كتب الأستاذة عادل صالح تحليل لموقف الانتفاضة بعد جمعة الشهداء أورد فيه بعض الإشارات الموجبة لمستقبل الانتفاضة ملخصها في التالي 1-اتساع نطاق المظاهرات 2-اتجاه المظاهرات للسلمية وانتفاء صفة التخريب 3-مشاركة بعض رموز المعارضة الشخصية في التظاهرات 4-الاستنكار الدولي المتزايد لاستعمال السلطة للعنف ضد المتظاهرين 5-استعداء النظام لبعض وكالات الأنباء العالمية والإقليمية 6-توقف بعض الصحف عن الصدور مما يعكس للعالم الخارجي الحجر علي الحريات 7-استنكار بعض أمة المساجد لاستعمال العنف ضد المتظاهرين وبالرغم من اتفاقنا مع الكاتب في قراءته الواعية لكل تلك المواشرات الا انني اري ان قرأتها من دون اعتبار للمؤشرات السالبة قد يقود الي استنتاجات ابعد ما تكون من الواقعية قد تنعكس سلبا في مردود الانتفاضة او قد تودي الي إجهاضها لا قدر الله تتمثل تلك المواشرات السالبة في 1-إصرار الطغمة الحاكمة علي الاستمرار في استخدام القوة المفرطة في قبع المتظاهرين حتي لو جنحوا للسلمية 2-إصرار النظام في عدم التراجع عن قراراته الاخيرة 3-انعدام الضمير واحتراف جماعة النظام الكذب الصريح في تضليل الاعلام المحلي والإقليمي 4-المواقف المخزية لبعض رموز النظام الفاعلة وهروبهم للخارج والخطاب المهادن لمن ظلوا بالداخل 5-التغيب الكامل لدور النقابات المهنية والعمالية في المشاركة حيث ان معظمها تسيطر عليه السلطة 6-إعاقة بعض نقابات السلطة قيام تجمعات مهنية جديدة كما حدث في دعوة اجتماع الأطباء بمستشفي الخرطوم 7-إغلاق مكاتب الفضائيات المحايدة بالسودان مما يمنع من بث جرائم النظام علي مستوي العالم مع عدم وجود قناة فضائية للمعازضة 8-أحجام علماء السلطان وغيرهم من إصدار فتوي رسمية بشرعية المقاومة 9-اكتفاء الجماعات المسلحة ببيانات التأيد من دون تصعيد العمليات في مناطق القتال لزعزعة جيش النظام لا أودّ ان اعتبر من المخزلين ولكني علي قناعة انه من دون معالجة هذه المؤشرات السالبة فان ثمن النصر سيكون باهظا وقد يسبح السودان في بحر من الدماء وانه في حالة مقابلة العنف بالعنف فقد تقضي الثورة علي الأخضر واليابس في ظل هذه الظروف الحرجة فان بعض الحلول تتمثل في 1-التأكد من الاستمرارية في التظاهر وعدم الرضوخ 2-اتخاذ رموز المعارضة وخاصة ذات الوزن الجماهيري لمواقف صارمة ضد النظام والانخراط في التظاهر مع عامة الشعب 3-تكوين نقابات مهنية وعمالية (نقابات الانتفاضة) لقيادة وتنظيم المقاومة الشعبية 4-دعوة الجماعات المسلحة لنقل عملياتها للعاصمة وتوفير حماية مسلحة للثوار 5- تكثيف العمل المسلح في مناطق الاقتتال لزعزعة جيس النظام 6- تكثيف العمل الإعلامي وكشف جرائم النظام والتوثيق لها وإرسالها الي الفضائيات العالمية والإقليمية حتي يقف العالم علي جرائم النظام 7-دعوة المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان للوجود الفعلي في الميدان وتوثيق الانتهاكات 8-دعوة علماء الدين لاستنكار العنف وفتوى شهادة المسلم دون نفسه وعرضه ودينه 9-اذا استمر النظام في سياسة القوة المفرطة مع استهداف قتل المتظاهرين مواجهة ذلك بعنف موجه ضد رموز النظام مع الاستعداد لاستحداث أساليب مقاومه اخري كالسياسات المفخخه والاستهداف المباشر لرؤوس النظام وممتلكاتهم وبث الرعب في قلوبهم لا شك ان مقاومة الطغمة ستكون عنيفة فهم يعلمون ان نهاية النظام ستكون نهاية لهم الي الأبد ونهايتهم الي مذبلة التاريخ ولذلك لابد من التضحيات الجسام النصر والعزة للشعب السوداني .....والخلود للشهداء .....ونعاهدهم ان لا تذهب دماؤهم هدرا ......وما النصر الا من عند الله [email protected]