في 29/08/2012م من العام الماضي كنت قد كتبت مقالا بعنوان ( وسام الانجاز من قلم رصاص للسيد صلاح إدريس ) وفكرة المقال ، أو قل سببه كان عقب إعلان نتيجة القبول للجامعات السودانية للعام الماضي ، والتي احتلت فيه كلية الطب جامعة شندى الترتيب الثاني مباشرة بعد كلية الطب جامعة الخرطوم . وهنا أُعجبت جدا لهذه الجامعة الفتية ، حديثة الإنشاء ،ولقد علمت ممن حولي بأن السيد صلاح إدريس ( الأرباب ) يقدم دعما لا محدود لهذه الجامعة ، وأن أساتذة جامعة الخرطوم هم نفس الأساتذة الذين يدرسون بكلية الطب جامعة شندي ، وبدأت أتساءل لأنسب الفضل لأهله ، بعد الله سبحانه وتعالى طبعا . ودلفت إلى موقع الجامعة عبر الانترنت ، فوجدت المعلومات الموجودة فيه شحيحة جدا، ولكن رغم ذلك وبسبب إعجابي بتبوء هذه الجامعة لهذه المرتبة ، جعلني أكتب رغم المعلومات الشحيحة ، والتي كانت سببا فيما بعد لتمليكي بعض المعلومات . وهنا رابط المقال http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-24597.htm بعد كتابة المقال مباشرة ، أتتني ردود عديدة عبر الإيميل ، ومن بعدها كان هنالك اتصالات من أشخاص عدة ليتحدثوا عن دور أهالي شندي في جامعة شندي ، وتحدث بعضهم يلومني بأنني قد حصرت الفضل في شخص صلاح إدريس ، وأوردوا أسماء وقائمة تطول ، فطالبوني بعد أن اقروا بان هذه المعلومات لا يعرفها إلا من كان لصيقا بمدينة شندي ، وقد اعترفت في المقال بأنني لم أزر شندي في حياتي ، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لزيارتها . وان مصدر معلوماتي كان شحيحا ، عبر المعلومات المتوفرة من موقع الجامعة . طالبوني ان أمنح أوسمة لأشخاص كثر ، لهم القدح المعلى في ازدهار هذه الجامعة الفتية . ولقد قمت بتاريخ 3/9/2012م ، بإيراد رسالة اليكترونية وردتني من أحد الإخوة اللصيقين بالمنطقة ، بعد استئذانه لأنها أتتني عبر الخاص ، وأوردتها ونشرتها كرد بموقع صحيفة الراكوبة ذائعة الصيت ، وقد أوضح هذا الأخ بعض الحقائق ، وهي على مسئوليته ، وهنا يجب أن انوه لدور هذه الصحيفة واسعة الانتشار ، وصاحبة التأثير القوي على جموع أهل السودان لاهتمامها بكل ألوان الطيف السياسي ، والمجتمعي . ولمن يتابع المقال على موقع الصحيفة سيجد رد هذا الأخ الكريم والذي طلب مني ان كنت قد منحت الأخ صلاح إدريس وسام بقلم رصاص ( وهنا اقصد قلمي الضعيف ) ولا اقصد إهانة صلاح إدريس بهذا الوسام الرصاصي ، وهو الذي نال من الأوسمة ما يكفيه ويغنيه عن وسامي هذا ، ولكنني اعبر عن نفسي وعن قلمي الضعيف . ويا لغرابة الأمر فبتاريخ 2/9/2013م ( أي بعد عام كامل ) كنت ابحث عن شيء كتبته في السابق ، فإذا بمحرك البحث يقودني إلى صحيفة ( سوداننا فوق ) وإذا بي أجدها تفرد صفحة كل يوم اثنين لتتحدث عن الأرباب صلاح إدريس ، ولأجد هذا المقال منشورا بتلك الصفحة ، وليس غريبا أن أجده بتلك الصفحة ، ولكن ما استغربته بتلك الصفحة هو التعليق الذي ذيل به