بسم الله الرحمن الرحيم الجيش بياكل حصى يا البشير!! الجزء الذي استمعت اليه من خطاب عمر البشير اصابني بالغثيان فهو الرئيس والرئيس في بلاد العالم الثالث يصفق له الناس عندما يقول اي شئ وعندما يبتسم تقهقه كل التنابلة لخفة دمه والاعجاب مرتسم على وجوههم. ولا شك ان هناك من هم اقدر مني على تحليل حديثه عن الاقتصاد ولكني توقفت عند نقطتين . الاولي عندما قال ان خمسين في المائة من الميزانية يذهب للمرتبات والخمسين في المائة الاخرى للمنصرفات الاخرى ومنها ميزانية الجيش المفترى عليه كما اراد ان يقول!! واذا ما فهمنا الامر كما يعني فهذا يعني ان الجيش واجهزة الامن هم افقر خلق الله على الارض فنصيبهم من الميزانية لن يكفي لشراء الاسلحة والمعدات والوقود والمرتبات والطائرات التي تقصف ليل نهار بذخائر كل موادها مستوردة ومجمعة في اليرموك .... يا راجل حرام عليك!! اولا يا سيدي اللمنت عليك الفصل الاول مرتبات يأخذ فعلا خمسين في المائة من المرتبات ولكن هذا الفصل الاول تدخل فيه مرتبات الجيش والقوات النظامية الاخرى وطبعا عددهم كجيش وشرطة وامن ودفاع شعبي(الذي يصرف حوافز ثابتة) – كل هولاء زائدا الجنجويد وماشابههم من بعثات دبلوماسية معظم كادرها امني يصرفون من الفصل الاول وهم.... هم جميعا مرتباتهم اكثر من الخدمة المدنية الاخرى ... يعني بالعربي وكده.... سبعين في المائة من الفصل الاول من المرتبات يذهب للقوات النظامية والامنية والحراسة الخاصة والبودي قاردز ... كان المفروض تقولها كده ياريس عشان الشعب ينبسط شوية. ثانيا قال (الريس)!! ان التأمين الصحي هو من احسن انواع التأمين الصحي في العالم وضرب مثلا لذلك بأمريكا وتناسى الدول التي لديها نظام تأمين صحي يشمل الغني والفقير بدرجات متفاوتة ذلك التأمين الصحي الذي يجبرك على العناية بصحتك ولو لم تكن راغبا ويبدأ من فحص الدم الى العلاج للامراض المستعصية وليس فيه رسوم لفحص الدم لحامل التأمين وشراء الشاش ودفع الملايين لعمل ابسط العمليات التطبيبية . ثالثا ... اين انت يا ريس من التعليم الذي يرهق كاهل القادر قبل العاجز وهل اطفال الشوارع والمايقوما قد نتجوا بسبب نعمة التعليم ام لان من يفعلنها تجبرهن لقمة العيش و البحث عن مصروف لتعليم اخ او ابن اكبر او دواء لاب عليل شاخ وعجز...هذا يحدث يا ريس ورجال الدين الشيوخ ذوي اللحي حملة الدكتوراه الوهمية (دكتوراه في كلمة حتى واخرى في كلمة متى وثالثة نمنح نتيجة للولاء للنظام) ينهلون وينهبون ما تخصمونه من المساكين وتسمونه مال الزكاة يشيدون به مباني اعلاها مسجد وتحتها مول. اما عن حديثك يا ريس عن الصحفي الذي يكتب عمود ينال به اجرا مضاعفا لاجر الوزراء ومرة ونصف قدر اجرك ... فلا عجب في ذلك اطلاقا....فالاعلامي لقلمه ثمن وهذه قاعدة عالمية ففي مصر التي تجاورك وفي عهد مرسي ...كم هذا كان هناك مقدمو برامج ينالون 25 الف دولار عن الحلقة الواحدة ثم ثانيا صف لي سيادتكم! من الذي اعطاك هذه المقارنة في المرتبات الخاصة بكم وبين اجر الصحفي – واخشى ان يكون ذلكم وزير المالية علي محمود الذي ظل كل يوم يخدع الشعب بأمر ثم يفعل عكسه ويسألنا ان نأكل الكسرة لآنه لايعرف سعرها فمن يجلبونها له ربما يعطونها له عطية او ان سائقه ياخد المصاريف من السكرتير ثم يشتريها لآن السيد الوزير ما فاضي او ربما بياكل في البيت باسطة(بقلاوة) وبس............ يا سيدي الرئيس مرتبك ومرتب وزرائك لايسوي اي شئ امام ما تتناولونه من بدلات تعادل خمسين مرة من مرتباتكم...... تعال شوف القنبور ده... رؤؤسنا كلها قنابير يا.. عمر يا من صار رئيسا انك تعلم دون سواك ان افة هذه البلاد الحرب وانت تعلم انك ظلمت الناس وقلتها بعضمة لسانك وانت بحكم موقعك تعلم ان هذه الحرب هلكت موارد البلاد .. فلماذا تستجيب لسماسرة الحرب الذين يتلفحون بالدين وينهبون باسم الدين بل ويحيكون المؤامرات لبعضهم البعض كل يزعم انه يحمي البلاد والشريعة التي هم منها براء. لماذا لاتعدل وتعطي كل ذي حقه بدلا من تزعم ان هناك هجمات عليكم لانكم تطبقون الشريعة...انظر حولك يا عمر هناك دول طبقت الشريعة بحكمة ولم يحدث لها ما يحدث لكم... انظر الى سلطنة عمان التي خاضت حربا ضد الثوار واذا هم الان قد اتفقوا ويعيشون ويتصاهرون دون نعرات قبلية او عرقية ...بل انظر الى مانديلا كيف نجح في معنى التسامح وهو رئيسا كان يمكن ان يبطش بالبيض كما يطشوا بشعبه.... طالما ان الحرب قائمة فلن تقوم لك وللسودان قائمة وطالما ان بطانتك حولك فلن تنتهي هذه الحرب. ياايها المواطن عمر حسن لقد مكنك الله في هذه الارض ارض السودان لتحكم بالعدل ونحن نعتبر حكمك هذا بلاء اتانا نرجو من الرحمن جل وعلا ان يرحمنا ويزيل بطشكم وفتككم بالناس لاينجو من ذلك الا الذين يتقربون لكم ملقا ورغبة في مالكم وارضاءا لشهواتهم فتظنون ان هؤلاء هم الشعب وان الشعب مبسوط اوي منكم وان الرغيفة كبيرة ومشبعة ورخيصة. تخلى يا عمر عن الغرور الذي اصابك بعد ان صرت حاكما وانظر الى القبر الضيق وعذابه والى الذين يقفون يوم القيامة صفوفا طولها يغطي الخمسون الف سنة ليرفعوا مظلمتهم وتأكد طالما انت متولي امر هذه البلاد فأنت المسئول اولا واخيرا فالحساب سيطالك ثم يذهب للتبع. سيب الحكاية ياعمر وامشي البيت ...خلاص كفانا والحق ابلج والباطل لجلج هاشم ابورنات [email protected]