ثمة من يختارون موتهم ليس في طريقته انما في طريقتهم للذهاب اليه أعرف رجلا ً يسمي حٌميد لم ينقص شيئا من هيبته حين دعاه الموت وكأنه ذاهب الى أجمل مناسبة اجتماعيه ذلك لمن يعرف ان الموت رجل، رجل عظيم لا يصح ان نلقاه بوجه مصفر واهن ذابل مد يده للموت ، مد الموت يده وذهبا مثل ماذهب عم عبدالرحيم كان ذلك في أبريل 2012 كانت البلاد تودع رجلا ً تعرف الصحف صوره والمنابر الكثيرة صوته القوي ذهب هادئآ لم يكن ينتظر أن يقول له الوطن: شكرا كان الوطن ينتقل به من الاراضي المقدسة الى الخرطوم الى الحاج يوسف الى المعتقل الى الجرف الى نوري وكان يقول للوطن: شكرا ً ذهب مبكرا لموته، لم يكن يخافه، كان ينتظره تصفحت مرة ً مكتبته، كتبا ً لن تجدها في غير هذا المكان ولا على غير هذه الطاولة بمجملها تروي حروب البلاد وغير البلاد كان محاربا ً في كل شيء الا للموت ذاك أنه لا يخافه ويعلم كم هو حي ... ياحٌميد خلي هزارك و عود لي دارك طرّق صوتك و شد أوتارك نغني الحاضر و ماضي و باكر لملم فينا شتات الخاطر نظِّم فينا .. خطاوي البهجه تَبتِب و نوّم أرق المُهجه وحِّد فينا تباين اللهجه و خلي الفرحه ،، تجيك مزفوفه قوم يا صاحب وش البهجه وحاتك شاحب قوم يا صاحب .. و أدي الدنيا بصيرة شوفه أرجع أكتب وغني.. نحنا معاك كمان حنغني هدي قلوبنا و طمِّن خوفه منك دفق نهر الحب ندّي عطشنا و طبّ شجون القلب قوم يا حُب أصحي تعال .. في أحسن حال و عود للناس القاسيه ظروفه الصادق جادالمولي محمد عبدالله [email protected]