقوقه ومن هنا دارات فى راس كبر فكرة شيطانية وهى العمل على تفتيت ادارة المحاميد وقد شطر منها ادارتين وهو اى كبر لايدرى انه انتهك القانون الاطارى للادارة الاهلية وقانون الحكم المحلى والاعراف والاهم موافقة رئيس الادارة وارفاق توصية بذلك ولربما اخذته العزة بالاثم معتقدا بانه سيلوى زراع الرجل الا انه دون ان يدرى هو ومن غمرتهم سكرة السلطة انه احدث فتنة داخل الادارات المنشاة بدلا عن فتنة القبيلة وبذلك يكون السحر قد انقلب على الساحر هل تمرد موسي هلال يزعم كبر ومن لف لفيفه بان السيد هلال قد تمرد على سلطان الدولة وعزل معتمد سرف عمره من موقعه واصبحت المحليات الغربية خاضعة لنفوذه وسيطرته وبحسب المعلومات التى وردت الينا فان كبر جن جنونه عندما علم بحشد هلال للادارات الاهلية من قبيلتى البنى حسين والرزيقات فى محلية سرف عمره فى مؤتمر شعبى تصالحى ينسف مؤتمر كبر الهلامى الذى باع زمما كثيره مقابل قيامه ووجه اجهزته وسخر كافة امكانياته حتى يفشل مؤتمر سرف عمره فقد اجرى اتصالا بابن عم ناظر البنى حسين احمد المهدى وهدده تهديدا مباشرا فى حالة ذهابه الى سرف عمره كما اتصل بقائد الجيش بالسريف الا يحرس المجموعة التى تذهب الى المؤتمر ورفض تعليماته واخبر المؤتمرين بان هلال ينصب كمينا لابادتهم ولم يستطيع اثناءهم واخيرا اتصل الناظر الذى عينه هو لاولاد جنوب باللواء الهادى بانه سيعيدهم الى المربع الاول حال حضورهم المؤتمر هذا الامر حفز الكثير من الادارات المشاركة وفعلا شاركوفى مؤتمر ينعم الجميع بمخرجاته ووجه كبرادارة محلية سرف عمره بعدم فتح القاعة والاستراحة للوفود هذا الامر دفع اصحاب المصلحة من ابناء المحلية الى رفض استمرار المعتد كمال باعتباره لم يراعى مصلحة المواطن بالاضافة وقبل ذلك وفى اطار حملته ضد هلال اجرى تجانى عبدالله صالح جرسون كبر اتصالا بمعتمد كبكابية يوجهه بعدم التعامل مع موسى هلال باعتباره متمردا غير ان معتمد كبكابية كسر الدوش لتجانى فى راسه وذهب يحلحل المشاكل مع هلال وقد جنبو كبكابية كارثة كانت على وشك ان تقع ويسوق كبر دعاوى تمرد هلال للحصول على اسلحة وزخائر ومعسكرات وهذا بالضبط ما فعله فبعد ان جمع ابناء الواحة فى منزله واخبرهم بانه سيستقوى باهله بعد ان عبا هلال القبائل ضده وبالتالى فانه مضطر الى السير بنمرة اربعة وفعلا حشد 1200 من ابناء قبيلته فى ثمانية ايام وتم تسليحهم لمواجهة تهديدات هلال المتزايدة لحكم كبر ومن ادوات الحرب والدعاية التى يستخدمها كبر فى حربه مع هلال توجيهه للمؤتمر الوطنى بتعميم توجيهاته الى المحليات بالتعامل مع هلال على انه متمرد وقد جار بالشكوى فى زيارته الحالية للخرطوم امام ولى نعمته على عثمان بضرورة تعامل الدوله هلال مثلما تعامل منى وخليل وعبدالواحد وغيرهم ممن رفعو السلاح فى وجه الطغيان وحاول كبر استمالة ابناء البنى حسين الذين بداو يتركونه فى العراء واغراهم بمنصب وزير التخخطيط العمرانى ةنيابة الوالى فى اجتماع عقد بمنزله بالخرطوم وبالرجوع الى مزاعم تمرد هلال فمن البديهى ان اى شخص يعلن تمرده فذلك يعنى انه وجد الاسباب الكافية والمقنعة للتمرد اما فى حالة هلال فانه حتى اللحظة لم يعلن تمرده وزكر فى اكثر من مقابلة ذلك لكنه يرفع ملفات ومطالب يقول انها شرعية وان اى شخص يرى انه برفعه لتلك المطالب قد تمرد فليكن ذلك نستطيع القول ان السيد موسى هلال قد احدث حراكا اجتماعيا وزخما اعلاميا كبيرين الايام الماضية وان الرجل يعد نفسه لكل الاحتمالات ونقول انه بقدر مايوجد فريق فى المركز يدعم خط كبر فان هنالك فريق اخر يدعم ويبارك خطوات موسى هلال وبالتالى فان على عثمان كبر الكف عن اطلاق التهم جزافا بتمرد الرجل ومعاملته كمستشار ونائب برلمانى وعضو فعال فى المؤتمر الوطنى الى ان يثبت العكس دونما استغلال واستهبال. عباس الشريف [email protected]