طفح على السطح في الفترة الاخيرة خلافات حادة بين قيادات الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان, بشكل جاهر وغير خفئ للمواطنيين في جنوب السودان,والمتابعيين على المستوى الاقليمي والدولي.وانقسم الجماعة الى معسكرين:معسكر في امرة رئيس الحركة الشعبية ,الجنرال سلفا كير ميارديت من جانب,والمعسكر الاخر ينضوي تحت لواء بعض القيادات من الصف الاول في الحركة الشعبية امثال: الامين العام للحركة الشعبية المعلق الصلاحيات ,فاقان اموم اوكيج, والنائب الاول لرئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار تنيج,وخلافهما من اعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية, ومجلس التحرير القومي.لم يقف الامر في بعض الملاسنات في الاعلام التي كانت سيدة الموقف في الفترة الاخيرة فحسب, بل وصل الامر الى درجة عقد المؤتمرات الصحفية المتبادلة لتجريم بعض, وهلم جرا.وبين هذا وذاك الخاسر الاول والاخير في هذا التخالف, هو شعب جنوب السودان البطل.اما الذين يتصارعون اليوم, فما هم الا تجار باسم الشعب .اقول هذا وامامي سجل مخجل جدا في حق شعبنا في جنوب السودان الوطن العزيز. ودعونا نسال انفسنا هذا السؤال البسيط في الشكل والكبير في المضمون:ماذا كسب او جنى شعبنا من هؤلاء القيادات والمسؤوليين منذ توقيع اتفاقية السلام حتى لحظة كتابة هذه الاسطر؟؟ في اعتقادي البسيط والمتواضع كان شعبنا النهد,يرجو من اصحاب الحل والعقد توفير المدارس للطلاب حتى يجد كل امرء مدرسة يتعلم فيها علما ينفعه هو واسرته, ثم نوبه جنوب السودان ككل.ولكن للاسى لم يتحقق هذا الحلم الشريف,بل ذاد شعبنا جهلا وتخلفا بعد الانفصال, بسبب غياب استاذ مؤهل في جلة المدارس, الذى يمكن ان يتعلم على يده جيل المستقبل.ليس لان حواء جنوب السودان لم تنجب ابنا خيرا يمكن ان يتعلم على يده الابناء والعيال, ليكونوا رجال وبنات اوفياء لهذا الوطن الدهموث.وانما تعود العلة على السؤوليين,اذ ان قاموا بتهجير المعلميين والاساتذة المؤهليين قسرا من المدارس.لان المعلم عندنا في جنوب السودان امسى ليس له قيمة,وغير مهم بالنسبة للمسؤوليين.لذلك يتم توظيفه بمرتب, اقل ما ينعت به هو انه ابخس بكثير مما تتصور. وبعلة عدم وجود استاذ بحسب المواصفات, ضاع ابناءنا التلاميذ والطلاب لا سيما في اقليم بحر الغزال وجنوب السودان بشكل عام, ان صئب التعبير.والسؤال الاخر هو هل غياب الاساتذة في المدارس هذا, امر اثر على كافة الناس بما فيه ابناء المسؤوليين؟؟ اني اقول ان الفئة التي اثر عليها هذه السياسة هي الشريحة البسيطة التي لا تحمل اي وظيفة او مسؤلية داخل الحكومة,اما ابناء المسؤوليين فيتم ابتعاثهم من قبل اباءهم داخل الحكومة الى خارج جنوب السودان, ليتعلموا في احسن المدارس.وبالتالي هل هذه الجريمة النكراء في حق شعبنا الكريم يتحمله الرئيس وحده؟؟ اقول ان عدم الالتفات نحو القضايا الحقيقية للشعب هذه ,يتحمل مسؤليتها الاطراف طرا,بما فيها القيادات التي ارادة رمي كل الاوزار على السيد الرئيس,بحكم منصب كل واحد منهم ,الذي كان يشغله قبل ترجله او ترجيله.