حالة الفوضى التي صنعها استهتار الاجهزة النظامية بأبو حمد مخلفة وراءها الكم الكبير من الغضب والأستنكار وافصحت في بيان جلي عن الحنق الذي يعيشه المواطن البسيط في طول البلاد و عرضها , تلك الحالة تضاف الى السجل المتنامي من الجريمة المنظمة التي يجب أن يقف عندها كل مواطن . فالأمر استفحل وزاد عن حده ويجب أن يواجه بمزيد من الحسم والحزم . ومما لاشك فيه ان حادثة اغتيال طالبة برئية في عمر الزهور هي امتداد لحالات سابقة طالت الكثير من ابرياء بلادي في ظلم واضح وان اختلفت الأسباب وتباينت الأساليب .. كنا نتحسر على مايحدث في تلك المناطق بسبب التعدين والبحث عن الذهب الذي ما فتئ يسبب الموت تارة ويؤدي الى الفقدان تارة أخرى , وهذا شئ آخر جعل من التعامل مع حالات الموت واالأغتيال بسبب أطماع الذهب والرغبة في الفوز به تخلق من مشاهدة الدماء منظرا مألوفا أو هكذا خيل لمن اعتدى على الطالبة البرئية .. مرة أخرى نقول ان التغييرات الكثيرة الي زارت مجتمعنا وفرضتذلتها ضيفا مقيما على حساب التقاليد والأعراف الموروثة ما كان لها أن تسيطر على تفاصيل الحياة لولا وجود الجو الفاسد والذي تصنعه الحكومة باٍحلالها مبدأ الجهات الأمنية في اذلال الشعب عوضا عن حمايته وخدمته . رغم حزني العميق لما يحدث الا انه سرني جدا موقف مواطن أبو حمد والذي يعكس بصدق ما وصل اليه الشعب من الظلم والاذلال ويعبر في ذات الوقت عن نخوة وشجاعة ما زالت تزين الافئدة رغم شلالات الدم التي ما انفكت تسقي النفوس فترويها قوة وشجاعة وكرامة . ما يحدث في تلك البقعة بالضرورة يخص ويمس كل مواطن شريف غيور .غير ان الشرف والغيرة وحدهما قد لا يعودا بالنتائج التي نرجوها , يجب ان ينتشر الوعي في البلاد . يجب ان يعي كل مواطن حقوقه وواجب الدولة تجاهه . يجب ان تنتشر ثقافة لا للظلم بين الجميع , ثم يجب ان نعرف ونعي كيف نطالب بحقوقنا التي مازالت تهضم في كروش الظالمين مع أموالنا وتاريخنا وكرامتنا . اللهم ارحم كل من طالته يد الجلاد فغادرنا الى عليائك , اللهم اقتص لهم عاجلا غير اجل .. والله المستعان حكايا صدقي البخيت [email protected]