"فكلهم عميان ومملوكين وطالبين ومطلوبين" ولينتهي حزنك الذي سكبته في الأرصفه والشوارع فكما قلت "لا أحد يكترث لك" "أفٍ منهم" يا بهنس "وتف يا دنيا تف" ولتهنئ بعالم أجمل يا راستا السودان فبوب مارلي في انتظارك ليمحو عنك ذلك الحزن للأبد رحمك الله يا شهيد خلقت عيوفاً ولم ترى لابن حرةٍ عليك يداً تقاذفتك الأرصفه ولم تسأل النجاة.. نم في سلام فالجميع بدأوا يحبونك بعد رحيلك!!! نم هادئاً يا "متفرداً مثل نجمة وحيدة في نافذة خالده" كم أنا حزين يا بهنس.. عمار عبد المنعم خليفة ************ كلمات كتبها الشهيد محمد بهنس رحمه الله عن بوب مارلي ولكم هي مؤثرة... حزني مثل برميل من الزفت اندلق في الشوارع,حزين لأنك لم تشهد أبدا اتحاد أفريقيا, حزين لأننا ما ان ننتهي من حرب حتى ندخل في أخرى,يا راستا..الأمراض والعنصرية,يا راستا.. التمييز العرقى,يا راستا..الارهاب الحقيقي والارهاب المزعوم,ياراستا أنا حزين والله. أخينا الكبير ,من كان مثلك؟ يا أسد الحريه والسلام.يا متفردا مثل نجمة وحيدة في نافذة خالدة.كنت أود أن تغني لوقف الحرب في دارفور,من قبل في مجازر التوتسي والهوتو في رواندا,في ساحل العاج ما زالت سلبيات الاستعمار تشعل الشر في أبيدجان مدينة أخانا وأبنك الشرعي في الفن ألفا بلوندي.آه ياراستا انني أبكي كمن يضحك,حزين والله يا راستا. حزين لأن ميدان مسكل اسكوير الضاج الآن بآلاف محبيك يعرفني واعرفه وهو مبلل بالمطر, أعرفه في الأيام المشمسة والغائمة,أعرفه وأديس الجميلة خالية في الليل,أعرفه ممتلئا بالآلاف وقت أن استقبلت أثيوبيا أبطالها الأولمبيين من ميداليات أثينا 2004 الذهبية, وقت أن بكى الأسطورة هيلاسلاسي جبر مريم,وأبتسم الأسد الشاب كانانيسا,وسرات دفر. أنا الآن بعيد في أمدرمان,لا أكاد أحتمل أن مسكل سكوير ضاج بحب أفريقيا والموسيقى, أنا والله جد حزين يا راستا. ماهي أفريقيا؟ ما هو عشق أفريقيا الذي يشطر الفؤاد؟ لا أحد يكترث يا راستا,كلهم عميان ومملوكين وطالبين ومطلوبين.أف منهم يا راستا,أف. كيف تغني استير أويك أثيوبيا,وبرندا فاسي جنوب أفريقيا,,انا حزين وعاشق دون شفاء. نم في سلام بوب مارلي,في ذكراك الستين,وأنا سوف أذكر كلماتك دائما يا شكسبير الأغاني أن(الحجر الذي يرفضه الباني,سوف يبقى دائما حجر الزاوية). ليس من مشكلة يا راستا,أنا أحيي ذكراك متضامنا معهم على طريقتي,لا بد وأن حزني قد سافر مثل سحابة أستقرت في الضجيج,أنا وأنت سيان يا راستا في عدم حضور دلك الحفل,اذا شرف عظيم لي أن أكون غائبا,فحفل في حب أفريقيا لا تغني فيه أنت,حتي وان كان علي ذكراك, يظل ناقصا في الروح. نم هادئا ياراستا,الجميع يحبونك,في السودان يحبك حتى الأميون,دون لغة يفهمونك,يا لك من انسان عظيم,أنت لا زلت قويا,فنم في سلام,أرفع أشعة الشمس لأراك ترقص بطريقتك الفذة, أبتسم ليخف حزني,معى ذلك أنا لا زلت حزينا. أنا حزين يا راستا. أمدرمان 7/2/2005 [email protected]