19/12/1955كانت اضاءة فى التاريخ السياسى السودانى ... نجحت الارادة السودانية عبر ممثلى الشعب فى تحقيق قيم وغايات نادت بها من قبل تكوينات المجتمع السودانى فى انفعالاته ضد المستعمر كانت هناك ثورة الميراوى فى جبال النوبة وكان السلطان عجبنا يرسم (ببندقيته) ملامح للوطن الذى تنتمى اليه اشواقه كان ابورفاس فى تلودى يلوى ظلام الليل عشان تشرق شمس الحرية كان معشوقاً لتفاصيل المشهد الثقافى بكامله عند فتيات تلك المدينة الحالمة على الحد الفاصل الأن مابين الدولتين كن كذلك يقولن فيه الجنزير التقيل البقلى ياتوه البعوقد نارا بدفاها هو ياولد اب درجات المؤصل من ابوه كان الحارة جات الزول بلقى اخوه الحارة كانت تعنى له ان ينتصر لذاته وذات شخصيته السودانية كانوا هم كذلك .. ثم كانت ثورة اللواء الابيض ناس على عبدالطيف وصحبه ... ماتوا قدام المدفع البسوى طاخ لم يتراجع او ينحنى فمات موتة الشرفاء .. ثم كانت الجمعيات الثقافية تشدو بالالحان التى يحتشد فيها النشيد واللحن الجديد صح ياكنار وضع يمينك فى يدى كانت اغنيات عظام جسدت للوتر ان يعزف اسمى ايات النضال (شدت) فى القلوب حس البلد ولحن البلد من التربلول الترابلة القيدومة الكرنق والنقارة والطمبور ثم كان نادى الخريجين كمنتدى (نخبوى) يناقش المسالة بفلسفة وجودية برؤية تتماشى ومحددات اتجاهات الحركة السياسية وقتها ,,, كان المحجوب وزروق وكان دميترى البازار لي في المسالمه غزال نافر بغنى عليه جاهل قلبه قاسى وقلبي طائع ليه زايد في الكمال نور الجمال جاليه مصباح الظلام الربنا معليه إن شافه الغزال مع نفرته يواليه وان شاقه القمر أنواره تخجل ليه كل من شافه قال أنا بالنفس افديه هو غصن الرياض الزاهي في واديه ثم كان مشاور جمعة سهل من دار حمر وعبدالرحمن دبكة من عد الغنم قبال تعد الفرسان الباااااااااردة لينا الله تمها لينا للحول جاءو يحملون مفاهيم لاتعترف بجدل النخبة السياسية وقتها وحدة وادى النيل والكمونولث كانوا يعبرون عن الوطن الممتد فيهم خلاصة العشق القديم ،، كانوا تتجه مخيلتهم للانعتاق الكامل السيادة ارادة حقيقية ,, جلست من قبل الى عمنا (الماظ) فى كادوقلى متعه الله بالصحة وهو من الرعيل الأول وقد كان وقتها منتمياً للجبهة المعادية للاستعمار ... حدثنى والدموع تنهمر من عينيه اللتان لم تبصر بعد تلك اللحظات فعلاً يحقق تطلعات شعب رهن مصيره لنواب انتخبهم لتحقيق غاياته فى الانعتاق قال لى فى تلك الجلسة بمنزله بحى البانجديد ياخ دبكة ده كان (زول) عظيم كنا وقتها لنا تحفظاتنا لبعض المقترحات المقدمة ... المجلس كان منقسماً بين تلك المقترحات ... حتى حزب الأمة نفسه كان لبعض قياداته مواقف ولكن ... سكت بعد لكن هذه ثم نزلت دمعة حاول ان يخفيها بكم جلابابه حاولت ان اذهب ببصرى فى اتجاه جبل(تافرى) البعيد محاولةً منى للشرود ولكنه الجمنى وقذف فى هذه الصرخة تعرف قالها بقوة ثم سكت دبكة ده قال نحنا دايرين استقلال كامل لافيهو (شق) ولافيهو(طق) السودان للسودانيين .. القاعة كلها ضجت بالبكاء كلهم ,,, زروق والفضلى والمحجوب .. التقت كل الاتجاهات فى لحظة ثم سكت نادى على ابنته ان تحضر له شنطة ذات طابع خاص ,,, تشبه(المجوز) الزمان محكمة القفل اخرج مفتاحه ثم فتح(الطبلة) كانت الرائحة المنبعثة منها تشتم فيها عرق جيل فيهو الخبوب والطين .. جيل(معتق) كانت ورقة ملفوفة بعناية تحمل توقيعات تلك الجلسة من اجلهم كانت تلك اللحظات ,,, المجد والخلود لهذا الجيل فى يومه هذا .. يوم ان انتصروا لاسم جمع بين (السواد) واللون القمحى فكان اسمه السودان .. وللاسم ايضا دلالاته التى كانت من قبل محل نزاع وقتها ثقافى وسياسى [email protected]