#دخلة.. قمة الضعف وألاسى ..كامل الحزن وأفظع الألم ..أن ترى جريحاً ينزف أمامك وليس لديك القدرة على(إنقاذه)...! من المؤسف حقاً أن يكون الشعب الذي ناضل..إنتفض..ثار ,وتعافى من داء الإستعمار مبكراً وسبق العديد من الشعوب التي تتقدمه الآن يعاني كما يعاني الشعب السوداني حالياً, من ضيق إقتصادي وفقر وجوع, وفقدان الحد الأدنى من متطلبات الحياة التي تليق بالإنسان المخلوق المكرم ..الحر, الشريف و الأبي . فإدمان الفشل وصمة عار في جبين كل حكومات بلادي ومعارضاتها, عبر الحقب الشمولية الثلاث والتي تتحمل الوز الأكبر من الفشل وما تلتها من (شبه) ديمقراطيات أيضاً . فأحزاب بلادي جميعها(عافاها الله) أدمنت الفشل وغاصت في مستنقعاته , وسقطت في كل التجارب التي أتيحت لها..فالحكومات الشمولية والدكتاتورية لم يرجو الشعب يوما منها خيراً ولم يراهن عليها قط في بناء وطن مستقر, ينعم مواطنه بالراحة ووسائل العيش الكريم والحرية . ولكن التجارب (شبه) الديمقراطية ببنيتها الهشة , وعدم تعاملها الحكيم المتعقل مع مراحل مابعد الثورات , ورغم ثقل موروثات الحكم الدكتاتورى على كاهلها , كانت تجارب محبطة ومثبطة للهمم (فيما بعد) وشكلت عائقاً في سبيل التبشير بالديمقراطية وطرحها كخيار أمثل لحكم بلد شاسع ,متعدد الثقافات والإنتماءات بتشعباتها المختلفة . فالشعارات البراقة لاتطعم جائعاً,ولا تشفي مريضاً ولا تحقق إستقراراً,ولا تسهم في بنا وطني حقيقي يساعد في إراحة المواطن المتعب الذي أنهكه المثلث اللعين( الفقر ,المرض ,الجهل).. ,(فمربع) الحرب اللعينة الذي أنتج (مثلث) -الفقر,المرض الجهل- هو داء إنتشر في جسد الوطن, ولايمكن علاجه الا بالخروج من (الدائرة) المشؤومة التي تبدأ بإنقلاب عسكري وتنتهي بتجربة (شبه) ديمقراطية.. هشة تفتقد القدرة على الاستمرارية, ومابينهما(ثورة) تضيع مكتسباتها نتيجة عبث سياسي وصراع حزبي حاد على كراسي السلطة, والنتيجة بداية معاناة جديدة وبذات السيناريو. وبشكل مؤسف تتعدد الاشكال الهندسية المأساوية في بلادي وتبقى النتيجة واحدة....وطن في غرفة الإنعاش..وخيبة على إمتداد القطر وألم قاتل...! فماليزيا(بتعددها) المتعدد ,و التي (يحج) إليها شعب بلادي طالباً للعلم والراحة (والامان) ،ويلوذ اليها معظم المسؤولين (لبعض الاغراض), كانت دولة فقيرة ومنهارة الإقتصاد قبل ثلاثة عقود من الزمان..وفي فترة وجيزة وثبت وحققت طفرة كبرى في كافة الجوانب, الإقتصادية والتنموية الشاملة وصارت أحد النمور الآسيوية الشرسة، والقادمة بقوة, وذلك فقط لانها دولة لها قيادة خططت, وثابرت و شعب عمل ....فنجحت. و هناك نماذج أُخرى كثيرة يمكن الوقوف عندها للتأمل , لا للإندهاش والتحسر. #مرقة..: إتلفحك تعب المساء.. استوطنك ألم الصغار.. رقراق حلم اصبح(ضلام) والعتمة في عز النهار. ناجيتك الغيم.. الخريف.. لفيتي في نفس المدار.. نبض الشوارع والهتاف. حرك سكون ..صمت الجدار. .. ولنا لقاء.. [email protected]