لان لا يوجد في هذه البسيطة قطرا تكون النائب الاول فيه وتتبرا من الاخطاء التي ارتكبة وانت كنت جزء لا يتجزء من الحكومة لحظة حدوث تلك الافعال.يا الدكتور رياك مشار من الواجب ان تكون امين مع نفسك قبل ما تكون امين مع غيرك.وبنفس المقياس لا يمكن ان يتبرا الامين العام للحركة الشعبية من الوزر,لانك يا فاقان لم تقم بواجبك على اكمل وجه, ولو كنت قمت بواجبك كاملة دون نقصان, لما صار الاوضاع هكذا. شؤم ونظام اقرب الى نظام الخرطوم .كذلك شعبنا كان يامل منكم توفير المشافي حتى لا يموق المواطن بابسط الاسقام.ولكن يا للوجد والاسف, كان هذا الحلم عبارة عن سراب وال بعد تقلدكم مقاليد الامور, اذ لم يجد شعبنا العلاج والمستشفيات المؤهلة في ارزان الوطن.وعوضا عن الحمام بالانتنوف والدانات والذبح لشعبنا ايام الوغى ضد الظلمى في الخرطوم ,بات المواطن يموت بعد الانفصال بالظبظاب ,واسهل الامراض على حساب عالم اليوم.والجدير بالذكر هو ان الموت واحد ولكن تختلف الاسباب.فما الفرق بين ان يهلك الشعب بفعل فاعل في الخرطوم وان ينمي بالسقم؟؟ لا فرق بين هذا من ذاك طالما القاسم المشترك بينهما هو خروج الروح من الجسد.فهل هذا ايضا يمكن ان يتبرا منه احد؟؟ اقول ان السيد الرئيس والذين يعيطون خارج الحكومة اليوم جزء من هذه الفعلة الشناءة لا مراء من ذلك. والا فاقنعني ان يمكن ان تكون نائبا اولا وفي نفس الوقت انت معفئ من اخطاء حكومتك؟؟ ام ان الامر كما يقولون( الشينة منكورة )و بنفس الكيفية لا يمكن للامين العام للحزب ان يكون برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب. واذا كان اخطات في الحكم فاليرينا السيد الامين العام ماذا فعل في هذا الخصوص,اي فيما يتعلق بالمستشفيات التي غدت عديمة في بعض الرستقات والقرى في جنوب السودان؟؟ اما الامر الثالث فهو موضوع التوظيف:وبالحقيقة لا توجد دولة في هذا الكون تمتلئ بالعطالة مثل جنوب السودان,والعطالة هذه ليس لان الشباب لا يريدون العمل ,وانما السبب تنبع من ان, اذا لم يكن لك شخص كبير في الحكومة, فانت لست بجدير بالوظيفة ,وان تخرجت في ارقى الجامعات العالمية.هذا هو السبب الذي اقعد بكثير من خريجي الجامعات بلا وظيفة اليوم في مدينة جوبا وعواصم الولايات.وبالتالي من يستطيع ان يبرئ نفسه من هذا؟؟ ابتداء من القمة الى القاعدة مرورا بالامانة العامة للحركة الشعبية؟؟ فتشنا ولم نجد احدا, يده غير ملطخ من هذه القباحة.لذلك تفشى العزوف من الزواج وسط الشباب,لان المهور امست غالية,وليس ثمة شغل.اما المسؤليين فحدث ولا حرج:بذخ في الزواج ,وهناك شعب يموت جوعا.فماذا فعل المعسكريين في مخاطبة امر الواسطة هذه؟؟ لا شئ بل لم نصغي منهم حس او خبر.ومن صفاء القول الا ننسى الوهوم والحيادب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.منذ توقيع الاتفاقية حتي هذه اللحظة لم تسفلة الطرق خارج مدينة جوبا,خصوصا الطرق الرئيسية التي تربط عاصمة الدولة جوبابالولايات.وهذا الامر تسبب في موت العدد الكثير البثير من شعبنا في بعض الشهور مثل:شهري يوليو واغسطس بالمسغبة.من السبب في موت هؤلاء المواطنيين؟؟ الحكومة طبعا.