لتحيقيق نجاح عملية إسقاط النظام وانتصار الثورة السودانية لابد من تجاوز الأنماط السلوكية والتنظيمية والمفاهيمية القديمه للعمل المعارض ولايتأتي ذلك إلا من خلال رؤية جديدة تنخرط فيها القوي المعارضة - فالناظر لراهن المعارضة يجد مايردده الكثيرين عن ضعفها من دون ان يحلل اسباب الضعف او ان يجترح الحلول كما ان من يرفع هذه الشعارات بوجه المعارضه مطعون ومجروح في شهادته لانه ماسك للعصا من منتصفها حيث لاتؤهله مواقفه المتأرجحه لعب هذا الدور بل يمثل احد معيقات العمل المعارض كإمام النظام الجديد مثلا مماجعل بالمقابل ان تتمترس المعارضه في مواقفها نحو عملية تفعيل العمل الثوري وإعادة صياغة تحالفها المعارض بشعار لاصوت يعلو فوق صوت المعركه التي لن ولم تحسمها بعد مالم تجترح رؤي جديده.. وعلية نقول بناءا علي وضع المعارضه يجب اولا ان تعترف منظوماتها بأن هذا التحالف لم يصيغ اي رؤية استراتيجية لإسقاط النظام تشتمل علي الأليات والوسائل والتمويل ووضع ميزانية والاهداف والبرامج المرحلية والجبهات والفضاءات والميادين التي تدار فيها المعركه مع النظام (نقابات -الشباب -الطلاب-المرأه -الإقتصاد -الثقافه -الإعلام -العلاقات الخارجية - القوات النظامية - القضايا الحقوقية والمطلبية ) وغيرها من الميادين . كما يجب ان تتعافي منظوماتها من علل السياسة السودانية القديمه من صراعات ومشاكسات حول قيادة العمل المعارض وان تعلم ان الأدوار والمهام الهيكلية انما هي تكليف يقوم علي انتخاب حر ديمقراطي وليست راضخه لحسابات تكبير الكيمان والشللية - هذا من جانب ومن جهة أخري ان هيمنة قياده بعينها لمده طويلة يمكن ان يسبب جمودا ماذا لو تم انتخاب دوري كل ثلاثة اشهر لتداول المهام في قيادة ومكاتب التحالف انه سيساعد علي عملية تقييم دورية لمراجعة الخطه الإستراتيجية الموضوعه افتراضا ... ايضا فيما يتعلق بالحراك الجماهيري ظلت عملية الإتصال الجماهيري معاقة بسبب ضمور منافذ العمل الإعلامي للتحالف وقد بح صوت كثير من الحادبين لإنتصار الثورة بضرورة وجود قناة فضائيه وضرورتها تكمن في مخاطبة اوسع إطار جماهيري داخليا وخارجيا في وقت لا يستطيع التحالف فيه إقامة ندوة جماهيرية في الميادين العامه التي يقمع ويمنع قيامها النظام وفي تقديري ان مقاومة وتصدي التحالف وفرض قيام ندواته الجماهيرية هو انجع وسيله لإنتصار الثورة فهذا احد ميادين معركتنا مع النظام.. وفي ذات مقام العمل الجماهيري للتحالف هو عملية بناء وتأسيس الخلايا الثورية ويجب ادراج ذلك لجميع منظوماته كجزء من الخطه الإستراتيجيه.. علي كل إن موضوع كالذي تطرقت إليه آنفا له من العمق بمكان ويمثل اهمية قصوي لإنتصار ثورتنا ولإسقاط النظام فوضع اساليب جديده للعمل المعارض من المهم جدا ان نخرج به من حفرة الخلافات الي منصة الإجراءت فمن الجدية بمكان للعمل المعارض والثوري ان يمثل قوة ضاربه عظيمة التكتل والفعل بتأثيره علي مجريات الأحداث وقلب موازينها ومحاصرة السلطه وخنقها.. فالنظام منهار تماما وقد مات ولايحتاج سوي شهادة وفاته ليتم دفنه في مذابل التاريخ - ولكي يتم ذلك لابد من قفزه جديده ونوعية للمعارضه بولوج بوابة الفعل والحراك الثوري من اوسع ابوابه.. نواصل تباعا [email protected]