تجربة كمولوا السياسية بجبال النوبة حفلت بالكثير من المتغيرات التى احدثته فى التركيبة الاجتماعية لشعب وقتها كان بيبحث عن مايحقق له متطلباته وتطلعاته فى الحياة الانسانية الكريمة .. نجحت ذهنية طلاب مدرسة(تلو) الثانوية حينها فى تكوين أول نواة سرية فى مطلع السبعينات بقيادة المرحوم يوسف كوة مكى وعبدالعزيز الحلو وعوض الكريم كوكو وقد نجح التنظيم السرى وقتها فى تنظيم صفوف ابناء المنطقة لصفوفه واستطاع بذلك ان يحقق اختراقاً سياسياً مهماً فى تاريخ المنطقة السياسى اذ استطاع فى انتخابات مجلس الشعب الاقليمى الذى اجهض وقتها الفاتح بشارة حاكم اقليم كردفان مشروع الحقوق الدستورية لشعب المنطقة مماحدا ذلك بالتنظيم ان يعقد اجتماع تاريخى بمنطقة شرق كادوقلى ويناقش استراتيجية الكفاح المسلح طالما فشلت رؤية العمل السلمى .. تم ارسال ثلاثة يمثلون رؤية التنظيم وقتها وقد اعلن التنظيم تحالفه مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ببيان اذيع عبر اذاعة الجيش الشعبى التى كان اثيرها يدخل كل بيت فى المنطقة عند الساعة الثالثة بعدها لم يعد للتنظيم وجود سياسى يذكر وللحقيقة فقد عمل التنظيم وقتها على مناقشة قضايا المنطقة وفق رؤية لاتتجاوز حدود المنطقة بالرغم من انتشاره الواسع على امتداد المنطقة التى وجد انسانها فى تلك الفترة رؤية سياسية جديدة التزمت بمخاطبة الواقع انذاك بلغته التى يعرفها الجميع فهى لغة كانت اقرب بكثير من بعض الايدلوجيات التى لم تنجح فى تحديد اتجاهات الجماهير وبالتالى العمل على بناء خطاب يناقش تلك الاتجاهات حتى اتحاد عام جبال النوبة الذى حقق ثورة سياسية فى المنطقة باكتساحه لكل الدوائر الجغرافية التى كانت مطروحة انذاك ولكنه كما سارت عليه تلك القوى انتهى به المطاف داخل البرلمان بعد ان انضم بعضهم للقوى السياسية فى المركز ... هذه التجربة الاضاءة عليها ضرورة فى الحرب الثانية التى دخلها جيل يمسك بالزناد ويؤسس فى الوقت نفسه لمفاهيم جديدة تستوعب كل متناقضات النطقة وتعمل على تاسيس حوار موضوعى يسهم بشكل مباشر على معالجة تلك التشوهات فى الحرب السابقة وللحقيقة فقد نجح هذا الجيل كثيرا فى ان يطرح مشروعاً سياسياً ناقش بشفافية قضايا منطقة ظلت هى الحد الفاصل بين ايدلوجيتين الاسلامو عربية والعلمانوافريقة وقد حقق بذلك اختراقاً مفاهيمياً جديداً فى المنطقة ... هذا النجاح تؤكده حالة التاييد الشعبى والجماهيرى ممادفع هذا ببعض العنصريين الجدد فى الثوب (الكمولى ) القديم ان تعلن للجميع فشلها .. وللتاريخ محاكمتها وهى تستدعى خطاباً عنصرياً(فجاً) (لنوبنة) المشكل السياسى برمته وكأن النوبة تنظيم سياسى هؤلاء ظهروا بعد سقوطهم الاخلاقى يطرقون اوتار حدد سيموفنية لحنها النظام فاصبحوا يتراقصون بلجن نشاذ لحن لايشبه تمازج ايقاع الدرملى مع الكمبلا لحن اشتر لايتماشى مع جدلية التثاقف الاجتماعى بين مكونات المنطقة منذ تقادم التاريخ كنسيج تداخل ثقافيا واجتماعيا وتداخل لغوياً هؤلاء الكموليين الجدد ان لايتقنوا اللحن الذى لطالما الايقاع لايتماشى مع وجدان انسان المنطقة الذى يضرب الأرض بارجلها تأكيداً للأنتماء لأرض شكلت له محددات حيواتية ... وللمنطقة ثقافته فى مثل هكذا اشخاص تتساقط اسمائهم مثل (الرط رط) وهى شجرة تمثل حالة فلكلورية تنادى الليل (بخوراً) وقت يسكت كل الخلوق المهم سقطت الاسماء التى(تتقريف) للسقوط متل دعاية (التلفون) وقت يجيك الصدى راجع عفواً هذا المتصل لايمكن الوصول اليه حالياً وعفواً [email protected]