قبل 24 سنه من الان عاني المواطن السوداني ازمة توفير المأكل والمشرب والعلاج والتعليم . ولكن كانت الاسباب اهمال الحكام لكيفية ادارة الشئون الحياتيه للمواطن السوداني . بالرغم من ان الحكام في ذلك الوقت استطاعوا ان يحافطوا على موروثات ومؤسسات حيويه ومهمه جدا بالنسبه للسودان وتمثل ثقل اقتصادي قوي جدا كان يحتاج فقط للاهتمام والانشغال به وتفعيل الخدمه بصوره جاده . او سير العمل بنفس الطريقه التي كانت متبعه من قبل. والموروثات تلك هي .. مشروع الجزيره - مؤسسة الري - مؤسسة الحفريات - مصانع النسيج - مؤسسة الابحاث الزراعيه - ادارة المخازن ...الخ . هذا اضافة الى الاثار التاريخيه التى تم طمسها تماما والتي كانت توفر وتدعم سير الحياة في البلاد مثل :.. حديقة الحيوانات - المتحف القومي - مدينة الملاهي - الميادين العامه ...الخ . ولكن كان المواطن السوداني في تلك الفتره كما ذكر طغاة الحكم الان . يقف الصفوف الطويله للحصول على رقيف الخبز وحتى الخبز كان ملئ بالسوس وكان الناس يشربون الشاي بالبلح وقصب السكر لعدم توفر السكر . كل ماذكر حقيقه ولكن الحقيقه الابشع ان ما كان سندا ومصدر دخل وفخرا يتباهى به السوداني دُمر دمارا شاملا كاملا . ناهيك عن مشروع الجزيره او الري او المؤسسات الخدميه التي كانت تستوعب الاف الموظفين والعمال. حتى المبادئ والقيم والموروثات الثقافيه والانسانيه والاجتماعيه والعادات والتقاليد استطاع طغاة الزمن محوها وتدميرها تماما. لا اريد ان اذكركم بما قاله وتشدق به طغاة الزمن عند استلامهم الحكم في السودان لان الكل يعلم . ولكن كيف كان حجم (الرقيفه) عند استلامهم الحكم ؟ وكيف صار الان؟. كم كان سعر الرقيفه عند استلامهم الحكم وكم سعرها الان؟ كم كان سعر جالون البنزين ( الكانو بقيفو ليهو صفوف ) ؟ وما كان عندنا بترول من اساسو. وكم سعر البنزين الان ونحن عندنا بترول؟ من منكم يا حكام بلادي درس مراحله التعليمه حتى تخرج وعمل (اشتغل). ب(قروش)؟ طغاة بلادي هم الجيل الوحيد الذي اخذ من السودان من دون ان يعطي . اخذوا وما زالوا يأخذون . الكل تحدث عن الاجراءات الاقتصاديه والتدابير التي فرضتها الحكومه على المواطن السوداني ولكن قليل جدا الذي يعلم ان الحكومه السودانيه اضاعت كل الموارد وتبقى لها مورد واحد وهو ( المواطن السوداني)!!!! الحديث عن هذا الملف يطول ويطول ولكن في الختام ارجو ان ينتبه الانسان السوداني الى مبادئه وقيمه وان يحاول الكبار تنشأت صغارهم على حب الوطن والاخلاق السودانيه السمحه . (وربنا ما شق حنكا ضيعوا) .. ولكل طاغيه نهاية واقتربت النهايه بحول الله . وربنا يعينا ويعينكم [email protected]