هذا المقال . يقول عنوان المقال ( من البريد ) ومن ثم تم إيراد المقال ، ولم يذكر من كتب التعليق أو نشره ، ولا ادري هل هو صلاح إدريس نفسه أم شخص آخر مسئول عن هذه الصفحة ، لم يذكر من أي بريد ورد إليه المقال ، علما بأنه منشور في الصحف ، ويصبح بذلك عاما وفي متناول الجميع ، تم نشر المقال وتمت الإشارة إليه بالرسالة الواردة من البريد ، مع العلم فقد تم تذييل المقال بالاسم والمكان ، مما يؤكد بان صاحب الرسالة من أرسلها بالبريد للسيد الأرباب . وبالتالي من يرسل مقالات مثل هذه بعد نشرها على الصحف الاليكترونية ، وعلى رائدة الصحف الاليكترونية ( صحيفة الراكوبة ) ومن ثم يقوم بإرسالها عبر البريد الاليكتروني للسيد صلاح إدريس فهذا لا يعني غير شيء واحد ، بأنه متملق ويطلب الثمن .... أليس كذلك أيها الأرباب ؟ ثم نعود إلى المؤخرة التي ذيل بها المقال والتي ذكر فيها السيد صلاح إدريس ، انه قد تردد كثيرا قبل نشر هذه الرسالة ( كما اسماها ) وادعى وصولها إليه عبر البريد ، مع عدم ذكره اسم المرسل ، ومرد تردده كما قال يعود إلى أن هذه الرسالة لا ترضي إلا من كان نرجسيا ، ومن معاني النرجسية في اللغة الكبرياء والغرور ، وهنا اشكر السيد صلاح إدريس ، على هذه المؤخرة ، وانه ينفي عن نفسه الكبرياء والغرور ، وانه تردد حتى في نشر مثل هذه الرسالة ، خوفا من وقوعه في الكبرياء والعجب ، وقد سد على الشيطان بابا كبيرا كان بإمكانه أن يلج عبره ، ليتحكم في مسالك تفكيره ، وليغير مشيته بين الخبب والجبب ، ولكنها كلمة مسمومة ، قد تطعن في الجانب الآخر ، وقد ترخي أنامل هذا القلم الذي منحك هذا الوسام والذي بكل تواضع ذكر بأنه قلم من رصاص ، ولم يدعي بأنه ذلك الكاتب الكبير ، وتدري بان كل من يقلد وساما يسميه بالذهبي أو الماسي أو غيره من الأحجار الكريمة وقد تصيب معظم الأقلام والألسنة بالموت البطيء ، لشكر من يستحق الشكر ، ولو كان رد السيد صلاح إدريس ( الأرباب ) كما كان مثل رد من أوردت رده عبر تلك الصحيفة لكان أكثر وقعا ، وأكثر بريقا ، في نسب الحق لغيره ، ولقد أوردت في المقال بأنني ليست لدى علاقة تربطني لا بالأرباب ، ولا بشندي ، مما يؤكد بأنني اكتب بمجرد الغيرة على الوطن ، واكتب بمجرد أنني أريد أن أرى وطني الصغير والكبير فوق كل الأوطان . واكتب لأحث من وهبه الله المال في الاهتمام بقريته الصغيرة ، ومن ثم بمدينته ، ومن ثم بوطنه الكبير السودان . والدليل على ذلك مقال آخر بعنوان ( ما بين صلاح إدريس وجمال الوالي ) ونشر أيضا على صفحات هذه الصحيفة ، وتحدثت فيه ثانيا عن دور الأستاذ صلاح إدريس وأعماله في منطقته ، وأشرت بكل وضوح عن عدم بروز أي دور للسيد جمال الوالي والذي تقوقع في المريخ ، وبفي كذلك بعد خروجه من المريخ ليعود اليه مرة أخرى ، وهذا هو رابط المقال http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-34707.htm فتح الرحمن عبد الباقي 9/9/2013م [email protected]