هل يعيد التاريخ نفسه فيذهب البشير إلى أمريكا ولا يعود تماما كما حصل مع المشير النميري ؟! قبل انتفاضة أبريل 1985م مرت البلاد بنفس الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد اليوم.. حينها صدرت العبارات الاستفزازية من الرئيس نميري، عندما قال للشعب عندما عاتبه الشعب على المفارقة المعيشة التي تظهر على النخبة الحاكمة ضارباً بالمثل بزوجة الرئيس التي تمتلك أغلى الثياب والحلى تتباهي بها حين يضيق عموم الشعب في لقمة العيش رد عليهم الرئيس نميري بعبارة مستفزة "هل أنتم فاكرين "بثينة" زوجة تجار لا تدرون أنها زوجة "رئيس جمهورية" وماذا تعتقدون أن تلبس زوجة الرئيس إذا لم تلبس فاخر الثياب".. قال نميري عبارته تلك وبعد سافر للولايات المتحدة وقبل عودته قامت ثورة الجياع "الانتفاضة" ومازال الرئيس يصرح في عناد إن ليس هنالك من يستطيع أن ينقلب عليه قائلاً: "ماف واحد يقدر يشيلني" ! وها هو الآن التاريخ يعيد نفسه وتصدر من المشير البشير نفس العبارات تلك الاستفزازية للشعب ولان الايدلوجية الآن إسلامية فإن المشير يقول كما قال المشير النميري ولكن الآن العبارة أيه قرانية متاجرة بالدين "أن الله يعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء" مع التحدي السافر في ذهابه إلى أمريكا ولا أظنه يحمل كل هذه الثقة في ذهابه إلى أمريكا إن لم تكن هنالك صفقة تمت مسبقاً بينه وبين حكومة الولاياتالمتحدة في السفر إليها وضمان حمايته هنالك مع عدم العودة نهائياً وترك البلاد للصراع من دونه.. الأيام القادمة سوف تفصح عن ذلك ..! عبدالحافظ الصافى محمد خليل [email protected]