كنا نأمل في السيد الصادق المهدي (رئيس وزراءنا الشرعي) ان يكون (مهاتير) هذه الأمه ، الاّ انه أضاع هذا البلد (مرتين) وسلمّها في الثانية بطريقة غريبة لعسكر الكيزان والأغرب ان يخرج علينا بعد 25 عاماً من التقتيل والفشل البائن للنظام وقبل ان تجّف دماء شبابنا ليقول لنا (مافي بديل مناسب) ؟؟؟ ومن الذي قال اننا نريده (مناسباً) ؟؟؟ نريده بديل (وبس) لنظام القتل هذا.. ماذا يرى الإمام بعد النظام .. الفوضى ؟؟؟ والله نراها افضل مما نحن فيه الان ؟؟ وهل هناك فوضى أكثر من ان يختطف الامنجية الشباب والشابات من امام منازلهم او من قارعة الطريق او من جامعاتهم ليتم إغتصابهم في الزنازين و قتلهم ثم دفنهم ليلاً دون علم أهاليهم .. هل في دول الربيع العربي التي تضربها (الفوضى) يحدث مثل هذا ؟؟ فوضى اكثر من ان تجوب الشوارع مليشيات النظام وهي شاهرة اسلحتها الفتاكة في وجه المواطنين العزّل وومطاردة ستات الشاي والتحرّش بهن ؟؟ فوضى اكثر من يذهب ابناء قيادات الحزب الحاكم بدولارات الشعب الشحيحة الي دبي والدوحة دون رقيب او حسيب ؟؟ فوضى أكثر مما نحن فيه .. اقتصاد متداعي ، 6 جبهات قتال ، نهب وسرقة محميه من رأس النظام ، انهيار اخلاقي طال كل بيت .. ماذا بعد ؟؟؟ .. الآن وليس غداً .. على الشعب السوداني تجاوز (سودانه القديم) الذي ارتبط بالطائفية ورموزها وبناء سودان جديد ، يقوده شباب هذا البلد المستنير الذي لا يراه الصادق مناسباً ليحكم بلده . لقد اضاع جيلنا سنين عددا من عمره وعمر بلاده وهم ينتظرون حفيد المهدي هذا ، الاّ انه لم يكن ذاك الذي كنا (نعشم) . كنا من مؤيدي السيد الصادق بالرغم من اننا كنا ولا زلنا مستقلين ولم ننضم لاي حزب كحال غالبية هذا الشعب الطيب وأعناه على الوصول للسلطة عند الانتخابات .. ولكننا كنّا في الحقيقة كتلك المرأة المصرية التي خرجت باكية على الفضائيات وهي تضرب رأسها بحذاءها ندماً على خطل فعلتها بترشيحها مرسي ، التي اكتشفتها بعد عام واحد . للأسف .. نحن لم نكتشف (خطل) افعالنا الاّ بعد 40 عاماً .. [email protected]