الوحش يقتُل ثائراً والأرض تُنبت ألف ثائر **** يا كبرياء الجُرح لو مُتنا لحاربت المقابر (بيان هام من تنسيقية قوى التغيير السودانية – فرع جنوب إفريقيا) الإنحناءة والتجلة لأرواح الشُهداء الأبرار الذين جادوا بالروح فداءً للوطن ومهراً للحُرية التي إستطالت لياليها لحوالي رُبع قرنٍ من الزمان، تقزم خلاله الوطن الحدادي مدادي وتوالت عليه الكوارث والمحن والإحن، وانتشرت فيه الحروب الأهلية جنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً، وتفشى فيه الفساد الذي لم يشهد له العالم مثيلاً، وتدهور مستوى معيشة الفرد السوداني فأصبح الكُل في مسغبة ومتربة ومذلة، ولم يكتف النظام الحاكم بالفشل المادي الناتج عن ضعف التأهيل وإنعدام الوازع الإخلاقي والقيمي، بل عمد دهاقنة العهد الغيهب إلى النسيج الإجتماعي فأعملوا فيه معاول الهدم وطعنوا الوطن في خاصرة وحدته الوطنية ومزقوا نسيجه الإجتماعي، عبر بعث دعاوي الإستعلاء العرقي والديني والجهوي. هب شعب السودان في 23 سبتمبر رافضاً للنظام الشمولي الفاشل والفاسد، مُطالباً بإسقاط الإستبداد والفساد، وقد قابلت السُلطة الغاشمة المُظاهرات السلمية التي انتظمت كافة أرجاء البلاد بعُنف مُفرط مما أدى إلى سقوط أكثر من مئتي شهيد وشهيدة في غضون أقل من أسبوع، وآلاف الجرحى والمُعتقلين. أبناء وبنات شعبنا الباسل في الداخل وفي المهاجر لقد بادرت بعض القوى السياسية ومنظمات المُجتمع الوطني ولفيف من الشخصيات الوطنية إلى تكوين تنسيقية قوى التغيير السودانية، بهدف توحيد الجهود من أجل تحقيق الشعار المُجمع عليه من كافة قطاعات الشعب السوداني "الشعب يُريد إسقاط النظام". وتتضمن أهداف التنسيقية ما يلي:- 1. إسقاط النظام وحل كافة أجهزتة التشريعية والتنفيذية والقضائية. 2. تشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط تضم كافة أطياف الشعب السوداني تتولى اداره البلاد. 3. تكوين لجنة تحقيق دولية محايدة تتولى التحقيق في جرائم قتل المُتظاهرين. 4. الوقف الفوري للإقتتال بين أبناء الوطن، والإتفاق على أُسس لسلام مستدام عبر مصالحة وطنية شاملة تخاطب جذور الأزمة السودانية. 5. إعادة تشكيل القوات المُسلحة والأجهزة الأمنية على أساس قومي. 6. مُحاسبة كُل من أفسد أو سرق أو إرتكب جُرماً في حق الشعب السوداني أمام محاكم قضائية نزيهة. أبناء وبنات الوطن العزيز؛ إستجابةً لنداء الواجب والحق والوطن، قررنا التناغم مع ثورة الداخل بتشكيل فرع لهذه التنسيقية يكون من واجباته:- i. دعم الثورة السودانية مادياً وإعلامياً ومعنوياً. ii. تمليك المعلومات الموثقة للسودانيين وللرأي العام المحلي في جنوب إفريقيا. iii. الإتصال بمنظمات المُجتمع المدني والأحزاب السياسية ومراكز البحوث السياسية ومعاهد تعزيز الديمقراطية والحُكم الرشيد وتبصيرها بما يحدث في السودان بكُل شفافية ومصداقية. iv. حث المنظمات الإقليمية والدولية، عبر بعثاتها المُعتمدة في جنوب إفريقيا، على إرسال بعثات تقصي حقائق لجمع الأدلة وتقديم الجُناة الذين إنتهكوا حقوق الإنسان وأرتكبوا جرائم القتل، إلى منصات القضاء الدولي. v. التنسيق مع قوى التغيير في إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصةً دولتي كينيا (نيروبي) وإثيوبيا (أديس أبابا). نود التنويه إلى أن التنسيقية دشنت نشاطها بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام السفارة السودانية يوم الجمعة الموافق 11 أكتوبر 2013،وقد قامت التنسيقية بالإتصال بالبرلمان الإفريقي والعديد من معاهد الدراسات ومراكز حقوق الإنسان لشرح أبعاد الثورة السودانية، كما أن لديها برنامج عمل مُتكامل لتنفيذ أهدافها، ولاسباب التأمين سوف يتم الإعلان عن كُل نشاطً في حينه. ختاماً، نود التأكيد على أن أبواب تنسيقية قوى التغيير السودانية – فرع جنوب إفريقيا، مُشرعة الأبواب أمام كُل سوداني غيور على وطنه الذي يجتاز مخاضاً عسيراً، ولكن سوف نُصلي جميعاً صُبح الخلاص حاضر. عاش السودان حُراً مُستقلاً تنسيقية قوى التغيير السودانية- فرع جنوب إفريقيا بريتوريا: 19/10/2013