عن كل قطرة دم سقطت منذ 89 وإلى اليوم. سنحاسبكم عن دماء شهداء رمضان، والدماء التي سالت في في الحروب التي أشعلتموها في الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وشهداء الحركة الطلابية والمناصير وكجبار وبورسودان، وشهداء العزة في سبتمبر ووو ... الخ. سنحاسبكم عن كل جرم أرتكب في الفترات السابقة، ونسألكم عن الخراب والدمار الذي خلفه مشروعكم الحضاري، و تدهور الإقتصاد السودان ودمار مشاريعه الزراعية والصناعية . سنحاسبكم في التفريط في السيادة الوطنية .. في الوحدة في الإستقلال .. سنحاسبكم في إدخال آلالاف الجنود الاجانب وإحتلال الاراضي السودانية من قبل دول الجوار. سنحاسبكم ونسألكم من أين لكم هذا قصوركم وعرباتكم ومزارعكم وأموالكم ونساءكم ال (4) أو يزيد على حساب الغالبية الفقيرة وعن الآف الشباب الضائع الذي يلهث وراء الزواج لاكثر من 40 عاماً. سنحاسبكم في توافر الأسباب بفضل سياساتكم الإقتصادية التي أفضت إلى تحول 95% من المجتمع السوداني إلى فقراء ومعدمين. يأكلون وجبة واحد وفي أكثر الأحوال وجبتين ومئات الأسر تعيش في العراء بلا مأوى ولا ساتر إلا رحمة الله وستره .. سنسالكم من حق كل أسرة في حياة حرة كريمة، في تعليم مجاني وصحة وعلاج، لماذا لم توفرها لها. نحاسبكم لماذا لم توفروا لكل شاب فرصة عمل تحقق لها الإستقرار وحقه في الزواج والإبداع والتعليم والثقافة . سنحاسبكم عن فقدان المجتمع السوداني لأعز ما يملك وهي القيم والأخلاق التي تدهورت في عهدكم. سنحاسبكم عن المحسوبية والواسطة والتمكين والفساد الأخلاقي والمالي، عن ضياع الخدمة المدنية وجعلها لمنسوبيكم، ونحاسبكم عن دمار المؤسسة العسكرية والشرطة التي أصبحت حارسة للنظام وليس في خدمة شعبها. سنحاسبكم عن كل أمراة شريفة تحول بفضل مشرعكم الحضاري إلى عاهرة تبحث عن المال لانها ليس لها مصدر رزق غير شرفها . سطور جديدة : أخيراً وليس آخراً التاريخ لا يغفر لكم ونحن لا نغفر حقنا.. ولنا حياة في القصاص.. فالحقوق هي أساس الواجبات ولا طاعة لمخلوق حتى يعطينا حقنا ونسترد منه كرامتنا المسلوبة .. لا نغفر لكم حقنا ونسامحكم لأنكم لا تستحقونه .. ولا نعفي الدم والألم والعذاب الذي عشناه في حكمكم الظالم .. حتى نغفر لابد لنا أن نسترد حقنا في الأول ثم نغفر إن شئنا ولكن لا رحمة ولا مغفرة إلا بعد إعطاءنا حقوقنا، والحق لا يسقط بالتقادم على رأي أهل القانون. كم من أسرة تجرعت الدم والسم من فعائلهم.. [email protected]