وبالتالي لن ينجو احد من هذا,الرئيس ومن دار في فلكه من المسؤليين داخل الدولة. اما تهامات المعسكر المعارض لسياسات الحكومة, للطرف الحكومي بالفساد ,فان ذلك الامر لا اود ان اغوص فيه كثيرا,لحساسية الفساد في دولتنا جنوب السودان.وما حفزني للحديث في هذا الامر الحساس هو التقرير الذي خرج اخيرا توصم دولة جنوب السودان كثالث افسد دولة في العالم.ويا له من شئي مخجل ان نناضل ضد الفساد الاداري ,السياسي,الاقتصادي,الاجتماعي والديني الذي كان يمارس في الخرطوم ثم نطبق نفس الفساد وبحظافيره في جنوب السودان.ان اتهامات المعسكر الاخر للحكومة ذكرني بالمثل الذي يقول اذا اختلف اللصان ظهر المسروق.وقد شعرت بالغبطة والسرور عندما اصدر السيد الرئيس امرا بتشكيل لجنة التحقيق مع دينق الور وزير رئاسة مجلس الوزاء سابقا وكوستي مانيبي وزير المالية السابق على خلفية تهم الفساد, قامت لجنة التحقيق بمهامها ثم رفعت تقريرها الى رئيس الجمهورية.ومن ناصية الحقيقة كان يجب ان يتم توجيه وزير العدل بفتح البلاغ ضد هذين الوزيرين ومن ثم يتم مثولهم امام العدالة. وتترك العدالة بكل حرية, لكي تقول كلمتها, اما تجرمهم ويتحملا مسؤليتهم, او يبرئهم من التهمة. ولكن ذلك لم يتم للاسى,مما جعلني اكون في حيرة من امري,وبت اسال نفسي هل فعلا فسد هذين الوزيرين؟؟ واذا كان الاجابة بالاجاب لماذا لم يتم محاكمتهما؟؟ واذا افترضنا ان السيد الرئيس قد اعفى عنهما,فهل للرئيس الحق في اعفاء من فسد في المال العام,وليس دثور مملوك ملكا خاصا له؟؟ حسب معرفتي لدستور جنوب السودان الانتقالي لعام 2011 لم يذكر في اي من موادها حق السيد الرئيس في ان يعفو شخصا اكل مالا عاما.اذا اين الجدية من جميع الاطراف في محاربة الفساد؟؟ منذ توقيع اتفاقية السلام في السودان حدث اشياء كثيرة يخجل اليراع ذكرها من الفساد ولم نسمع بمسؤول واحد مثل امام العدالة. فهل يستطيع اي من المعسكريين انكار الفساد؟؟ واذا سلموا بامره,ماذا فعلوا لمكافحة الفساد؟؟ هل فعل رياك مشار شئيا لمحاربة الفساد عندما كان نائبا اول للدولة وفي نفس الوقت النائب الاول لرئيس الحزب؟؟ عزيزي القارئ ان ما يحدث الان من قيادات الحركة الشعبية من كل المعسكريين عبارة عن صراع المصالح,وليس لشعبنا في هذا التخالف ناقة او جمل.اذا ما اتفقنا انفا ان الشعب في الجنوب لم يستفد منهم بالتنمية والنهوض.وما يحدث في هذا الصراع مثيل بما حدث من قبل بين القيادات الجنوبية بعد توقيع اتفاقية اديس ابابا,عندما حفز الزعيم جوزيف لاقو نميري لتقسيم اقليم جنوب السودان حسب بنود الاتفاقية.وذلك عندما فقد مقعد المجلس الاقليمي لجنوب السودان.والكل يعلم الحوادث التي سميت بالكوكورا التي ذادت الهوة بين ابناء الوطن الواحد.فهل نحن امام كوكورا قشيبة وان كان بطريق مختلفا نوعا ما من السابق؟؟ اني لا استبعد ذلك لان شعبنا شعب هش من الساهل ان ينجر وراء هكذا الاشياء. كذلك حوادث 1991 المشؤمة لا نود ان تتكرر نزلة اخرى في هذه الدولة التي انهكها الفساد واقعدها من السيادة والريادة .ان اي كريهة وقودها شعبنا الكريم, وفي نهاية المطاف لن يجنوا اي شعبنا شئيا.اني اقول وبكل صدق وامانة ان ما يحدث اليوم من صراع عبارة عن خلق للمعمعة السياسية ,والبتسوي بايدك بغلب اجاويدك . peter ker Deng ker [email protected]