بات من المؤكد ان نظام البشير سيقوم برفع الدعم عن المحروقات خلال الايام القادمة. وكما هو معلوم فهذا القرار سيؤدي الي ارتفاع في اسعارالسلع وازدياد المعاناة المعيشية للمواطن. قرار رفع الدعم لم ياتي بصورة مفاجئة او غير متوقعه فهو نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي الذي تسير علية للبلاد. وحتما لن تكون هذه هي الازمة الوحيدة التي سوف تطل برأسها في الايام القادمة، فهنالك الكثير من المصائب والمحن التي ستتوالى على رؤسنا مادمنا صابرين على البشير ونظامة. سيشهد السودان خلال الايام القادمة ارتفاعا في معدلات الجرائم والفساد وانهيار اجتماعي كامل نتيجة للظروف المعيشية الصعبة. فمن يملك قوت يومة اليوم سيصبح عاجزا عن اطعام اسرتة غدا، او حتي يعجز عن دفع فاتورة علاج ابنتة المريضة. فاما ان يترك اسرتة تتضور جوعا او يمد يدة الى مال ليس لة. سيصبح من المستحيل على كل واحد منا الايفاء بابسط متطلبات الحياة المتمثلة في الغذاء والصحة. ولااحد يتوقع ان يكون هذا القرار اخر فصول المسرحية والعبث في حياتنا وحياة ابنائنا وبناتنا، هذا العبث الذي ظل نظام البشير يقوم بة خلال ال 24 عاما الماضية. البشير ونظامة وأدو الديمقراطية، وقتلوا الابرياء في الجنوب ودارفور وجبال النوبة، ومزقوا السودان، واعتدوا على المال العام، وعذبوا وقتلوا المعارضين، والان رفعوا الدعم عن المحروقات ، وغدا لا نتوقع سوى المزيد من المعاناة. لن يستمع نظام البشير لصوت الحق او ستتغير سياساتة لمصلحة الوطن والمواطن ، فالحقيقة ان النظام لم يخفي يوما انشغالة بجمع المال العام واستغلال السلطة لمصالح شخصية وذلك منذ ايام التمكين الاولى. ومثل اي حق من الحقوق سيضيع ذلك الحق اذا لم يطالب بة احد، فقد عمد البشير ونظامة على انتهاك حقوق الشعب السوداني واحدا تلو الاخر معتمدين على تقصير شارك فية كل منا، فقد ظللنا ننظرالى الاتجاه الاخر عندما يقوم النظام بقتل احد المواطنيين اوالاعتداء على المال العام. لا ننكر ان المعارضة سعت بشتى السبل لاسقاط النظام واستنفذت كل ما لديها من جهد وفكر لتزيح هذة الحكومة. ولكن كل جهود المعارضة لم يكتب لها النجاح لعدم وقوف المواطنيين معها وفشلها في طرح رؤية عميقة تضع حلولا للازمات التي يعيشها السودان اليوم، هذة الازمات يتحمل مسؤليتها نظام البشير. يستمر النظام في الاعتداء علي الشعب السوداني لتبنينا لنفس اساليب العمل المعارض واعتمادنا على احزاب وتنظيمات افلح النظام في شق صفوفها واستغلال اماكن ضعفها.لايمكن ان نتوقع نتائج مختلفة اذا ظللنا نقوم بنفس الافعال في كل يوم، هذا واحد من دروس و ثوابت الحياة التي لا تتغير. وهذا المبدأ هو الاساس الذي يقوم عليه تنظيم سودانيون من اجل السلام والديمقراطية الذي يعمل على احداث التغيير في السودان. نتبنى في التنظيم اسلوب ورؤية جديدة لمعالجة الازمة في السودان، هذه الرؤية مغايرة ومختلفة عن خطط واساليب المعارضة اليوم . لمعرفة المزيد عن تنظيم سودانيون من اجل السلام والديمقراطية الرجاء قراءة نشرة التنظيم عبر هذا الرابط: http://bit.ly/1749Ra0 السودان دولة لاتنقصها الموارد الطبيعية والامكانيات الاقتصادية التي يمكن توظيفها من اجل حياه افضل لنا وللاجيال القادمة. ومهما طال الزمن او قصر نظل نحن السودانيين مشهود لنا بالشجاعة والصبر والمثابرة، سنبني دولة السودان الحديثة كما بنينا دولا اخري. سودان ما بعد البشير سيكون مختلفا تماما، ننعم فية بالسلام والديمقراطية، واذا سرق فيه القوي او الضعيف اقمنا علية الحد. فمالم تتغيرالحكومة سيظل كل منا يعاني من ضنك العيش. وسيظل قرار نظام البشير اليوم برفع الدعم متماشيا مع ثوابت النظام في عدم الاهتمام بحياة المواطن، ولكن المتغير هو نحن المواطنيين فبامكاننا ان نغير مواقفنا من هذا النظام ونسعى فعليا لتغييره. بقي ان نقول قد يملك النظام قرار رفع الدعم عن المحروقات ولكن يبقى القرار الاهم والفاصل هو قرارنا نحن المواطنيين، قرار يمكن ان نتخذة فقط بارادتنا، وهذا القرار هو العصيان على نظام البشير واسقاطة. وبارك الله في السودان وشعبة، عبدالماجد حسين كبر سودانيون من اجل السلام والديمقراطية [email protected] www.SFPAD.org